الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 17:01

هل ستبحث "إسرائيل" عن انتصار في سيناء؟/ بقلم: محمد القيق

كل العرب
نُشر: 06/08/14 14:07,  حُتلن: 08:09

محمد القيق في مقاله:

بات يبحث الاحتلال عن نصر ولو شكلي بكل جنون في أطراف غزة أو بمحيطها أو حتى في الإعلام

الاحتلال يعتبر السيسي موظفا عنده ولن يغضب وبالفعل لن يقاوم ولن يغضب لاحتلال أجزاء من سيناء

لم يتخيل هذا العدو أن تتوقف صورة الجندي العائد من المعركة ويرفع علامة الانتصار لأن الخصم الآن اختلف ويحمل عقيدة مهمة والآن من المتوقع أن يبحث هذا العدو عن نصر قريب من غزة باحتلاله أجزاء من سيناء 

صورة السيسي لدى الاحتلال على أنه الصديق الصدوق من الممكن أن تجعلهم يطمعون بسيناء التي يعتبرونها رأس نبعة التسليح في غزة ولكن ماذا لو أراد الاحتلال الإقدام على هذه الخطوة وكيف سيكون رد السيسي من جهة والشعب المصري من جهة أخرى؟!

هزيمة لم يسبق لها مثيل أن يتم تحطيم أسطورة جيش الاحتلال من تحت الأرض التي سيطر على جوها وبرها وبحرها؛ فقط هذا يحدث مع كتائب القسام التي كتبنا سابقا عنها أنها رقم صعب سيثبت للعالم أنها نواة جيش قادم لمرحلة تحرير شاملة، وبالتالي بات يبحث الاحتلال عن نصر ولو شكلي بكل جنون في أطراف غزة أو بمحيطها أو حتى في الإعلام، واستعان بمن هم أصلا مهزومون من العربان استعان بالجزار الذي قتل آلاف المواطنين في مصر بالسيسي المجرم وبأذنابه من رجالات الأمن والتنسيق الأمني في المنطقة؛ كل هذا بحثا عن خروج من مأزق أقنعه العرب بأنه المخلص له وإذا به الجحيم الذي ناره كوت الكثير من المنافقين والمرجفين في المدينة.

إذاً البحث عن النصر سيتكرر من جديد فهذه سياسة الاحتلال في التعامل مع الخصم؛ فكانت له محطات كثيرة تعامل بها ولم يتخيل هذا العدو أن تتوقف صورة الجندي العائد من المعركة ويرفع علامة الانتصار لأن الخصم الآن اختلف ويحمل عقيدة مهمة والآن من المتوقع أن يبحث هذا العدو عن نصر قريب من غزة باحتلاله أجزاء من سيناء قريبة من رفح لعدة أسباب لعل أولها أن الاحتلال يعتبر السيسي موظفا عنده ولن يغضب وبالفعل لن يقاوم ولن يغضب لاحتلال أجزاء من سيناء، كما أن الجيش المصري في نظر الصهاينة ليس كما كان سابقا فالمعونات المسمومة من أمريكا شلت كثيرا من إرادته وبالتالي من السهل أن يعلن الاحتلال الانتصار على جيش آخر ليغطي على هزيمة حقيقية في غزة، كما أن حجة واهية سيستخدمها الاحتلال في تبرير احتلال تلك الأجزاء بأنها محاولة للقضاء على الأنفاق وبالتالي يعمل على كثير من الصعد الأمنية والسياسية والمعنوية وهذا من بعض السيناريوهات القادمة.

صورة السيسي لدى الاحتلال على أنه الصديق الصدوق من الممكن أن تجعلهم يطمعون بسيناء التي يعتبرونها رأس نبعة التسليح في غزة، ولكن ماذا لو أراد الاحتلال الإقدام على هذه الخطوة وكيف سيكون رد السيسي من جهة والشعب المصري من جهة أخرى؟!

لعل السيسي العاجز - إلا مِن قتْل شعبه- سيكون صامتا بحجة وجود اتفاقيات وتنسيق أمني ومن الممكن أن يسوق للعالم هذه الهزيمة على أنها تواصل دولي بين مصر والاحتلال بينما شعب مصر العظيم الذي يرى في سيناء محطة كرامة مهمة في تاريخه وعلامة انتصار على العدو الغازي سيكون له موقف مغاير وواضح؛ حينها سيكون من أرض مصر جزء محتل، والتحرير واجب كل مصري نظرا للفشل المتراكم للجيش المدعوم أمريكيا في مصر، وهنا ستكون مقبرة السيسي.

هذه صورة من الصور التي يحاول الاحتلال أن يستخدمها للهروب للأمام بتحقيق نصر وهمي على جيش يعرف خيانة قيادته ويحاول حصار غزة من جهة يراها خطيرة للتغرير بالرأي العام الصهيوني ورفع معنويات جيش مرغ أنف نخبته بالتراب في غزة، ولعل سيناريوهات أخرى ستكون مفاجئة في الأيام القادمة وهذا كله يقودنا إلى أن الحرب في غزة لن تكون قصيرة وستأخذ أبعادا وجغرافيا جديدة. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة