فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش:

تركيا والعالم العربي والاسلامي على أبواب مرحلة جديدة وإن فوز ( أردوغان ) ذو التوجهات الاسلامية ، يجعلنا نبني آمالا عريضة ونتفاءل بالمستقبل

عم مكتب النائب ابراهيم صرصور، بيانا جاء فيه: "أبرق فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش مؤسس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني برسالة تهنئة باسم الحركة وقياداتها وكوادرها ومؤيديها ومؤسساتها ، الى الرئيس ( رجب طيب أردوغان ) بمناسبة فوزه برئاسة الجمهورية التركية بأغلبية واضحة من الجولة الأولى في مواجهة مُرَشَّحَيْنِ احدهما ( أكمل الدين أوغلو ) أمين عام ( منظمة التعاون الاسلامي ) السابق ، والثاني صلاح الدين دميرتاش المرشح الكردي ، متمنيا له كل التوفيق في خدمة الدين والوطن والأمة ، ولشعب تركيا الكرامة والحرية والازدهار والتنمية".

وتابع البيان: "وقال : " لا شك أن فوز مرشح حزب ( العدالة والتنمية ) السيد أردوغان ، في انتخابات الرئاسة التركية كأول رئيس يتم انتخابه مباشرة من الشعب بعد التعديل الدستوري ، وبعد نجاحه الباهر في ادارة الشأن التركي كرئيس للوزراء لمدة 12 عاما ، وتحقيقه إنجازات ضخمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي ، وتطويره للحياة الديموقراطية بعيدا عن هيمنة العسكر ، يمثل انتصارا للشعب التركي وثورته المباركة على دكتاتورية العسكر واستبداده ، وملهما للشعوب العربية والاسلامية التي ترزح تحت نير انظمة الاستبداد والفساد والعمالة والخيانة . " ... وأضاف : " إن تركيا والعالم العربي والاسلامي على أبواب مرحلة جديدة ، وإن فوز ( أردوغان ) ذو التوجهات الاسلامية ، يجعلنا نبني آمالا عريضة ونتفاءل بالمستقبل ، لاسيما ونحن نعرف كم هو عظيم الشعب التركي ، ودوره الريادي في العالم الاسلامي بصفته القلب النابض للعرب والمسلمين ، والملهم للثورات العربية رغم وحشية المؤامرة التي تحاك ضد الاسلاميين وضد كل القوى السياسية والفكرية الوطنية وعلى رأسها جماعة " الإخوان المسلمون " ، والتي تواجه الأخطار والأهوال منذ ثمانين عاما وحتى اليوم ، وبالذات بعد الانقلاب الدموي الوحشي الذي قاده السيسي والعسكر في مصر . لقد نجح ( أردوغان ) بذكاء وحنكة فريدة على العبور بتركيا من مرحلة سوداء من الدكتاتورية والاستبداد والانقلابات العسكرية ، الى مرحلة جديدة من الديموقراطية المتنورة التي دفعت بالمشروع الاسلامي الى القمة خلال مدة قصيرة ، حقق فيها انجازات ضخمة على جميع المستويات ، القَمَتْ كل المزايدين من العلمانيين حجرا كبيرا فقدوا معهم توازنهم من شدة الصدمة".

وأضاف البيان: "واكد الشيخ درويش على ان : " الحركة الاسلامية وهي تقدم تهانيها الى الرئيس اردوغان وحزب العدالة والتنمية وإلى الشعب التركي كله ، فإنها تؤمن أن نجاح التجربة الثورية في تركيا وبالذات تحت قيادة من يمثلون بجدارة وامتياز مشروع النهضة الإسلامي ، ستكون له انعكاساته الحتمية على نجاح هذا المشروع في كل أنحاء عالمنا الإسلامي من جاركارتا حتى طنجة ، ومن فرغانه حتى غانه . بذلك يفتح المستقبل بواباته على مصاريعها أمام من انتظرتهم الدنيا بعد تصحر عاش لقرون طويلة ، ليمهدوا لوحدة عربية – إسلامية أرجو أن تلد ولو بعد حين الولايات العربية المتحدة تمهيدا لإقامة الولايات المتحدة الإسلامية . "... وانهى الرسالة قائلا : " في النهاية ، لكم منا نحن الجماهير العربية الفلسطينية التي تعيش في قلب الحوت الإسرائيلي ، كل التحية ، داعين المولى سبحانه أن يرعاكم برعايته ، وان يحرسكم بعينه وان يكلأكم بفضله وعونه ... اللهم آمين"، الى هنا نص البيان كما وصلنا.