الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 15:01

عذرًا أستاذ يوسف، أصبحنا أعداء أنفسنا!/ بقلم: النائب عيساوي فريج

كل العرب
نُشر: 25/08/14 13:36,  حُتلن: 16:54

النائب عيساوي فريج - عضو لجنة التربية والتعليم في الكنيست في مقاله:

علينا أن نخجل من أن شخصًا ينتمي لمجتمعنا بدل أن يدخل المدرسة لتكون منزله، يدخل إليها بكل وقاحة ليقتل مديرها، فهذه وصمة عار على جبين مجتمعنا

فشل الشرطة في كشف الجرائم وكشف المجرمين في الوسط العربي يعطي هؤلاء المجرمين شرعية بالاستمرار وتهديد امن الجميع، حتى المعلم وحرمة المدرسة لم تسلم من براثين هؤلاء الأوباش

إهمال وزارة التربية والتعليم ووزرائها للوسط العربي ولمدارسنا ولطلابنا ولمؤسساتنا التي من المفروض أن تحتضن شبابنا بدل أن يذهبوا إلى الجريمة وان يصبحوا أعداءنا

هذه الجريمة يجب أن يرد عليها بإضراب عام بكل المدارس العربية، يجبر المسؤولين على التحرك، أولهم الشرطة لإيجاد القاتل ومحاسبته، ومن بعدها محاسبة جهاز التربية والتعليم على إهماله المتعمد للمجتمع العربي في إسرائيل

قبل توجيه أصابع الاتهام إلى احد لا بد أن نطأطئ رؤوسنا في الأرض، بأن وصل بنا الحال إلى أن يكون بيننا من يدخل مؤسسة تعليمية ويقتل بها مدير مدرسة، علينا أن نخجل من أن شخصًا ينتمي لمجتمعنا بدل أن يدخل المدرسة لتكون منزله، يدخل إليها بكل وقاحة ليقتل مديرها فهذه وصمة عار على جبين مجتمعنا.

لا بد من أن يكون لنا دور في تحمل المسؤولية، ولكن ليس هذا ما يوقف الجريمة، ليس هذا ما يشكل قوة ردع أمام شخص قذر لا يعلم أصلاً ما هي الأخلاق وما هي الإنسانية. أين الشرطة ؟ أين وزارة التربية والتعليم؟

فشل الشرطة في كشف الجرائم وكشف المجرمين في الوسط العربي، يعطي هؤلاء المجرمين شرعية بالاستمرار وتهديد امن الجميع، حتى المعلم وحرمة المدرسة لم تسلم من براثين هؤلاء الأوباش. الشرطة الجهاز الواقي الذي يحمي المواطن لا يعطي مصداقية لوجوده في الوسط العربي في ظل فشله بحل قضايا الإجرام والسلاح غير المرخص في مجتمعنا.

الجهاز الثاني الذي يثبت فشله هو جهاز التربية والتعليم، إهمال وزارة التربية والتعليم ووزرائها للوسط العربي ولمدارسنا ولطلابنا ولمؤسساتنا، التي من المفروض أن تحتضن شبابنا بدل أن يذهبوا إلى الجريمة وان يصبحوا أعداءنا. جهاز التربية والتعليم للوسط العربي ليس إلا اسمًا فخمًا لجهاز فاشل، يهدم المؤسسة الأكثر أهمية لحماية المجتمع وهي المدرسة.

هذه الجريمة لن تنفعها التصريحات والكلمات، هذه الجريمة يجب أن يرد عليها بإضراب عام بكل المدارس العربية، إضراب يجبر المسؤولين على التحرك، أولهم الشرطة لإيجاد القاتل ومحاسبته، ومن بعدها محاسبة جهاز التربية والتعليم على إهماله المتعمد للمجتمع العربي في إسرائيل. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة