عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس:
الحركة وفصائل المقاومة الأخرى متيقظة لكل الألاعيب الصهيونية
ننظر بكل أسف للموقف العربي الرَّسمي الذي لم يكن بحجم هذه التضحيات وبحجم هذه البطولة
البوصلة التي يجب أن توجه جهدنا ومطالبنا ولا نقبل أقل منها هو أن نلجأ إلى شعبنا الفلسطيني "باتفاق مشرف" يحقق مطالبه بعد هذه التضحيات
أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الشعب الفلسطيني "انتصر بصموده وتلاحمه على اسرائيل، بأداء المقاومة التي أبهرت العالم. وقال الرشق، في تصريحات لقناة "القدس" الفضائية إن المطالب الفلسطينية أصبحت مطالب موحدة لشعبنا، وعلى رأسها وقف العدوان الصهيوني بكل أشكاله وكسر الحصار، مشيرًا إلى أن "البوصلة التي يجب أن توجه جهدنا ومطالبنا ولا نقبل أقل منها هو أن نلجأ إلى شعبنا الفلسطيني "باتفاق مشرف" يحقق مطالبه بعد هذه التضحيات".
وأضاف أن الحركة وفصائل المقاومة الأخرى متيقظة لكل الألاعيب الصهيونية، "ولن نسمح لهذا العدو أن يحقق مبتغاه وأن يتهرب من المسؤولية، ويجب أن يلاحق في كل المحافل الدولية. لا يظن العدو الصهيوني أن هذه المجازر بحق الأطفال والآمنين هو "انجاز عسكري" وإنما فشل أمني للعدو ولنتنياهو وفشل استخباراتي وأمني، وفشل أخلاقي لكل من يقف معهم".
وشدد القيادي في "حماس" على ضرورة أن يكون هناك كسر حقيقي للحصار المفروض على قطاع غز ووقف للعدوان، وقال "لن نقبل أن تفرغ هذه البطولة والتضحيات والصمود ويمنع شعبنا الفلسطيني من قطف ثمار صموده وبطولته، ونحن مصرّون أن نضغط في تحقيق كل مطالب شعبنا".
وأعرب الرشق عن أسفه للموقف الرسمي العربي من العدوان على قطاع غزة، وقال "ننظر بكل أسف للموقف العربي الرَّسمي الذي لم يكن بحجم هذه التضحيات وبحجم هذه البطولة"، لافتاً النظر في الوقت ذاته إلى أن "النجاح والصمود هو لشعبنا الفلسطيني الذي لم يتذمر من المقاومة".
وأشار إلى تطلع الشعب الفلسطيني لإعادة إعمار ما دمره العدو الصهيوني، وقال: "الأمر المهم الذي ينتظره شعبنا بإلحاح الآن بعد أن رأى هذا الدمار في البنية التحتية ومنازل الآمنين قضية إعمار غزة، وهي مسؤولية كاملة علينا جميعاً، من المجتمع الدولي وأشقائنا العرب".
وقال "يجب أن نقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني العظيم الذي فرض هذا الصمود الأسطوري وضحى بهذه التضحيات ولم يتذمر من هذه المقاومة برغم الألم والمعاناة والدم، ويجب أن نعيد بناء قطاع غزة وهذه المنازل التي هدمت وتضميد جراح أهلنا في غزة".
وأكد الرشق على أن الدرس الذي يجب أن نأخذه من هذه المعركة أن نكون يداً واحدة وأن نكون موحدين في وجه العدو الغاشم. فمشروعنا القادم أن نقف مع شعبنا ونداوي جراحه ونعزز صموده ونتيح المجال من أجل الإغاثة ومن أجل الدعم والإعمار.
وأكد القيادي الفلسطيني على أن معنويات شعبنا هي أعلى من معنويات كل المجتمع الإسرائيلي، وقال "ممتنون لشعبنا الفلسطيني ولأصغر طفل وللمرأة الفلسطينية المجاهدة الذين قدموا هذه التضحيات. ممتنون لكل فصائلنا المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام الذين أدوا هذه البطولة".