الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 00:01

عزمي بشارة: حق العودة هو الأصل

العرب
نُشر: 27/05/08 15:27

* عزمي بشارة: "ذكرى النكبة مناسبة للعودة الى حق العودة كجوهر القضية، وهو حق غير قابل للتفاوض"

* "إحتفالات إسرائيل الشعبية والرسمية بما تسميه "يوم الاستقلال"، هي تذكير لنا بعملية بناء أمة في وسطنا، مقابل عملية تفكيك الامة التي تجري عربيًا"

* "إسرائيل لا تقبل بحل الدولة الواحدة، ولا بحل الدولتين بشكله المقبول عربيًا والذي يشمل حق العودة، تطالب بتسويات ومساومات"


بدعوة من مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية في عمان وفي مدرج كلية الحقوق على إسم سمير شما، وبحضور غفير من الطلبة والاساتذة، ألقى الدكتور عزمي بشارة مساء يوم الاثنين محاضرة في ذكرى النكبة.
 تناول د. بشارة في محاضرته مغزى النكبة وأهمية إحياء الذكرى ثقافيًا وسياسيًا مشددا في حديثه على أن ذكرى النكبة مناسبة للعودة الى حق العودة كجوهر القضية. هذا الحق الذي اعترف بها العالم قبل قيام  م. ت. ف. وقبل قيام الفصائل وحماس وغيرها. وهو حق غير قابل للتفاوض، وقد إنطلق من مسؤولية الأمم المتحدة التي قسمت فلسطين. لقد أقر قرار التقسيم بتركيب فلسطين الديموغرافي كما هو دون تهجبير ولا علاقة لحق العودة بكيفة وقوع  التهجير، كما لا علاقة له بمطلب الدولة.
وأضاف إن حركة التحرر الوطني الفلسطيني بدأت كحركة لاجئين في حين كانت الضفة والقطاع وشرقي القدس تحت السيادة أو الإدارة العربية، وإنتقال مركز ثقلها إلى الداخل لا يجب أن ينسينا جذر وأصل ومنطق تطور هذه الحركة.
إن احتفالات إسرائيل الشعبية والرسمية بما تسميه "يوم الاستقلال"، هي تذكير لنا بعملية بناء أمة في وسطنا، برموزها وأساطيرها ومؤسساتها، في مقابل عملية تفكيك الامة التي تجري عربيًا... كما تذكرنا بالعلاقة بين الأمرين.


د. عزمي بشارة

واضاف هنالك أهمية سياسية قصوى للتأكيد للعالم وللجيل العربي الشاب ان قضية فلسطين لم تنشأ عام  1967ـ بل عام 1948. حتى من يؤمن بالتسوية عليه ان ينطلق من ذلك وإلا فإن حل الدولتين على طول حدود الرابع من حزيران لن يعتبر تسوية.
إسرائيل لا تقبل بحل الدولة الواحدة، ولا بحل الدولتين بشكله المقبول عربيًا والذي يشمل حق العودة. ولذلك فهي تطالب بتسويات ومساومات ومقايضات تكرس وضعها ككيان غريب، والتسويات كحلول مفروضة ومرفوضة جماهيريًا، وتنشئ حالة شبيهة بحالة الدولة الصليبية.
الخلاف الفلسطيني الفلسطيني الحالي هو الوجه الآخر للتسوية الجارية مع إسرائيل دون أفق وكعملية لا نهاية لها. وهو ليس خلافا على قبول أو عدم قبول حل عادل تطرحه إسرائيل، بل هو خلاف على الاستراتيجية والأهداف، ولن يكون ممكنا الاستمرار في مقاومة الحالة الكولونيالية دون حسم هذه الخلاف، ودون ان تستنتج القيادة الفلسطينية استنتاجاتها من اوسلو ومن مآل هذا الخيار السياسي. وطبعا في المقابل على حركة حماس أن تبلور برنامجها السياسي وتلخض تجربة وجودها في السلطة على الأخطاء التي تضمنتها. في هذه الأثناء يجب الوقوف جميعا سوية لكسر الحصار على غزة.
في أيام تذكر النكبة لا بد من تذكر مصير الشتات الفلسطيني ( وقد إعترض د. عزمي بشارة على إستخدام الكلمة لوصف الجاليات اليهودية في دول العالم ما يفترض أن وطنهم الأصلي هو فلسطين وانهم خارجها في شتات.) ولا بد من تذكر أوضاع الفلسطينيين في لبنان وغيرها ولا بد من أن يكون هنالك أب وعنوان يحسب له حساب ويعالج قضاياهم مشيرا الى مأساة مخيم نهر البارد المستمرة وما حصل للاجئين الفلسطينيين في العراق، وضرورة ألا تتكرر هذه المآسي. وضرورة الاعتراف بحقوق الفلسطينين المدنية والإنسانية مع التمسك بحق العودة.

مقالات متعلقة