Share this link via
Or copy link
الافراج عن الاسير سميح سمارة
بعد اربع سنوات في السجون الاسرائيلية عاد الاسير المحرر سميح سليمان سمارة الى اهله واحبابه في الجولان السوري المحتل ,جماهير غفيرة من مواطني الجولان كانت في استقبال الأسير عند وصوله أرض الجولان ظهر الاحد حيث اصطف العشرات على جانبي الطريق في قريتي بقعاثا ومسعدة، والمئات كانوا في استقباله في ساحة سلطان باشا الأطرش في مجدل شمس. الحشود رافقت الأسير إلى بيته في مظاهرة كبيرة علت فيها الهتافات والشعارات الوطنية والأعلام السورية. أهالي الأسير وأقاربه وأصدقاؤه وحشد من الأهالي كانوا في انتظاره في بيت أبيه الشاعر الجولاني المعروف سليمان سمارة، حيث أقيمت مأدبة غداء احتفاء بالابن العائد.الاسير المحرر سميح سليمان سمارة من مواليد 1979، من سكان بلدة مجدل شمس، تم اعتقاله في العام 2001، بتهمة الانضمام الى العمل المقاوم، ونقل أسلحة ومعدات قتالية الى الانتفاضة الفلسطينية، تعرض الى تعذيب بشع، وكانت المحكمة المركزية في الناصرة قد اصدرت حكمها عليه بالسجن لمدة ست سنوات وثلاث اخرى مع وقف التنفيذ.تم اطلاق سراحه بعد قضائه أربع سنوات ونصف السنة في معتقل شطة "ب"،الذي يخضع لرقابة امنية مشددة وظروف معيشية صعبة .وقد كان في استقباله المئات من الشباب والصبايا والشيوخ والأطفال... حيث وصل أولاً برفقة عدد من أهله وذويه وأصدقائه إلى قرية بقعاثا.. لينضم إليهم وفد كبير من أهالي القرية.. التي استقبلته بالورود والارز وليطمئن اهالي اسرى بقعاثا عن ابنائهم: وئام عماشة, شام شمس, كمال الولي وعباس شمس . ومروراً بقرية مسعدة حيث كان في استقبالهم حشد آخر من المواطنين.. ليصلوا أخيراً إلى مجدل شمس حيث يسكن أهل الأسير المحرر. الاسير لم يصل الى ساحة سلطان باشا الاطرش حيث الجمهور الذي جاء لاستقباله, وانما فضّل ان يزور اولا ضريح عميد الاسرى الجولانيين في السجون الاسرائيلية الشهيد هايل ابو زيد, هناك وضع الاسير المحرر اكليلا من الورود وقبّل ضريح الشهيد والقى كلمة قصيرة بعد ان وصل الى هناك الجمهور الذي كان بالانتظار في ساحة سلطان باشا الاطرش.وقبل أن يتوجه إلى منزله أصر الأسير المحرر "سميح" على أن يكون منزل أهل الشهيد هايل أبو زيد المنزل الأول الذي تطأه قدمه في الجولان... وأن يقبل يد أم هايل ويعزي برفيق دربه الشهيد هايل أبو زيد. بعد ذلك توجه الجمهور بمظاهرة شعبية حاملا الأعلام السورية.. ومنشدا الأناشيد الوطنية إلى منزل والد الأسير المحرر.. حيث كان في استقباله جمع كبير من المواطنين، وقد حمل الجمهور الأسير المحرر على الاكتاف. وعانقوه طويلاً. وشارك في هذا اليوم عدد كبير من الاسرى القدامى, وكذلك وفد من جمعية الاسير الفلسطيني التي قدمت هدية رمزية للاسير ولعائلته.