الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 11:02

موقف لسميح القاسم/ بقلم: فاروق مواسي

كل العرب
نُشر: 25/08/14 09:44,  حُتلن: 14:29

لا أنسى موقفًا لسميح في مهرجان لندن الثقافي سنة 1988، وقد حدثتكم عن هذا المهرجان، وعن عشرات الأدباء العرب الذين تعرفت إليهم.

قلت لسميح: أريد التعرف إلى الشاعرة سعاد الصباح وكانت على مسافة قريبة منا.

قال لي سميح: انتظر هنا وسآتيك بها.

قلت: أنا أذهب معك، خليها ع البساطة، فهي أميرة.

قال: لكنك (.....). انتظر!

عندما حضرت- وكانت متواضعة وجميلة- حدثتها عما قرأته لها من أشعار، فسألتني عن رأيي، كما تجاذبنا أطراف الحديث.

فلها التحية إن كانت تتابعنا الآن، وعلى روح سميح السلام!

في بيت الأجر أو العزاء:

أمس توجهت وبصحبتي نائب رئيس البلدية -باقة الغربية السيد إبراهيم مواسي وصديقي الأستاذ جمال أبو مخ إلى بيت العزاء في الرامة.

رحب بي أهل الفقيد والأصدقاء الذين كانوا هناك، وأهل الجليل عامة يُشهد لهم في حسن الوفادة.
عرّف بي صديقي د. نبيه القاسم الناقد وابن عم المرحوم، ثم ألقيت كلمة أتيت فيها على مناقب الفقيد الوطنية والأدبية، وذكرت أنني في سبيل الكتابة عنه، وأنني أملك في مكتبتي كل كتبه ومنشوراته وما قيل فيه، بل أزعم أنها ليست متوفرة كلها في أي مكان، بل ليست في مكتبة سميح التي زرتها، واعترف سميح أنه لا يملكها. من هنا فأنا ومكتبتي في خدمة المتحف الذي سيقام للفقيد الكبير. كما أتيت بإيجاز على أوليات كثيرة له لم يذكرها النقاد والناعون، وختمت كلمتي بمقاطع من نصي عنه (المدينة والعاشق).

حضور البديهة لدى سميح القاسم/ بقلم: فاروق مواسي

كم أود لو يجمع أحدهم الفكاهات والطرائف واللقطات بين الكتاب والشعراء، وكلٌّ في جعبته ما يستحق أن يكون في الأمالي الجديدة.

كان شاعرنا سميح يعتز بآرائه، ويكاد لا يقبل النقد الموجه له أو لكتابته إلا ما ندر، فهو حساس لما يقال فيه، ثقته بنفسه وبمواقفه بارزة.

أذكر أنني نقدته تحت توقيع (أحمد منير)، وذلك في مقالة لي عنوانها (الربذي)، وغمزت فيها قليلاً، مع أن المقالة بكليتها تشير إلى حب سميح وحب كتابته، فإذا بسميح يتصل بي هاتفيًا، ويسألني: 
هل تعرف أحمد منير؟
- لا أعرفه، بل قرأت له.
- قلت : هو أحمد مُـنَـيِّـر من اللد.

سكت سميح، وإذا به يتصل بي في اليوم التالي، وكان يعرف أن اسمي في الهوية مركب (محمد فاروق)، وبعد التحية سألني: 
كيف حالك يا محمد فاروق بطرس؟

طبعًا عرف أن عائلة منيّـر في اللد مسيحية، وأنه ليس هناك أحمد فارس الشدياق آخر.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة