الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 23:02

طهران تهدد برد مدمر إذا هوجمت منشآتها النووية


نُشر: 23/03/06 14:56
تحدت إيران الضغوط الدولية التي يمارسها الغرب بشأن ملفها النووي, خاصة بعد الاتفاق الأخير بنقل ذلك الملف إلى مجلس الأمن الدولي. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم إن بلاده لن تتخلى عن حقها في تطوير برنامج ذري سلمي, مشددا بأن طهران تتخذ قراراتها بنفسها وأنها ستقاوم إلى أن تنال حقوقها كاملة. وأضاف أحمدي نجاد في كلمة له أمام حشد ضم الآلاف في مدينة بوشهر بأن إيران تصر على بناء قدراتها النووية لاستخدامها في مجال الكهرباء "استنادا إلى مقدرة الشباب وإلى موافقة البرلمان". كما رفض في كلمته التي تخللتها هتافات منددة بالولايات المتحدة وإسرائيل التراجع عن هذا الموقف بسبب تهديدات القوى النووية العظمى بمجلس الأمن التي وصفها بـ"القوى الهشة". من جانبه هدد وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار بأن بلاده "سترد فورا وبطريقة مدمرة" على أي هجوم يستهدف منشآتها النووية. وأضاف في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الرسمية أن حماية مفاعل الطاقة النووية في بوشهر ذو أهمية كبرى بالنسبة للجمهورية الإسلامية. تقي يجري تحركات دبلوماسية لإبراز موقف إيران من برنامجها النووي (الفرنسية) فرصة أخيرة بالمقابل أعلن وزير الدفاع البريطاني جاك سترو بأنه سيلتقي نظيره الإيراني مانوشهر متقي في لندن اليوم, مشيرا إلى أنه سيبلغ المسؤول الإيراني بأن أمام بلاده فرصة أخيرة لإقناع العالم بأن برنامجها النووي سلمي. وأضاف سترو في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية بأنه سيبلغ متقي بأن الأمر يتطلب إعادة النظر فيه, قائلا إن ذلك لايعتبر تهديدا وإنما منح فرصة لإعادة إيران إلى ما وصفه بالمسار الصحيح. من جانبه توقع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم بأن يقرر مجلس الأمن فرض عقوبات على إيران الشهر القادم بشأن ملفها النووي. وقال دوست بلازي في تصريحات لصحيفة لوبارزيان إنه "في شهر مارس/ آذار القادم سيكون بوسع مجلس الأمن التحرك إذا كان ذلك ضروريا", مشيرا إلى أن نطاق العقوبات الكامل وارد. ومضى يقول "تمثل إيران تحديا للمجتمع الدولي وللأمن الدولي وللاستقرار في الشرق الأوسط, ولابد أن يكون ردنا حاسما وفعالا وموحدا". من جانبه أعرب وزير الخارجية الصيني لي زاوكسنيغ عن أمله في أن تحسم القضية النووية الإيرانية ضمن إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وأن يتم إيجاد حل دبلوماسي طويل المدى بهذا الشأن. وشدد خلال لقائه بنظيره الإيراني مانوشهر متقي على أهمية احترام حق طهران في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية, لكن بالمقابل ذكر بأن على إيران تنفيذ التزاماتها حيال المجتمع الدولي. إشادة أميركية وتأتي تلك التطورات بعد أن وصفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع للقوى العظمى بشأن نقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي بأنه خطوة رسمية لنقل الملف إلى الأمم المتحدة. تصريحات رايس تأتي بعد موافقة الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا على أن اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدا الخميس يجب أن يرفع الملف النووي الإيراني إلى المجلس. ومن المقرر أن يزور دبلوماسيون روس وصينيون اليوم طهران للبحث مع المسؤولين الإيرانيين الخطة الروسية لإنشاء شركة مشتركة لتخصيب اليورانيوم الإيراني.

مقالات متعلقة