الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 02:02

أطفالنا: تعالوا نقرأ سوية قصة بوابة التاريخ

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 14/07/14 19:44,  حُتلن: 21:39

عاد الحفيدان إلى جدهما لمواصلة الرحلة الرائعة مع الدولة العظيمة دولة المرابطين في عهد يوسف بن تاشفين ، ففي عام 1085 بعد الميلاد الموافق 478 من الهجرة أصبح يوسف بن تاشفين أميرًا على دولة تقترب مساحتها من ثلث مساحة إفريقيا ومع ذلك رفض أن يناديه الناس بأمير المؤمنين رغم ضعف الدولة العباسية التي كانت لا تملك إلا بغداد في ذلك الوقت ، فقد كان رحمه الله يفقه دينه جيدا ولا يحب تمزيق وحدة المسلمين فاعتبر نفسه نائبًا لأمير المؤمنين في بغداد وكان يدعو له على المنابر واكتفى رحمه الله بلقب أمير المسلمين وناصر الدين.



ولما ضعف المسلمون في الأندلس نتيجة الصراع بين ملوك الطوائف الذين استعانوا بأعدائهم على إخوانهم فانتصر عليهم النصارى بقيادة " ألفونسو السادس" وفرض عليهم الجزية وأذلهم لجأ بعض ملوك الطوائف إلى يوسف بن تاشفين هذا الرجل الذي كان يحرض على الجهاد والموت في سبيل الله من حرص أعداء المسلمين على الحياة.
أجاب يوسف بن تاشفين الدعوة وخرج بجيش لا يزيد على سبعة آلاف جندي وترك بقية جيشه موزعا بين أرجاء دولته الواسعة حتى لا يطعن من ظهره.
ولما رأى سند وأخته استعدادات الجيش لعبور مضيق جبل طارق طلبا من الجد أن يكونا في صحبة هذا القائد العظيم ، فاستخدم الجد زر التخفي الموجود في قوس الحاجز الزمني وركبوا السفينة مع الجنود وجلسوا بجوار أحد صواري السفن ، ثم انطلق الجيش على بركة الله بعدما ذكرهم يوسف بن تاشفين بنيتهم من الخروج وأنهم ما خرجوا إلا لنصرة دين الله والدفاع عن المسلمين.
وبينما الأسطول الإسلامي يعبر مضيق جبل طارق إذ هاجت الرياح وارتفعت الأمواج وكادت السفن أن تغرق ، وتمسكت رغد بأخيها وتمسك أخوها سند بالجد الذي تشبث ببعض الحبال المربوطة في الصاري ، وبينما هم كذلك إذ قام القائد يوسف يدعو الله ويسجد ويتضرع قائلا:
اللهم إن كنت تعلم أن في عبورنا هذا البحر خيرا لنا وللمسلمين فسهّل علينا عبوره، وإن كنت تعلم غير ذلك فصعّبه علينا حتى لا نعبره.
فتسكن الريح، ويعبر الجيش.
وهنا ترتفع صفارة الإنذار ليعود الثلاثة لمختبر الجد فاضل من جديد.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة