الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 14:01

عبد نحفاوي: أُقلت من فريق بني يهودا لموقفي الانساني من غزة

حجاج رحال -
نُشر: 31/07/14 17:09,  حُتلن: 21:35

عبد نحفاوي:

موقفي انساني وليس سياسيا

اذا أعادوني الى الوراء فانني سأبقى صامدا ومصمما على نفس الموقف الانساني ولن أغيّر شيئا

لا يمكن الوقوف مكتوف الأيدي على قتل أطفال أبرياء بقصف مدفعي خاصة أنهم لم يهددوا أحدا

عملت مع فرق الأولاد وهناك براءة الأطفال لديهم ومن المستحيل أن لا أعبّر عن موقفي ولا يمكن لأحد تجاهل ما حدث

غريزتي الانسانية دفعتني الى التعاطف مع قتل الأبرياء بغض النظر عن توجهاتي السياسية اذ أنني علقت في الفيسبوك على موقف لزميل لي في الفريق وأعلمته أنه من العيب على شعب مر بمحرقة أن يحتفل ويفرح بموت أطفال كانوا يلهون على الشاطئ خاصة أن الشعب الفلسطيني في عذاب دائم 

أنوي مقاضاة الفريق بسبب الأضرار التي لحقت بي خاصة أن فرقا أخرى سوف تأخذ بعين الحسبان موقفي هذا اذا رغبت بالتعاقد معه عدا عن مضايقات قد أتعرض لها مستقبلا

ادارة بني يهودا:

لن نتجادل مع عبد نحفاوي عبر وسائل الاعلام واذا قاضى الفريق فإننا سترد في المحكمة

خضعت ادارة فريق بني يهودا تل أبيب، الهابط الى مصاف فرق الدرجة الممتازة، الى املاءات وتهديدات عدد كبير من مؤيدي فريقهم وقررت اقالة المعالج الطبيعي عبد نحفاوي، ابن اللد، من وظيفته، بسبب موقفه من الحرب الاسرائيلية الغاشمة على غزة. وكان عبد نحفاوي قد كتب على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) أنه يعارض الحرب وقتل الأبرياء، خاصة الأطفال منهم، وأنه يتوجب على الشعب اليهودي معارضة ما تقوم به دولته وجيشه، وخص بالذكر "مذبحة" أربعة أطفال على شاطئ غزة. كما قارن بين ما تعرض له الشعب اليهودي عام 1940 وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الآن. وغاب عبد نحفاوي عن تدريب يوم الأربعاء، قبل اقالته، علما أنه وصلته تهديدات من مشجعين كثيرين، حتى حينما شارك الفريق في معسكره التدريبي في هولندا.


عبد نحفاوي 


وقال عبد نحفاوي: "لا أحب الظهور في وسائل الاعلام، لكن الظروف الأخيرة اضطرتني لذلك، رغما عني. أحب العمل من وراء الكواليس، لكن الأمور خرجت عن السيطرة من قبل بعض العنصريين من مشجعي الفريق. غريزتي الانسانية دفعتني الى التعاطف مع قتل الأبرياء بغض النظر عن توجهاتي السياسية، اذ أنني علقت في الفيسبوك على موقف لزميل لي في الفريق، وأعلمته أنه من العيب على شعب مر بمحرقة أن يحتفل ويفرح بموت أطفال كانوا يلهون على الشاطئ، خاصة أن الشعب الفلسطيني في عذاب دائم".
ويعمل عبد نحفاوي (28 عاما) منذ أربع سنوات ونصف في فريق بني يهودا، علما أنه قبل ذلك كان لاعبا ومدربا في فرق الأولاد في مكابي تل أبيب، ومن ثم توجه الى العمل معالجا طبيا. وقال:"اذا أعادوني الى الوراء فانني سأبقى صامدا ومصمما على نفس الموقف الانساني، ولن أغيّر شيئا. لا يمكن الوقوف مكتوف الأيدي على قتل أطفال أبرياء بقصف مدفعي، خاصة أنهم لم يهددوا أحدا. عملت مع فرق الأولاد وهناك براءة الأطفال لديهم، ومن المستحيل أن لا أعبّر عن موقفي، ولا يمكن لأحد تجاهل ما حدث".
وأوضح أن تعاطفه هذا وبما أنه عربي، فان الجمهور بغالبيته الساحقة اتخذ موقفا ضده، وفقط عدة أفراد عددهم لا يجتاز أصابع كفة اليد الواحدة حذروه بأن هناك من يخطط لايذائه، ولحسن حظه أن طائرة الفريق العائدة من المعسكر التدريبي في هولندا تأخرت نوعا ما، بسبب الأوضاع الأمنية، مما منع أي احتكاك بينه وبين المشجعين العنصريين في المطار، رغم تهديداتهم وتوعداتهم الدائمة، الأمر الذي منع منه الحضور الى التدريب، بالاضافة الى تأثير ذلك على الادارة لفصله من عمله. وأضاف أنه بعد رده المعادي لقتل الأطفال الأبرياء اتهموه وكأني يصوّر حربا نازية يشنها اليهود على الفلسطينيين. وأمضى يقول:"اذا كان المدرب المعروف درور كاشتان ذاق الأمرين وتعرض الى اعتداء من المشجعين بعد خسارة مباراة معينة، فماذا كان سيحصل لي لا سمح الله. هم لم يشوهوا سمعتي، بل على العكس تماما. لن أغيّر مواقفي الانسانية مهما كلف الأمر، ولن أقبل بقتل الأبرياء، بغض النظر عن قوميتهم".
وأضاف أنه ينوي مقاضاة الفريق بسبب الأضرار التي لحقت به، خاصة أن فرقا أخرى سوف تأخذ بعين الحسبان موقفه هذا اذا رغبت بالتعاقد معه، عدا عن مضايقات قد يتعرض لها مستقبلا. وأشار الى أنه اذا حصل على عرض من فريق يهودي آخر فلن يغيّر من مبادئه ومواقفه مؤكدا أنه لا توجد له مشكله بالعمل المهني، رغم أن مفاوضات أجريت قبل بداية الموسم مع فريق هبوعيل تل أبيب، لكنها لم تخرج الى حيز الوجود. وتابع: "موقفي انساني وليس سياسيا". وعدا العمل مع الفرق الرياضية، فان عبد نحفاوي يعمل في صندوق المرضى العام في الرملة.
وعقبت ادارة بني يهودا بالقول أنها لن تتجادل مع عبد نحفاوي عبر وسائل الاعلام، واذا قاضى الفريق فانها سترد في المحكمة.

مقالات متعلقة