سيادة المطران جورج بقعوني:

المسيحي خائف لما يحدث في العراق والشرق الأوسط في ظل فقدان الأمان

حان الوقت لأن تستفيق الدول العظمى من سباتها، فسياستها أكدت أن المصالح الاقتصادية بالنسبة لها أقوى وأفضل من الضمير الإنساني

"المسيحي خائف لما يحدث في العراق والشرق الأوسط في ظل فقدان الأمان، وحان الوقت لأن تستفيق الدول العظمى من سباتها، فسياستها أكدت أن المصالح الاقتصادية بالنسبة لها أقوى وأفضل من الضمير الإنساني"، هذا ما قاله صاحب السيادة المطران جورج وديع بقعوني الكلي الوقار رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، في مؤتمره الصحفي الذي عقده صباح اليوم الأربعاء، على شرف تسلمه زمام الأمور، حيث عبر في كلمته الافتتاحية للمؤتمر عن سعادته مشيرًا أن الكثير من التحديات والمهام التي من اجلها حضر الى هنا تنتظره في الجانب الاداري والديني، داعيًا الجميع الى العمل المشترك والتعاون لما فيه فائدة للجميع.

وقال سيادة المطران إن "الواقع صعب في الشرق الأوسط لما تقوم به جماعات داعش، ويجب تحرك الدول العظمى التي عليها أن تحول سياستها من سياسة الاستنكار الى سياسة الفعل والتصدي لما يتعرض له المسيحيون في العراق وسوريا والشرق الأوسط والذين أصبحوا قلقين، الأمر الذي أدى الى زيادة هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط الى أمريكا والدول الأوروبية".

هذا وقد تطرق سيادة المطران الى الكثير من القضايا الحساسة وعلى رأسها قضية "تجنيد المسيحيين لصفوف الجيش الاسرائيلي، وقضية الهجرة وقضية السلام وقضية التحديات، خلال إجاباته لأسئلة موقع العرب وصحيفة كل العرب".

تابعوا التقرير الموسع وإجابات سيادة المطران في صحيفة كل العرب بعددها الصادر بعد يوم غد الجمعة.

سيادة المطران جورج بقعوني

هذا ووصل بيان من وديع أبو نصار مدير المركز الدولي للاستشارات، جاء فيه: "عقد صباح اليوم (الأربعاء) مؤتمر صحفي في دار مطرانية الروم الكاثوليك في حيفا، حيث قام وديع أبونصار، رئيس اللجنة الأسقفية للاعلام، بتقديم المطران جورج بقعوني، مطران الروم الكاثوليك الذي تم تعيينه مؤخرًا رئيسًا لأبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل. حيث قدم أبو نصار نبذة عن حياة المطران (نسخة مرفقة) وشرح بأن الكنيسة عامة والمطران خاصة ينتهجان سياسة "الباب المفتوح" بالنسبة للتعامل مع الناس عامة، بما في ذلك وسائل الإعلام".

وأضاف البيان: "وقد تحدث المطران بقعوني في المؤتمر حول رؤيته للأوضاع في الأرض المقدسة والشرق الأوسط، منوها إلى ضرورة العمل معًا من أجل تعايش مبني على الاحترام المتبادل ومناشدًا الدول الكبرى التدخل لحقن الدماء في المنطقة، من خلال وضع حلول سلمية لمختلف الصراعات الراهنة. كما تحدث المطران بقعوني بأنه باشر العمل لتشكيل لجان تساعده في عمله الكنسي، سواء من الناحية الروحية والادارية، ومبديًا استعداده للتعاون مع وسائل الإعلام بشفافية كاملة، إلا أنه حث أيضًا وسائل الإعلام على التعامل بنزاهة ومصداقية بالمواضيع التي تعالجها. وأجاب المطران على العديد من الأسئلة التي ركز خلالها بأنه جاء لخدمة الناس وليس فقط المسيحيين، كما دعا الجميع على نبذ الخلافات والتعاون لما يخدم الخير العام".