* أحد المصلين: "هل يعقل أن أدفع عشرين شاقلا يوميًا كي أصلي؟

* المصلون يطالبون البلدية إحترام مشاعر الجمهور العربي في حيفا وعدم المساس بمقدّساته العربية

* الأستاذ عيد سويطات أحد المصلين ومركّز اللجنة الشعبية: "طالبنا البلدية ورئيسها إلغاء كافة المخالفات وايجاد حل جذري لقضية السيارات

*الأوقاف الاسلامية العربية ليست قضية دينية فحسب بل قضية وطنية من الدرجة الأولى وسنتصدّى للتهديد المستمر على الأوقاف العربية

* سامية عرموش الناطقة بلسان بلدية حيفا: "كل المخالفات التي تمت إيصالها للبلدية وتخص المصلين سيتم إلغائها"

يشارك العشرات من المصلين يوميًا بالصلوات التي تعقد في مسجد الجرينة في مدينة حيفا والذي يقع في البلدة التحتى بجانب مباني حكومية عديدة كوزارة الداخلية، الضريبة، التأمين الوطني، المحاكم وغيرها، بحيث تعتبر هذه المنطقة أكثر المناطق إكتظاظًا في المدينة لا سيمل في ساعات الصباح حتى ساعات بعد الظهيرة.
المشكلة تكمن بان المصلين لا يجدون أماكن لإيقاف سيارتهم وحتى أن وجدت فهم يتلقون مخالفات مالية من قبل مراقبي البلدية لأن عليهم الدفع مقابل الوقوف.

لا يعقل كلما أتيت للصلاة أكون مجبرا على دفع المال

يقول أحد المصلين الذي تلقى مخالفات بمبالغ مالية ضخمة: "لا يعقل كلما أتيت للصلاة، أكون مجبرا على دفع عشرة شواقل، فأنا أعمل بمنطقة قريبة من المسجد وأصلي أحيانا مرتين في اليوم. فهل يعقل أن أدفع عشرين شاقلا يوميا لكي أصلي؟! يجب أيجاد موقف خاص للمسجد".
هذا السبب وتراكم عدد كبير من المخلفات على عدد من المصليين حث أهالي حيفا للمبادرة الى تشكيل لجنة شعبية لمتابعة هذه القضية، ولقد تم عقد اجتماع  في نهاية الأسبوع حضره عضوا البلدية العرب نائب الرئيس اسكندر عمل والمحامي وليد خميس وممثلون عن كافة القوى الوطنية وبحضور عدد من المصلين ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف إيجاد حل جذري الى الازمة التي يعاني منها المصلون.

البلدية تماطل وتتهرب

هذا، وعبّر الحضور عن إستيائهم العارم من سياسة البلدية والمؤسسة الرسمية المماطلة  منذ شهور عديدة وتهرّب رئيس البلدية من عقد لقاء مع ذوي الشأن المصلين لمتضررين من إجراءات البلدية. وطالب الحضور البلدية إحترام مشاعر الجمهور العربي في حيفا وعدم المساس بمقدّساته العربية.
وقال الأستاذ عيد سويطات أحد المصلين ومركّز اللجنة الشعبية، في حديثه:"يعاني المصلون من هذه القضية منذ سنين طويلة، ففي شهر رمضان الأخير، بدأوا بتحرير مخالفات بشكل فظ للمصلين حيث شعرنا وكأنهم يتربّصون لنا. طالبنا البلدية ورئيسها إلغاء كافة المخالفات وايجاد حل جذري لقضية السيارات وقضايا أخرى لصيانة المسجد، وقد وعد بذلك المرة تلو الأخرى، ولكن اتضح لنا أنها وعودات جوفاء ولا رصيد لها. في عيد الأضحى وصل يونا ياهف الى المسجد لينظر في المشكلة عن كثب وربما بهدف اقتراح حل لها. ولكن لا نعرف ما هي الأسباب الخفية التي أدت الى تغيير موقفه حيث ماطل حتى بالجلوس معنا للتداول في ايجاد حل للقضية، وحتى الآن ما زال يتهرب من عقد هذه الجلسة معنا. لذلك قررنا إقامة لجنة شعبية واسعة تهدف إلى إيجاد حل جذري لقضية إيقاف السيارات قرب الجامع، وتنظيمها، بالاضافة الى عدم المساس بكرامة الجمهور العربي الحيفاوي واحترامه واحترام مقدساته، فالأوقاف الاسلامية العربية ليست قضية دينية فحسب بل قضية وطنية من الدرجة الأولى وسنتصدّى للتهديد المستمر على الأوقاف العربية".

هذا وقد تم تشكيل لجنة شعبية مكوّنة من ممثلين عن المصلّين وعن القوى الوطنية الفاعلة في حيفا، التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الاسلامية والجبهة الديمقراطية وأبناء البلد، بالاضافة إلى مؤسسة اتجاه - اتحاد الجمعيات العربية وحركة الشباب حيفا الفتاة، بهدف النضال الشعبي لايجاد حل جذري لكافة قضايا مسجد الجرينة ، بما تشمل قضية ايقاف السيارات وتقوية التيار الكهربائي في المسجد ضمن قضية شاملة وهي صيانة والمحافظة على المسجد وعلى الأوقاف العربية في المدينة.

فرصة اخيرة ليونا ياهاف

هذا وقررالحضور اعطاء فرصة اخيرة لرئيس البلدية يونا ياهاف لايجاد حل مقبول على المصلين خلال اسبوع والا فان اللجنة وبالتسيق مع الممثلين العرب في البلدية ستبدأ حملة جماهيرية تصعيدية يشارك فيها كل الجمهور الحيفاوي العربي.

سامية عرموش: سيتم الغاء المخالفات
وفي حديث مع سامية عرموش الناطقة بلسان بلدية حيفا قالت:"كل المخالفات التي تمت إيصالها للبلدية وتخص المصلين سيتم إلغائها, وبخصوص قضية إيجاد موقف سيارات لمصلي مسجد الجرينة الموضوع قيد البحث لإيجاد حل للمصلين ".