رئيس المعهد الاسرائيلي للديمقراطية يوحنان بولسنر:

القيادة سواء في المجتمع اليهودي او العربي عليها ان تضع هذا الموضوع على رأس جدول اعمالها

المحامي رضا جابر المدير العام لمركز أمان للمجتمع الآمن:

العنصرية تكمن في تعريف الدولة كدولة يهودية مما يطور ويعزز فكرة أن اليهود وحدهم اصحاب هذه الارض وليس هنالك حق للعرب بالعيش هنا بشكل متساو مع اليهود

عقد مؤخرا نقاش طارىء في المعهد الاسرائيلي للديمقراطية يهدف الى وضع ركيزة لحياة مشتركة وتفاهم متبادل بين المواطنين اليهود والعرب بعد الاحداث العنصرية القاسية بين مواطني الدولة، وذلك بمشاركة عشرات من الشخصيات من الوسط اليهودي والعربي. وتمّ الاتفاق على التوجه الى المستشار القضائي بطلب لتطبيق القوانين التي تمنع التحريض على العنصرية بشكل اكبر وصيغة وثيقة تفاهم حول مبادئ للحياة المشتركة سواء في الحياة العادية اليومية او في الاوقات الطارئة.

خلال النقاش قال رئيس المعهد الاسرائيلي للديمقراطية يوحنان بولسنر ان "اهمية اللقاء لا تكمن فقط في اجراءه فقط، بل في حقيقة التفاهم والاستعداد للوصول الى اتفاق على مبادئ الحياة المشتركة سواء في الايام العادية او في اوقات الطوارئ. الغالبية الصامتة تريد هذا وترفض باشمئزاز كافة مظاهر العنصرية التي شهدناها في الاسابيع الاخيرة. القيادة سواء في المجتمع اليهودي او العربي عليها ان تضع هذا الموضوع على رأس جدول اعمالها. المعهد الاسرائيلي للديمقراطية لن يصمت عن هذا – النقاش اليوم هو فقط بداية العملية".

المحامي رضا جابر، المدير العام لمركز أمان للمجتمع الآمن قال في حديثه: "جذور العنصرية تكمن في تعريف الدولة كدولة يهودية، مما يطور ويعزز فكرة أن اليهود وحدهم اصحاب هذه الارض وليس هنالك حق للعرب بالعيش هنا بشكل متساو مع اليهود. التهرب من تعريف الدولة كدولة لكل مواطنيها أدى الى تشرش العنف والعنصرية بين مواطني الدولة . أنا شخصيا أرى أن التحدي اليوم ومعالجة موضوع العنصرية الآخذة بالازدياد بين العرب واليهود يكمن في الاجابة عن السؤال: لمن هذه الدولة؟ "

جابر اسعد من جمعية سيكوي قال ان الواقع الذي نشهده في الاسابيع الاخيرة، وهو احد ذروات موجة قاسية جدا من العنصرية والتي لم نرها من قبل بهذه القوة، كحملة التحريض الشديد التي تدار من قبل وزراء واعضاء كنيست، حيث ان هذا يمنح الشرعية ايضا للأشخاص في الشارع وفي الوسط العام الحق بالمناداة الى العنصرية، وكذلك المس شفهيا وجسديا بالمواطنين العرب. نحن ممن يؤمنون ان بالإمكان فعل شيء ما لمواجهة هذه الموجة، والتي ليست الاولى لأسفي الشديد، الا انها الاقوى. العمل المشترك لليهود والعرب، رسائل الإنسانية والديمقراطية يجب ان تظهر وتشكّل بديل لأصوات التحريض والحرب والمس ببعضنا البعض".

وحسب اقوال بروفسور مردخاي كرمنتسر نائب رئيس المعهد: "نحن ننوي التوجه الى المستشار القضائي للحكومة للطلب منه القيام بتطبيق القوانين التي تمنع التحريض على العنصرية بحزم اكبر. في المرحلة الثانية نحن ننوي بلورة وثيقة تفاهم والتي سنقوم بترويجها ونشرها. مجموعة الاشخاص التي اجتمعت هنا الليلة ملتزمة بالقضية وستعمل على النهوض بالقاسم المشترك الوطني والقضاء على مظاهر الكراهية والعنصرية".