نظمّت المدرسة الارثوذكسية الابتدائية في الرملة في نهاية الاسبوع الماضي  مهرجاناً خاصاً لإحياء التراث العربي وذلك بالتعاون مع كافة المعلمين والعاملين في المدرسة، ومرشدين من جمعية حماية الطبيعة تحت إشراف السيد قسطى منصور، اعضاء الجمعية الارثوذكسية، وبعض الاهالي الذين تطوعوا للمساعدة.
شارك الطلاب بهذا اليوم بعدة ورشات عمل تربوية وتعليميها، من ضمنها: صنع اللبنة والزبدة، الوان من الطبيعة، عجين وخبيز الخبز الرقيق على الصاج، صنع القناديل من الطين، صنع الحُلى التراثية، صنع الحطة العربية، الخط العربي، العرس العربي، عارضة شرائح تحت موضوع موسم قطف الزيتون، طبّ الاعشاب، الدبكة، الزراعة، درس الزيتون والموسيقى العربية.
كما شارك الطلاب بهذا اليوم بعدة فعاليات فنية وتربوية ومن ضمنها: كلمة صباحية حول التراث العربي من قبل طالبين من أعضاء مجلس الطلاب، معزوفة موسيقية على البيكولو تحت عنوان "على الدلعونا" من تقديم مجموعة طلاب من الصف السادس.
اما في نهاية اليوم فقد قامت مجموعة طلاب بإحياء مراسيم العرس العربي مثل "حلاقة العريس"، "حِنّة العروس"، "الزفة" وغير ذلك بإشراف المعلمة هناء قشوط التي جهزّت أيضاً زاوية الملابس التراثية في الخيمة العربية.
خلال هذه الفعاليات إفترش الطلاب الارض داخل الخيمة العربية التي نُصِبَت خصيصاً في ساحة المدرسة. وقد أكل الطلاب معاً الخبز والزعتر والتبولة التي قامت بتحضيرها مجموعة من الاهالي وطلاب الصف الثاني عشر. ثم رقصوا الدبكة وغنوا معاً: "زيتون بلادي احسن زيتونا".
وقد أفادت مديرة المدرسة السيدة الهام مخول ان المدرسة تهتم بإحياء فعاليات تربوية وتعليمية خاصة ومميزة من هذا النوع وذلك بهدف تذويت تراثنا وثقافتنا العربية. ومن الجدير بالذكر ان نائبة المديرة ومركزة التربية الاجتماعية السيدة روفاليت فزع نظمت هذا اليوم بالتعاون مع الاخ جبران قشير الذي عمل على توفير كل ما يتعلق في هذا اليوم من تجهيزات وتحضيرات، وكافة المربيين الذين خصصوا حصة التربية  في الاسابيع الاخيرة لموضوع "التراث وشجرة الزيتون".