البروفيسور جابي سلمون:

الأقلية العربية تحاول دائما أن تندمج ضمن المجتمع العام في الدولة ومن الناحية الأخرى تشعر هذه الأقلية بالإحباط والغضب من الوضع القائم

البروفيسور أسعد غانم:

للوضع السياسي العام تأثير على حياتنا اليومية كمواطنين والاعلام والمؤسسات الأكاديمية تخلق أجواء سلبية عن العلاقات اليهودية العربية وكأنها على حد من التصادم ولكن هنالك رغبة بين المجوعتين على النقاش على الحياة المشتركة في هذه البلاد

عقدت جمعية الأمل ضمن مشروعها الرائد منتدى المواطنين اليهودي العربي في فندق سانت جبرئيل في مدينة الناصرة، ندوة  أكاديمية بمشاركة البروفيسور جابي سلمون من قسم التربية في جامعة حيفا ورئيس مشارك جمعية سيكوي والبروفيسور اسعد غانم محاضر في قسم العلوم السياسية جامعة حيفا والدكتور ثابت أبو راس محاضر في جامعة بن غوريون ومدير مشارك في صندوق ابراهيم وإدار الندوة المستشار التنظيمي درور ايتان من منظمة شتيل والتي مولت اللقاء. وكان قد افتتح اللقاء مركز عمل المنتدى الناشط والخبير البيئي عبد نمارنة، منوها الى المشاريع الجماهيرية الكثيرة التي يقوم بها المنتدى بين السكان اليهود والعرب وقد طرح عريف اللقاء ايتان في التساؤلات العديدة حول العوامل التي تؤثر على مجموعات العمل المختلطة وما هي اقتراحاتهم بالنسبة لذلك.

البروفيسور جابي سلمون أشار الى أن الأقلية العربية تحاول دائما أن تندمج ضمن المجتمع العام في الدولة ومن الناحية الأخرى تشعر هذه الأقلية بالإحباط والغضب من الوضع القائم. البروفيسور سلمون وخلال عمله الطويل في إدارة المركز اليهودي العربي في جامعة حيفا أشار الى الإخفاق من المحاولات للتربية للسلام بحيث هذه المحاولات تحدث تغييرات لفترة زمنية قصيرة بالمقابل أشار البروفيسور سلمون أن الأمور تتغير عندما يكون الأمر متعلق بالجمهور والمجتمع والمشاريع الجماهيرية المشتركة كالمشاريع الرياضية. وشدد سلمون على أن المشروع المشترك ينبع من هدف مشترك ويجب أن يكون الهدف مقبول على الجميع ولم يقرر من جهات خارجية ويتخلل المشاريع التوازن والتخطيط ودعم كامل من البيئة المحيطة ويجب أن يكون التفكير لنجاح المشروع للمدى البعيد.

وأما الدكتور ثابت أبو راس المحاضر في جامعة بئر السبع ومدير مشارك في صندوق ابراهام فقد أكد انه يرى بالعلاقة اليهودية العربية كقيمة هامة، حيث يرى أن العلاقة اليهودية العربية تمر في أزمة حقيقية نتيجة الأجواء العامة في الدولةمن سن قوانين والتي تمس الأقلية العربية، الدكتور أبو راس شدد على أن النقاش العام يجب أن يكون نقاشا مدنيا وأن للمواطن العربي هدف في تحسن حياته في الدولة.
البروفيسور أسعد غانم المحاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة حيفا قيم المشروع الذي تقوم به جمعية الأمل من خلال المنتدى اليهودي العربي، وأكد أن للوضع السياسي العام تأثير على حياتنا اليومية كمواطنين، البروفيسور غانم أكد أن الاعلام والمؤسسات الأكاديمية تخلق أجواء سلبية عن العلاقات اليهودية العربية وكأنها على حد من التصادم، ولكن هنالك رغبة بين المجوعتين على النقاش على الحياة المشتركة في هذه البلاد. وفي نهاية اللقاء جرى طرح اسئلة ونقاش بين أعضاء المنتدى.