زياد نخالة:
 هنالك تقدم كبير نحو اتفاقية لوقف كامل لإطلاق النار ستعلن خلال الساعات القريبة

 المفاوضات التي جرت في مصر منذ ساعات توصلت الى صيغة تفاهم مشتركة بين الأطراف المعنية

ادعو فصائل المقاومة الى مواصلة القتال حتى اللحظة الأخيرة

وافقت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعاتها في القاهرة على اتفاق لوقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة، يبدأ سريانه منذ الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء.

وقالت مصادر مطلعة إنه تم اقرار وقف اطلاق النار على اساس التفاهم الفلسطيني المصري وعلى اساس اجتماع استمر لاربع ساعات في القاهرة بين الوفد الفلسطيني والجانب المصري، وعلى اساس رفع الحصار عن غزة واعادة الاعمار والاستجابة للمطالب الفلسطينية.وأضافت المصادر أن اسرائيل في البداية كانت رافضة لوقف اطلاق النار، ولكن باتصال هاتفي من القاهرة وافقت فورا على اطلاق النار لمدة 72 ساعة، يتم خلالها العمل على التوصل الى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار. وأعلنت اسرائيل الاثنين عن هدنة انسانية لسبع ساعات لكن الجانبين تبادلا الاتهامات بخرقها.وعقدت فصائل فلسطينية من بينها ممثلون عن حركتي حماس والجهاد الاسلامي أول اجتماع رسمي لها في القاهرة اليوم مع وسطاء مصريين يأملون للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار مع اسرائيل.وكانت هناك اتصالات حثيثة لوقف اطلاق النار يوم الاحد خلال اجتماعات الوفد الفلسطيني بالقاهرة حيث غلب عليها انسجام بالمطالب بين الفصائل الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني.

وقف كامل لإطلاق النار
وكان زياد نخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي قد صرح اليوم ان هنالك تقدم كبير نحو اتفاقية لوقف كامل لإطلاق النار ستعلن خلال الساعات القريبة. وبحسب تصريحات نخالة فإن المفاوضات التي جرت في مصر منذ ساعات توصلت الى صيغة تفاهم مشتركة بين الأطراف المعنية. ودعا نخالة المجاهدين في فصائل المقاومة الى مواصلة القتال حتى اللحظة الأخيرة.من جهتها اعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس ايضًا عن خطوط عريضة لإتفاقية وقف اطلاق نار، جاء ذلك في تصريح لعلي بركة احد كبار المسؤولين الحمساويين في الخارج. وفي الوقت ذاته، قال قيادي كبير في الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، ان الساعات المقبلة ستشهد تصعيدًا كبيرًا لفصائل المقاومة سعيًا لإلزام اسرائيل الإستجابة للمطالب، في حين قال مسؤولون في القاهرة لقناة الميادين:"من المتوقع ان يعلن الليلة عن وقف لإطلاق النار بعد الجهود الدولية والاقليمية الى جانب مصر".
كما والمح الأستاذ النخالة الى انجازات قيمة حققتها المقاومة الفلسطينية من خلال اتفاق وقف النار قائلاً:"إنجازاً كبيراً تحقق للشعب الفلسطيني رغم الألم".
وكانت المقاومة الفلسطينية طالبت بضرورة رفع الحصار، وتمكين الشعب من الحرية على المعابر، بما فيها انشاء ميناء بحري، ووقف الإنتهاكات والعدوان على قطاع غزة، وفك الحصار البحري، وإنهاء المنطقة العازلة، وتحرير الأسرى ما بعد التطورات الميدانية الأخيرة، وإطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة التي تعنتت إسرائيل في تنفيذها والتي تنكرت فيها لرئيس السلطة محمود عباس.