دوف حنين في مقاله:

الاسم الأكثر انتشارًا هو محمّد وهذه هي النتيجة التي تخفيها وزارة الداخلية

سياسة الإقصاء باتت واضحة أكثر وأكثر لشرائح واسعة في المجتمع الحاجة لبناء سياسة جديدة، مختلفة عمّا نراه اليوم

سياسة الإقصاء هي نفسها التي تقف خلف قرار المحكمة العليا الذي صادق على قانون "لجان القبول" العنصري في الأسبوع الفائت

نشرت وزارة الداخلية بالأمس معطيات تشير إلى أن الاسم الأكثر انتشارًا، دون احتساب العرب، هو يوسف. لكن ما هي النتيجة إذا تمّ احتساب الأسماء العربية ضمن الاحصاءات؟ النتيجة هي أن الاسم الأكثر انتشارًا هو محمّد، هذه هي النتيجة التي تخفيها وزارة الداخلية ضمن المعطيات التي تنشرها على مشارف رأس السنة العبري.

سياسة الإقصاء، الفصل والتخويف هي نفسها التي تقف خلف قرار المحكمة العليا الذي صادق على قانون "لجان القبول" العنصري في الأسبوع الفائت، وهي التي تقف خلف موجة الانفلات العنصري التي تفشّت في الصيف الأخير. لكن أمام كل هذا التحريض والإقصاء، باتت واضحة أكثر وأكثر لشرائح واسعة في المجتمع الحاجة لبناء سياسة جديدة، مختلفة عمّا نراه اليوم. سياسة خالية من الإقصاء، سياسة تبني خط مشترك بين أطراف متساوية. سياسة يهودية عربية، سياسة تضمن التوزيع المتساوي للموارد، سياسة الحياة والأمل، وليس سياسة الحصار، الاحتلال، الموت والتهديد.

أتمنى لكم، على مشارف رأس السنة العبري وعيد الأضحى أن نحظى جميعا ببناء خط سياسي يشمل كل ما ذكر أعلاه، في كل ساحات النضال، حتى نصل غايتنا بالعيش بمساواة وعدل لنا جميعًا.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net