الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 14:02

هآرتس: إسرائيل أصبحت تشكل خطرا على اليهود بسبب عدوانها على قطاع غزة

كل العرب
نُشر: 15/08/14 19:56,  حُتلن: 08:18

صحيفة هآرتس:

إسرائيل لم تعد حتى البيت والملجأ القومي بل أصبح يهدد اليهود في كل مكان آخر وحينما نجري موازنة الحرب ينبغي أن نتذكر ذلك أيضاً في مواد الواجب والثمن

أن تكون مسلما في اوروبا أصعب من أن تكون يهوديا فاليهود في باريس لا يجرأون على اعتمار القبعات الدينية وفي بلجيكا لم يسمحوا لامرأة بدخول حانوت لأنها يهودية

موجة كراهية تضرب الرأي العام العالمي ضد إسرائيل الذي رأى بخلاف الرأي العام الاسرائيلي الساكن والأعمى والراضي عن نفسه رأى صور غزة وزُعزع فلا يوجد انسان ذو ضمير كان يمكنه أن يبقى ساكن النفس 

كتبت صحيفة هآرتس الخميس، "أن إسرائيل هي أخطر مكان على اليهود في العالم جراء عدد القتلى والجرحى الجنود والإسرائيليين الذي خلفته العملية العسكرية الإسرائيلية "جرف الصامد" على قطاع غزة، كما عرضت الجاليات اليهودية في العالم للخطر بسبب هذا العدوان". وأوضحت الصحيفة أن "اسرائيل اليوم هي أخطر مكان في العالم على اليهود، فمنذ انشاؤها لا يوجد مكان آخر أصيب فيه هذا العدد الكبير من اليهود كما في حروبها والعمليات التي حدثت فيها، وقد خطت الحرب في غزة خطوة اخرى الى الوراء فعرضت للخطر أيضاً يهود العالم كما لم تعرضهم للخطر أية حرب سابقة. وإن إسرائيل لم تعد حتى البيت والملجأ القومي بل أصبح يهدد اليهود في كل مكان آخر، وحينما نجري موازنة الحرب ينبغي أن نتذكر ذلك أيضاً في مواد الواجب والثمن". على حد تعبير الصحيفة.

 

وقالت الصحيفة إن موجة كراهية تضرب الرأي العام العالمي ضد إسرائيل الذي رأى بخلاف الرأي العام الاسرائيلي الساكن والأعمى والراضي عن نفسه، رأى صور غزة وزُعزع، فلا يوجد انسان ذو ضمير كان يمكنه أن يبقى ساكن النفس وقد ترجمت الزعزعة الى كراهية. وأن الكراهية أثارت أيضاً معاداة اليهود في العالم من مربضها، وزادت اسرائيل في اشتعالها، وقد منحتها ذرائع كراهية كثيرة، لكن ليس كل شعور بالعداء لإسرائيل معاداة للسامية فالعكس هو الصحيح لأن أكثر انتقاد ضد اسرائيل ما زال موضوعيا واخلاقيا، ونجمت في هامشه معاداة السامية عنصرية ككل كراهية قومية، واسرائيل تتحمل المسؤولية غير المباشرة عن ظهورها. على حد قول الصحيفة ، وحسب الصحيفة إسرائيل والمؤسسة اليهودية تسارعان الى تصنيف كل انتقاد على أنه معاداة لليهود في العالم، على نحو آلي، وهذه حيلة قديمة مجربة وهي أن يُنقل الذنب عن كاهل من أحدث فظاعات غزة الى من هو مصاب بمعاداة اليهود في ظاهر الامر. وتقول الصحيفة متهكمة أنه لسنا نحن (الإسرائيليون) بل أنتم أيها العالم المعادي للسامية غير العزيز. فلا يهم ما تفعله اسرائيل فالعالم كله ضدها، وهذه سخافات بالطبع. وكشفت هآرتس، أنه أرسل إلى عدد كبير من اليهود في الخارج زمن الحرب رسائل توسل خائفة قالوا فيها: كف عن مقالاتكم التي تنتقد معاداة اليهود، لأنها تستغل ضد اليهود في العالم، وأشارت الصحيفة إلى أن يهودا كثيرين يشعرون بالخوف الآن، وقد يكون بعضه مبالغا فيه لكن لا شك أن بعضه صادق.

وقالت الصحيفة أن تكون مسلما في اوروبا أصعب من أن تكون يهوديا، فاليهود في باريس لا يجرأون على اعتمار القبعات الدينية، وفي بلجيكا لم يسمحوا لامرأة بدخول حانوت لأنها يهودية، وقالت صحفية فرنسية زارت الجزائر في الاسبوع الماضي إن كراهية إسرائيل واليهود بلغت هناك الى الرقم القياسي في جميع الأزمان، واسرائيل هي العنوان لكل هذه الشكاوى وهي المذنبة في غزة. وختمت الصحيفة، إن الذي يخاف على مصير اليهود والذي تزعزعه ظواهر معاداة اليهود في العالم كان يجب عليه أن يفكر في ذلك قبل أن يُخرج اسرائيل لمرحلة اخرى لا زمام لها، ليس العالم دائما ضداً لإسرائيل ويكفي أن نتذكر مكانتها في فترة اتفاقات اوسلو حينما هتف العالم كله لها ومنه جزء من العالم العربي. وسيفرح هذا العالم بالعودة الى احتضان اسرائيل اذا غيرت فقط سلوكها الأزعر. أتوجد معاداة لليهود في العالم؟ ربما، لكن اسرائيل هي التي تُهيجها.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
237180.68
BTC
0.51
CNY