رئيسة سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة:

فلسطين تعد من اكثر الدول تأثرا بتغير المناخ كونها تقع في منطقة جافة ونعيش تحت الاحتلال

تغيير المناخ سيؤثر على معدل حالة الطقس الأمر الذي يضر بالبيئة والاقتصاد ويخلق حالة من عدم توازن في الطبيعة

الاتفاقية تنص على الزام الدول المتقدمة والصناعية والتي تعد اكثر الدول تأثيرا على المناخ بدعم صندوق الاتفاق لعمل مشاريع تخفف من آثار تغير المناخ والتكيف معه

بات ملف المناخ وما يطرأ عليه من تغيرات تؤثر على حياة مليارات البشر، الشغل الشاغل لقادة وزعماء العالم الذين يبحثون الاجراءات الممكنة للتقليل من آثار هذا التغيير السلبي. ودفع تغير المناخ الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لعقد مؤتمر قمة حول المناخ على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك بمشاركة رؤساء الدول والحكومات لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد كوكب الأرض أكثر من اي وقت مضى.

صورة توضيحية

وفي هذا السياق، حذرت رئيسة سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة من المخاطر التي باتت تهدد كوكب الارض جراء تغير المناخ الحاصل والذي ادى الى ارتفاع كبير في درجات الحرارة. وأوضحت الأتيرة ان "الأمم المتحدة تمهد من خلال القمة للوصول لاتفاقية اطار جديدة حول تغير المناخ خلال العام المقبل في باريس بديلة لسابقتها، تمتد لعام 2030، لبحث الحلول والإجراءات التي تسهم في تقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري وتعزيز القدرة على مواجهة التغيرات المناخية".

ولفتت الى ان "هذه الاتفاقية تهدف للتكيف مع ظاهرة تغير المناخ والتخفيف منها، وقالت إن تغيير المناخ سيؤثر على معدل حالة الطقس الأمر الذي يضر بالبيئة والاقتصاد ويخلق حالة من عدم توازن في الطبيعة. وتغير المناخ هو أي تغيير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس، يحصل بسبب رفع النشاط البشري لنسب غازات الدفيئة في الغلاف الجوي الذي بات يحبس المزيد من الحرارة".

وقالت ان "الاتفاقية تنص على الزام الدول المتقدمة - الصناعية - التي تعد اكثر الدول تأثيرا على المناخ بدعم "صندوق الاتفاق" لعمل برامج ومشاريع تخفف من اثار تغير المناخ والتكيف معه".

واشارت الى ان "الصندوق يسعى لجمع خمسة مليارات دولار لمساندة الدول الفقيرة والنامية من اثار تغير المناخ، لافتة ان فلسطين ليست ضمن الاتفاقية الحالية، لكنها تستطيع بعد انضمامها للجمعية العامة للأمم المتحدة كعضو مراقب ان تنضم لهذه الاتفاقية". واوضحت ان "انضمام فلسطين للاتفاقية سيمنحها مجال لتحقيق السيادة كدولة تحت الاحتلال، اضافة الى اقامة مشاريع تخفف من اثار تغير المناخ على نفقة الصندوق".

وكشفت الأتيرة ان "فلسطين تعتبر من أقل الدول تأثيرا على المناخ، موضحة ان كل الانبعاثات التي تصدر من فلسطين لا تساوي كمية الانبعاثات الغازية التي تصدر عن مجموعة من المصانع داخل مستوطنات الاحتلال المقامة على الاراضي الفلسطينية". لكن الأتيرة قالت ان "فلسطين تعد ايضا من اكثر الدول تأثرا بتغير المناخ كونها تقع في منطقة جافة ونعيش تحت الاحتلال لذلك يكون التحدي بالنسبة لفلسطين مضاعفا".

 وتقول الأتيرة ان "تغير المناخ اثر على درجة الحرارة والمياه والامطار والثلوج والمحيطات والبحار وسيتسبب بأعاصير وفيضانات". وقالت الأتيرة ان طسلطة جودة البيئة شاركت بالعديد المؤتمرات والجلسات بعد حصول فلسطين على عضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتمكنت فلسطين من خلال بعض الدول الحصول على منحة من اجل اعداد استراتيجية للتكيف مع المناخ".

وأضافت ان "فلسطين تقوم بإعداد البلاغ الوطني حول الانبعاثات وهذا تعده الدول كل سنتين، كما تقوم سلطة جودة البيئة بزيادة وعي مؤسسات الدولة بظاهرة تغير المناخط.

وحول تأثير الاحتلال على الحالة الفلسطينية، قالت الأتيرة "ان وجود الاحتلال يضاعف من تأثير تغير المناخ على الفلسطينيين، خاصة ان اسرائيل تسيطر على كافة الموارد الطبيعية الفلسطينية".

وأوضحت ان "اسرائيل تسيطر على المناطق الزراعية والمياه ولا تسمح بالزراعة في المناطق "ج" وتقوم بقطع الاشجار من خلال اقامة المستوطنات والجدار الفاصل الذي جرف الاراضي ودمر الاشجار، علما ان الغطاء النباتي يعتبر "الفلتر" لانبعاث الغازات الضارة والملوثة للبيئة".

كما اشارت الى ان "تغير المناخ اثر بشكل كبير على قطاع غزة حيث ادى الى زيادة نسبة ملوحة المياه الجوفية".