النائب الشيخ ابراهيم صرصور:

العدو الاصلي لنا هو في النفس لذلك يجب أن نحارب انفسنا اولا ونهذهبها ونستعمل مصطلح "ارهابي" لكل من يقوم بهذا العمل الاجرامي

النائب مسعود غنايم:

نحمّل حكومة اسرائيل والشرطة مسؤولية هذه الجرائم إذ ليس من المعقول أن تسجل هذه الجرائم ضد مجهول والى متى سيبقى هذا المجهول مجهولا في نظر السلطات؟

رئيس مجلس محلي كفربرا محمود عاصي:

ما اطالبه أن تكون هبة جماهيرية واحدة لنقول كفى الى هنا وكفى أن نتكلم عن العنف وما يحدث هو جرائم مبرمجة ويجب أن نتحرك

رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير:

نمر بحرب على شعبنا الفلسطيني ولا بد من الوقوف امام هذه الظاهرة بسلاح قديم هو قيمنا الاسلامية والعربية ونمر اليوم بنكبة جديدة في الداخل الفلسطيني

الشيخ عبدالله نمر درويش مؤسس الحركة الاسلامية:

أين القيادة العربية؟ أين اعضاء الكنيست العرب؟ أين رؤساء المجالس؟ ام فقط يريدون اصواتنا فقط يوم الانتخابات تعالوا وارفعوا اصواتكم فدمنا يسيل وبيوتنا تنتهك وشبابنا يعيشون في ظلام

رئيس الحركة الاسلامية الشيخ حماد أبو دعابس:

بدل أن ننشغل في أمور مصيرية اكبر اليوم نحن مشغولون في جرائم القتل والعنف وهذا ما تريده السلطات إذ يريدوننا أن ننشغل عن أمور أهم تحدث من حولنا

شارك الآلاف من أبناء الجماهير العربية رجالا ونساء من المثلث والنقب والجليل في مهرجان "مجتمعنا في خطر" والذي دعت اليه الحركة الاسلامية في الداخل في اعقاب جرائم القتل التي شهدتها منطقة المثلث في الأسبوعين الاخيرين، والتي راح ضحيتها ستة اشخاص. افتح المهرجان بكلمة ترحيبية قدمها الاستاذ غازي عيسى الذي توالى العرافة، ثم استمع الحضور لآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ يوسف السطل، وكانت فقرة شعرية قدمتها فتاة لم تتعدَ الـ 14 ربيعا، حيث ناشدت الأهل جميعا بالصحوة من جديد لما حل بوسطنا العربي، كما واشارت الى أن "القتل اليوم اصبح كشربة ماء، والاطفال حرموا من الابتسامة بسبب رصاصة".

وكانت الكلمة الاولى للنائب الشيخ ابراهيم صرصور الذي قال: "العدو الاصلي لنا هو في النفس، لذلك يجب أن نحارب انفسنا اولا ونهذهبها ونستعمل مصطلح "ارهابي" لكل من يقوم بهذا العمل الاجرامي، فنحن بساحة حرب على وجودنا. في كفرقاسم عاد الأمن والأمان وبفضل الله تعالى الادارة الجديدة استثمرت الشباب القسماوي في حماية هذه البلدة".

وقال النائب مسعود غنايم: "هذا المهرجان هو عبارة عن رسالة تحذير وتنبيه. نحن نتحدث عن واقع جديد، اذ نحمّل حكومة اسرائيل والشرطة مسؤولية هذه الجرائم. ليس من المعقول أن تسجل هذه الجرائم ضد مجهول. الى متى سيبقى هذا المجهول مجهولا في نظر السلطات؟؟؟ انعدم الأمان في وسطنا العربي. نحن نربي قنابل موقوته في بيوتنا، ولكن يجب ان نربي ابناءنا على القيم والأخلاق".

بدوره، قال رئيس مجلس محلي كفربرا محمود عاصي: "تعودنا دائما ان نجتمع بعد وقوع الجريمة، واليوم نحن امام مفترق طرق ولا نريد أن نلقي باللوم على أحد. ما اطالبه أن تكون هبة جماهيرية واحدة لنقول كفى الى هنا .. وكفى أن نتكلم عن العنف، وما يحدث هو جرائم مبرمجة. يجب أن نتحرك واذا لم نتحرك فلن يكون لنا كيان".

أما رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير فقد رحب بالحضور وبقيادات الجماهير العربية وقال في كلمته: "شعبنا الفلسطيني عاش وعانى نكبات وازمات، وكفرقاسم مرت بازمات ونكبات، لكن ليس مثل هذه الموجة الجديدة والتي تهدد كيان وجودنا. اليوم نمر بحرب على شعبنا الفلسطيني ولا بد من الوقوف امام هذه الظاهرة بسلاح قديم هو قيمنا الاسلامية والعربية. اليوم نحن نمر بنكبة جديدة في الداخل الفلسطيني، ونحن من يستطع وقف هذه النكبة".

وأكد الشيخ كمال ريان فتطرق الى ازدياد العنف في منطقة المثلث بعد فترة من الهدوء وطالب القيادات العربية اخذ هذا الملف بكل معاني الجدية، مشيرا الى "أننا بحاجة لبرامج توعية وعلى الفور كذلك للميزانيات في هذا الملف".

وتطرق الشيخ محمود مواسي الى مقتل محمد غرة من جت والى باقي الجرائم في المثلث وقال:" ظاهرة العنف اصبحت اليوم منهاجا في مجتمعنا، وهذه حقيقة مرة، لذلك يجب الصحوة لهذا الامر. انني احمّل الاب والام كل ما يحدث لمجتمعنا. اين انتم من تربية الاولاد؟ هذا الوضع يضع مصير مستقبل الاجيال القادمة في خطر، من هنا يجب العمل ومن خلال برنامج قطري لبناء خطة تربوية عامة. وهذا ما طالب به رؤساء البلديات والمدراء والقيادات العربية. مدارسنا يجب أن تستثمر دروس وحصص التربية بالشكل الصحيح. كما وانني ألقي باللوم على أئمة المساجد، اذ ان ديننا الحنيف لا يأمرنا فقط بالصلاة والوضوء. فهناك الكثير من القيم والمثل التربوية في ديننا الحنيف. اذا يجب أن نبدأ من أنفسنا ويكفي أن نلتقي للخطابات والكلام.. آن الأوان للعمل قبل فوات الأوان".

الشيخ عبدالله نمر درويش مؤسس الحركة الاسلامية قال: "أين القيادة العربية؟ أين اعضاء الكنيست العرب؟ أين رؤساء المجالس؟ ام فقط يريدون اصواتنا فقط يوم الانتخابات. تعالوا وارفعوا اصواتكم فدمنا يسيل وبيوتنا تنتهك وشبابنا يعيشون في ظلام. هذه المهرجانات هي عبارة عن توعية وارشاد وجرس الانذار للشباب. إياكم أن تؤمنوا بشعار "اذا حادت عن رأسي فاذا لن تصيبني" فالقاتل لا يقول لك احذر، فقاتل المدير في الطيبة لم يطلب الإذن يا اساتذة، إن القاتل الذي يقوم بمثل هذه الجرائم هو جندي الشيطان. واخيرا اقول لم اجد عنوانا يليق لهذه الاوضاع اصح من هذا الشعار الذي كتب على المنصة " مجتمعنا في خطر. "

رئيس الحركة الاسلامية الشيخ حماد أبو دعابس كانت له الكلمة المركزية حيث أثنى على جهود الشباب القائمين على هذا المهرجان. كما وتطرق الى ظاهرة القتل وقال "يجب أن نعمل على التأثير لمنع الجريمة القادمة، وأن نعمل على التأثير على القاتل وعلى الشرطة. التوعية والإرشاد والترهيب من هذه الجرائم هو سلاحنا كأقلية عربية في هذه البلاد. لا نملك سوى ذلك! بدل أن ننشغل في أمور مصيرية اكبر، اليوم نحن مشغولون في جرائم القتل والعنف وهذا ما تريده السلطات. يريدوننا أن ننشغل عن أمور أهم تحدث من حولنا. وفي النهاية اقول كفى للدم المسفوك يجب أن يأخذ كل واحد فينا مكانه ودوره".

بيان الحركة الاسلامية
عممت حركة الاسلامية بيانا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء في: "نظمت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني في بلد الشهداء كفرقاسم مساء الجمعة 05/09/2014، مهرجانا ضد العنف تحت عنوان مجتمعنا في خطر وذلك في ظل احداث الإجرام والقتل الأخيرة، التي اجتاحت وسطنا العربي بشكل جنوني حيث اصبحت لغة الرصاص سيدة الموقف. وشهد المهرجان الحاشد، اقبالا واسعا في ظل السخط الكبير إزاء هذا الطوفان الذي اذا لم يتم كبح جماحه سيغرق المجتمع بأكمله ويجره الى الهاوية".

وأضاف البيان: "عريف المهرجان الاستاذ غازي عيسى افتتح المهرجان بمطالبة الجمهور بالوقوف وترديد الشعارات من خلفه ضد العنف والإجرام والسلاح غير المرخص.. واستهل المهرجان بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ يوسف السطل ابن مدينة يافا والتي تحدثت عن القتل وإرهاق ارواح الناس بالباطل. حيث كانت المنصة بمثابة المنبر الواسع الذي من خلاله انطلقت صرخات الغضب والاستنكار ضد الجريمة والقتل من قيادات اصروا على المشاركة لإيصال رسائلهم معبرين بذلك عن سخط الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني. وكان من بين المتحدثين قادة الحركة الاسلامية وعلى رأسهم فضيلة المؤسس الشيخ عبد الله نمر درويش ورئيسها الشيخ حماد ابو دعابس ورؤساء بلديات ومجالس محلية وعدد من نواب البرلمان وممثلي الاحزاب وكلمة لممثل الأطر الشبابية. ووصلات فنية انشادية وشعرية هادفة ومعبرة لأطفال دار الارقم من الطيبة وطلاب مدرسة الاوائل النموذجية من كفرقاسم وفرقة نداء الاسلام من مدينة يافا".

ونوّه البيان: "وتحدث رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير عن ثلاثة محاول للحد من الجريمة، التربية والتعليم وإقامة لجان شعبية تقوم بتوفير الامن والأمان لبلدانهم ولجان اصلاح تقوم عل حل المشاكل قبل تفاقمها". أما رئيس مجلس اقليمي زيمر ذياب غانم فقال: "العنف والقتل والرصاص لا يستثني أحدا، القتلة ليس لهم حدود حينما يقومون بتنفيذ جرائمهم فهم لا يراعوا حرمات البيوت ولا مناسبات الافراح ".
اما محمود عاصي، رئيس مجلس كفر برا فقال :”نحن على مفترق طرق. الذي يقتل معدوم الضمير ولا يسمع الخطب والمواعظ وليس لديه اي اعتبار والحل لهذا المجرم هو أن تقوم الشرطة بواجبها".
من جانبه قال الشيخ حماد أبو دعابس، رئيس الحركة الإسلامية في كلمته بالمهرجان: "عندما ضعفت مكانة العائلة والأسرة والحمولة والقبيلة في التأثير الايجابي على أبنائها، وأصبح هؤلاء الأبناء يتصرفون كأنهم لا يمتنون لهذا الشعب بصلة، فإننا لا بد أن نذكّر ونؤكد أن هذه الجريمة خيانة لله أولا وخيانة لرسوله صلى الله عله وسلم وخيانة للشعب والأمة وخيانة للوطن".
وجاء في البيان: "وقال النائب مسعود غنايم: "نحن بحاجة لأن يعمل كل منا على حماية بيته… من واجب الشرطة منع الجريمة القادمة والقبض على مرتكبي الجريمة السابقة مللنا من المجرم الذي يسمى مجهول". وقال الشيخ كامل ريان رئيس مركز أمان لمكافحة العنف: "كنت آمل أن تكون المكالمة التي أخبرتني بقتل ابني هي المكالمة الأخيرة لأب يسمع عن مقتل ابنه. لقد قُتل 370 شخصا في مجتمعنا. الشرطة حاربت العنف في الوسط اليهودي ولم تحاربه في الوسط العربي. أملي أن نخرج ونفكر ما دور كل واحد منا وأين يمكن أن نؤثر. نحن نتهم الشرطة بالتقصير ولكن علينا مسؤولية كبرى".

وقال النائب الشيخ ابراهيم صرصور: "نحن أمام مجموعة أعداء والانتصار على العدو الخارجي يبدأ من الانتصار على العدو الداخلي. لن نستطيع ولن تستطيع الأمة أن تكسر هامة عدوها الا عندما تكسر هامة العدو الداخلي. يجب علينا تغيير المصطلحات. ما يجري في المجتمع ارهاب ومرتكب العنف إرهابي. أقترح ان ننتفض من كل بيت وحارة وشارع لمواجهة العنف كما فعلنا في كفرقاسم… يجب نقل الجماهير الى حالة المواجهة والفعل والإقدام لإنكار الجريمة والمجرمين الجبناء".

وقال النائب عيساوي فريج: "شكرا للحركة الاسلامية على هذا المهرجان الرائع. القاتل والمقتول منا، نحن ساحة الكراكيب في حسابات الدولة، الجريمة تفتت دائرة الوحدة الاجتماعية. لا بد من وقفة مع الذات. لماذا فقط بعد الجريمة نقف؟ القيادة المنتخبة في الوسط العربي على كل المستويات، إذا لم تأخذ دورها فهي ليست قيادة. لا بد من العمل ووضع خطط عمليّة".

وقال النائب طلب أبو عرار: "لماذا زادت حدة الجريمة في مجتمعنا العربي في الداخل بعد الحرب على غزة؟ من يقف خلف هذا الارتفاع المفاجئ؟ لماذا لم تعالج الشرطة هذه الظاهرة في الوسط العربي بحزم؟. وبيّن أبو عرار أن "جرائم القتل تساهم في تهجير الناس عن أرضهم ليسلموا من الأخذ بالثأر والخوف من القتل، وهذا يتماشى مع سياسة إسرائيل التي لم تنجح في تهجير الأهل من اراضيهم بطرق أخرى، لنكون هذه الجرائم عاملا مساعدا لها…اقترح تنظيم مؤتمر للوسط العربي من رجال دين، وحركات، رجال سياسة ووجهاء، كي نضع خطوات عملية وبرنامج لوقف العنف وظواهر القتل".

أما الشاب سعيد حاج يحيى ممثل الاطر الشبابية في مدينة الطيبة فقال: "نعزي انفسنا بوفاة مربينا الفاضل المرحوم يوسف شاهين، كما نؤكد على رفضنا لضاهرة العنف وتصدينا لها فالمجتمعات التي تبحث عن مستقبل واعد لن تسلم للقتلة ان يعبثوا بامنها". وأكد الشيخ محمود مواسي ممثل الحزب الديمقراطي العربي بالقول: "ظاهرة العنف اصبحت اليوم منهاجا في مجتمعنا، هذه حقيقة مرة. يجب الصحوة لهذا الامر. إن احمل الاب والأم مسؤولية كل ما يحدث لمجتمعنا. أين انتم من تربية الاولاد؟ هذا الوضع يضع مصير مستقبل الاجيال القادمة في خطر لذلك يجب العمل ومن خلال برنامج قطري الى بناء خطة تربوية عامة".

وختم البيان كما وصلنا: "وكان آخر المتحدثين في المهرجان، الشيخ المؤسس للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، عبد الله نمر درويش، الذي قال ضمن كلمته:"يجب على كل قيادة المجتمع العربي التجند لمحاربة الجريمة والعنف، وهذا المهرجان الشعبي يجب أن يتنقل في كل بلد حتى تعلو صرختنا ضد العنف والقتل في كل مكان، فقاتل المدير في الطيبة لم يطلب الاذن يا اساتذه !! وللقاتل الذي يقوم بمثل هذه الجرائم أقول: يا جندي الشيطان أقصر . وأخيرا لم اجد عنوانا يليق بهذه الاوضاع اصح من هذا الشعار الذي كتب على المنصة "مجتمعنا في خطر" الى هنا نص بيان الحركة الاسلامية.