الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 01:02

ما أشبــه الليلة بالبارحـــة: ب. فاروق مواسي

كل العرب
نُشر: 19/07/14 08:02,  حُتلن: 13:32

نَشيدٌ أََو نَشيج

******
- الشاعر:

...........

ماذا يُفيدُ القَوْلُ في رُوْع ِالأعَاصيرِ
وَأنا ألوكُ الجوعَ والْحِرْمانَ
- تَلفظُني قُلوعي ؟
مَنْ يَقْرَأُ التَّبريحَ في ضَوْءِ
الحُروفِ الراعِفَهْ ؟
أو يَجْرَعُ الغصَّاتِ كي يَبْري ضُلوعي ؟

مَنْ مَدَّ في أرضي كَوابيسًا ثَقيلهْ
والنفسُ تَخمُدُ ساعَةً قَبْلَ الرُّجوِع

وأظُنُّ أنِّي لَستُ مِنِّي
سَلَبو صَدايْ
.....

- التاريخ :
.........

يا شاهِدًا أمْسي وَيَوْمي وَغَدي
الحرب عَادتْ تَرتدي
ثوبَ البَلاءِ الأسْوَدِ
.......
........
........

( نَيْرونُ ) يَبْقَى بُكْرَةً وعَشِيَّا
ما دامَ في الأرْضِ الخُنوعْ

.......

- الدين :

.......

دَعَواتُهُمْ عِنْدَ الصَّلاةْ
شَقَّتْ لأجْوازِ السَّماءْ
تَرنيمةً صَارتْ بُكاءْ
إذْ أكْثَروا ( اللَّهُ أكْبَرْ )
( اللَّهُ أكْبَرْ )
(والْمَكْرُ مِنْ ِعْند الإِلهْ
حَتَّى يَكونَ بهِ البَلاءْ)

.......

- الرَدّ :

........
ضَفَّرتُ تاجي كالمَسيحْ
لكِنْ سَأرْفُضُ صَفْعَ خَدِّي الأيسَرِ
وَأنا جَريحْ

.........
- الشاهد :
.........
هذي المدينةُ والوَبَأْ
أنقْاضُها تَنْعَى
وتَصْلى في الْحَمَأْ
فَتَكَتْ بِهِمْ رُسُلُ الظَّمَأْ

......

( الخاتمة ) :
.......

يا لَلنَّبأْ!
إنَّا أضَعْنا الْمُتَّكَأْ.

***


القصيدة كتبت في أيلول سنة 1970، ونشرت في مجموعتي الأولى "في انتظار القطار". نابلس: جمعية عمال المطابع- 1971، ص 20.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة