أحمد متاني من سكان قلنسوة:
لا يعقل أن تستمر ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي بهذا الشكل فقد سئمنا من هذه التصرفات غير المسؤولة
كنت جالسا مع أفراد عائلتي في باحة المنزل وبعد دخولنا الى البيت بأقل من عشر دقائق سمعنا صوتًا غريبًا عندها خرجنا وشاهدنا بأن رصاصًا طائشًا إخترق الزجاج الخلفي لسيّارتنا
حذر قائد شرطة كدما العقيد دافيد فيلوا قبل فترة من ظاهرة إطلاق الرصاص والألعاب الناريّة في المناسبات المختلفة وغيرها مشددا "على أن الشرطة لن تتهاون في هذا الموضوع، وانه منذ موسم الأعراس أصيب خمسة أشخاص نتيجة هذه الأعمال، ومن بين المصابين كان عريس وقريب له". وبالرغم من تحذيرات الشرطة ومناشدة جهات ناشطة لوقف إطلاق الرصاص في المناسبات، إلا أنها ما زالت مستمرة وتهدد حياة المواطنين بالخطر، ناهيك عن الإزعاج الذي يسببه إطلاق الرصاص والمفرقعات.
أحمد متاني
وأعرب أحمد متاني من سكان مدينة قلنسوة عن إستنكاره وغضبه الشديدين، بعد أن إخترق رصاص طائش في ساعة متأخرة من الليل سيّارة تابعة للعائلة، الأمر الذي ألحق أضرارا دون وقوع إصابات تذكر.
وقال متاني: "يوم أمس في ساعات الليل المتأخرة، كنت جالسا مع أفراد عائلتي في باحة المنزل، وبعد دخولنا الى البيت بأقل من عشر دقائق سمعنا صوتًا غريبًا، عندها خرجنا وشاهدنا بأن الرصاص الطائش إخترق الزجاج الخلفي لسيّارتنا، ما ألحق أضرارا مادية للسيّارة، كما كانت هنالك بعض الرصاصات في ساحة المنزل". وتابع قائلا: "قبل وقوع الحادث بدقائق كنا نجلس بجانب السيّارة، ولو بقينا جالسين مدة أطول لحدثت كارثة في بيتنا، لكن بلطف من الله لم نصَب بأذى".
وأردف قائلا: "لا يعقل أن تستمر ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي بهذا الشكل، فقد سئمنا من هذه التصرفات غير المسؤولة. اليوم الرصاص إخترق سيّارتنا، وغدا قد يصاب أشخاص، لا سيما أنه سبق وأن وقعت كوارث نتيجة هذه التصرفات، لكن على ما يبدو هنالك من لا يتعلم من أخطاء الماضي، ويستمرون بتنفيذ أعمال تهدد حياتنا وحياة ابنائنا بالخطر. آمل أن لا تتكرر هذه الحوادث، وكفى إستهتارا بالأمر".
وكان وزير الأمن الداخلي قد قال في آخر زيارة له الى مدينة الطيبة: "لا بد من محاربة ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس، ومن ناحيتي يجب وقف كل فرح تطلق فيه عيارات نارية. نحن نؤكد بأننا سنتعامل مع هذه القضايا بحزم وصرامة، وسوف نكثف من حملات جمع الأسلحة غير المرخصة، وكل ذلك من أجل توفير الأمن والأمان للمواطنين".