المهندس رامز جرايسي:

العدوان على شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع كان مخططا ومدبرا دون أي علاقة بما سبق من أحداث

الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو ليس في نيتها حل الصراع ولهذا فإنها تسعى دائما الى التصعيد العسكري بهدف قطع الطريق مسبقا أمام أي ضغوط للتوجه الى مفاوضات ذات مضمون

وصل بيان صحفي صادر عن جبهة الناصرة الديمقراطية للسلام والمساواة، جاء فيه: "دعا مكتب جبهة الناصرة الديمقراطية، كوادر الجبهة، الى تكثيف العمل في الأحياء في إطار التحضيرات للمؤتمر الاستثنائي لجبهة الناصرة، الذي سيعقد في الاسابيع المقبلة، كما دعا المكتب كل من يرغب من كوادر وجمهور الجبهة، للانضمام الى الأعمال التحضيرية للمؤتمر، كي يكون رافعة لعمل الجبهة في المرحلة المقبلة. وقال المهندس رامز جرايسي، إنه في الاسابيع الأخيرة، كانت الجبهة بكوادرها حاضرة بقوة في النشاطات المناهضة للعدوان على شعبنا في الضفة والقطاع، على مستوى المدينة وعلى المستوى القطري، مشددا على أن العدوان الإرهابي على شعبنا في القطاع والضفة كان مخططاً ومدبراً دون أي علاقة بما سبق".

وتابع البيان: "وكان مكتب الجبهة قد عقد جلسته الدورية، وقدم في بدايتها، مركز العمل التنظيمي للجبهة سلام بلال، بيانا عن آخر التطورات، مشيرا الى أن كوادر الجبهة والأطر القيادية، صبّت جهودها في الاسابيع الأخيرة، في التجنيد للمشاركة في النشاطات المكثفة، لمناهضة العدوان على شعبنا، مشيرا الى الحضور الجبهوي الواضح في النشاطات التي بادرت لها الجبهة، وأحيانا مع أطر أخرى في المدينة، والنشاطات القطرية، التي دعت لها الجبهة خارج الناصرة، ونشاطات لجنة المتابعة. وقال بلال، إن كوادر الجبهة برزت ميدانيا، وكان منهم من دفع الثمن، أسوة بمئات الشبان والشابات، من جماهير شعبنا، من اعتقالات وملاحقات ولوائح اتهام جائرة. وتوقف عند اعتداء الشرطة على النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بشكل وحشي غير مسبوق على عضو كنيست، بعد انتهاء مظاهرة الناصرة الكبرى، وما تبع ذلك من اعتقال ستة من كوادر الجبهة، من الذين دافعوا عن النائب بركة، أمام اعتداء الشرطة ، ومن بين المعتقلين، مركز كتلة جبهة الناصرة الديمقراطية في بلدية الناصرة، المهندس شريف زعبي".

ونوه البيان: "وأشار بلال، إلى أن خروج جبهة الناصرة من مقر بيت الصداقة، ومن ثم حلول شهر رمضان، واندلاع العدوان الواسع على قطاع غزة، ساهم في تأخير بعض التحضيرات للمؤتمر، ولكننا الآن، ونحن نستعد للانتقال الى المقر الجديد في غضون أيام، نعمل بشكل مكثف لتعويض ما فات، واختصار الوقت، كي نكون جاهزين لعقد المؤتمر في أقرب وقت ملائم للكوادر، كي نضمن له النجاح خاصة وكي يكون رافعة لعمل الجبهة في المستقبل، وقال، إن الانتسابات لجبهة الناصرة ما تزال تتدفق، وبشكل مثير للارتياح. وقدم المهندس رامز جرايسي بيانا سياسيا، توقف فيه عند تطورات المرحلة، محليا واقليميا، وقال إن العدوان على شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع كان مخططا ومدبرا، دون أي علاقة بما سبق من أحداث، إذ أن هذه الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، ليس في نيتها حل الصراع، ولهذا فإنها تسعى دائما الى التصعيد العسكري، بهدف قطع الطريق مسبقا، أمام أي ضغوط للتوجه الى مفاوضات ذات مضمون".

وأكمل البيان: "وتابع جرايسي قائلا، إنه في فترة العدوان، شهدنا ارتفاعا خطيرا في منسوب العنصرية، إن كان على مستوى رأس الهرم في سدة الحكم، أو على مستوى الأحزاب والقوى السياسية الإسرائيلية، أو على مستوى الشارع، الذي يتغذى من قيادته العنصرية، واضاف، إن المنسوب الذي وصلت اليه، يشكل ذروة في العنصرية المعادية للعرب، إذ تكثفت الملاحقات والاعتقالات التي تهدف الى كم الأفواه من ناحية، ومن ناحية أخرى، أطلقت الأجهزة الإسرائيلية العنان لعصابات اليمين المتطرف لتعتدي على جماهيرنا العربية وقوى سلام إسرائيلية، بادرت الى مظاهرات ونشاطات مناهضة للعدوان في بعض المدن الإسرائيلية، وخاصة في حيفا وتل أبيب، مشيرا الى ذروة هذه الاعتداءات، التي كانت ضد مظاهرة الجبهة في حيفا، يوم 19 تموز الماضي. وقال جرايسي، إن كوادر الجبهة كانت حاضرة بزخم في كل النشاطات التي كانت في المدينة وخارجها، ما يؤكد على الجاهزية الكفاحية لكوادرنا، التي تعتز ببيتها السياسي، صاحب الرؤية السياسية والمواقف الوطنية الصادقة والثابتة".

وإختتم البيان: "ودعا جرايسي كوادر الجبهة، الى ابداء اهتمام أكبر بالأعمال التحضيرية للمؤتمر، الذي تأخر انعقاده، لأسباب وظروف خارجة عن ارادتنا، ولكن هذا التأخير لن ذا تأثير، إذا ما بذلنا جهدا أكبر، في الاستعدادات الضرورية للمؤتمر القريب. وقد قرر المكتب مركز عمل الجبهة نحو المؤتمر، الرفيق سلام بلال بإعداد اقتراح مفصل لإعادة جدولة المسار المقرر للتحضير للمؤتمر لإقراره في سكرتاريا الجبهة. ودعا المكتب كل من يرغب المشاركة والمساهمة في التحضيرات وصياغة برنامج المؤتمر ورؤوس اقلامه، أو تقديم اقتراحات عينية، الى الإتصال مع الرفيق سلام بلال" الى هنا نص البيان.