الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 00:01

ذكاء سلحفاة: قصة شيقة تحمل عبرة للأولاد

كل العرب
نُشر: 19/08/14 09:35,  حُتلن: 09:06

كان هناك غابة جميلة يعيش سكانها في نظام ومحبة ويتعاونون مع بعضهم البعض ويتجاورون في مودة وسعادة
وفي يوم من الأيام خرجت الحيوانات تفتش عن طعامها في كل أنحاء الغابة وتجدّ في سعيها في هدوء وأمان.
وإذا بصوت الأسد يزمجر بالغابة ويملؤها رعباً فخافت الحيوانات وتركت ماكانت تبحث عنه وصار همها
أن تتوارى عن أعين الأسد الغاضب والجائع.

بينما كان الأسد يقفز من مكان لآخر بحثاً عن طعام يسكت فيه جوعه, وجد سلحفاة صغيرة لم تستطع الاختباء
لأنها بطيئة الحركة, فأوقفها الأسد وقال لها: أليس في الغابة حيوان أكبر منك يسكت جوعي؟
فقالت السلحفاة: إنني ياسيدي الأسد مسكينة فجميع الحيوانات تستطيع الاختباء إذا داهمها خطر أما أنا فلا.
فقال لها الأسد:اسكتي أيها الصغيرة, سآكلك رغماً عنك فإنني لم أجد أرنباً أو غزالاً, ووجدتك في طريقي فهل
أتركك وأنا أتضور جوعاً?؟؟


فقالت السلحفاة: إنك لن تشبع ياسيدي إذا أكلتني بل على العكس سيتحرك الجوع فيك أكثر.
فصاح فيها الأسد: لن تستطيعي إقناعي سآكلك وانتهى النقاش
فردت عليه السلحفاة الحزينة: رضيت بما قدره الله لي ولكن قبل أن تأكلني لي عندك رجاء

فقال لها الأسد: ماهو؟
فأجابته السلحفاة: لا تعذبني قبل أكلي فإني أرضى أن تدوسني بقدميك أو أن تضربني بجذع شجرة ضخمة لكن لا ترميني بهذا النهر.
فضحك الأسد وقال لها: سأفعل عكس ما طلبت مني بل سأرميك أيتها المخلوق الصغير الضعيف
تظاهرت السلحفاة بالبكاء والخوف فأخذها الأسد ورمى بها في النهر ولكن السلحفاة الذكية ما لبثت أن ضحكت وقالت للأسد:
يالك من حيوان غبي ألا تعرف أنني أعيش في الماء ولا أخاف منه لأني أجيد السباحة؟
ليس العبرة في ضخامة الأجسام وإنما العبرة في فطنة العقول وهكذا استطاعت السلحفاة أن تنجو من الأسد بفضل ذكائها.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة