عوض حمود في مقاله:

 اللبواني عضو الائتلاف الذي يرأسه المدعو الجربى صرح ليس بعيدا من الان لصحيفة العرب اللندنية ان المعاضة السورية لا ترى في سلوكها ولا في ادبياتها السياسية اي عيب

سوريا اليوم هي في موقع الهجوم وليس الدفاع كما كان الامر في بدايه المؤامرة عليها في السادس عشر من اذار 2011 وقد استعاد الجيش العربي السوري كثيرا من المواقع التي اسيولى عليها عملاء امريكا

 امريكا هي صاحبة المنتج فاقع السيط واسمه (ابو غريب) وغيره من السجون العراقيه واخواتها في كوانتنامو وما كشفت عنه الصحافه الامريكيه نفسها عن عظم وكبر الجرائم التي ارتكبتها امريكا في العراق وغيره 

الجيش السوري يحقق المزيد من الانتصارات في ساحات التحرير على جموع هؤلاء الارهابيون رغم كل ما تلقوه من دعم وتأييد (من دعاة الحرية والديمقراطية كتركيا واسرائيل والاردن) وغيرها من دول الخليج فبالطبع لا يمكن لمراقب سياسي ان ينسى الدعم اللوجستي وغير اللوجستي الاسرائيلي لهؤلاء المخربون والقتلة على الساحة السورية، هذا ما كان واضحا للعيان من خلال الزيارة التي قام بها نتنياهو لهؤلاء في المشافي الاسرائيلية. وإن هذا ليس بالخفي اسرائيليا وقد يكون مدعوما ومرحبا به امريكيا لقد اصبح واضحا كل الوضوح ان امريكيا صاحبة المشروع لاسقاط النظام السوري واستبداله بنظام موال لها ولا يعتني بشيء لصالح الشعب السوري ولا بنظام ديمقراطي سليم . فأمريكا هي صاحبة المنتج فاقع السيط واسمه (ابو غريب) وغيره من السجون العراقية واخواتها في كوانتنامو وما كشفت عنه الصحافة الامريكية نفسها عن عظم وكبر الجرائم التي ارتكبتها امريكا في العراق وغيرها من دول العالم. فأمريكا هي الدولة الاخيرة في هذا العالم التي يحق لها التحدث ولو ببنت شفه عن حقوق الانسان وحريته .
فأي نظام فاسد او ظالم في هذا العالم الا وقدمت له العون والتأييد وشرطها الوحيد ان يكون عميلا فاسداً يزحف زحفا على عتابات البيت الاسود في امريكا فعندما يتحقق لها هذا يصبح هذا النظام بنظرها هو النظام الديمقراطي الامثل وصاحب حقوق الانسان حتى ولو ان هذا النظام ارتكب كل الموبيقات وقطع الايادي والارجل كالسعودية وبقيه دول الخليج. فمثلا ما يجري اليوم في البحرين من اعمال قتل وتعذيب وسجن دون محاكمات ضد ابناء الشعب البحريني فهذا الامر لا يعني امريكا بالمطلق وهو دليل فاضح لما يرتكب ضد شعب يناضل بشكل سلمي وبصدوره العارية منذ ما يزيد على ثلاث سنوات ضد آلة الحرب السعودية المتدخلة هناك . اذا هذا هو الوجه الحقيقي البشع لامريكا بحيث تحاول بشكل مستمر رفعه لشعار الحرية والدفاع عن حقوق الانسان وهو كذب وهراء وهي بواقع حالها وسلوكها ماضيها وحاضرها ابعد بعد السماء عن الارض من ان تكون مدافعه عن حقوق الانسان وتبقى في موقعها الاساسي عدوا للشعوب رقم واحد كما وصفت من قبل زعماء الدول الاشتراكيه فيما مضى ِِِِِوحسب اعتقادي ان هذا التوصيف لها هو صادق وصحيح مئه بالمئه وينطبق على امركيا اليوم وغدا وبعد غد وان التدخل الامريكي السافر ومساندة علوج الخليج للمشروع الامريكي باسقاط سوريا ككل وليس نظامها السياسي فقط بل وتحويلها الى دوله عميله تابعه اسوة بدول الخليج. فان هذا المشروع وتفاصيله فشل فشلا ذريعا .

الجربى يتسجدي امريكا بالتدخل واوباما في موقع الحيرة بين الموافقة والرفض؟
وشريك الجربى بالعمالة المدعو اللبواني يقول ان لا مانع لديه من بيع الجولان لاسرائيل ؟؟!! هل هذه هي نوعية القيادة التي يريدها الشعب السوري ؟! اللبواني عضو الائتلاف الذي يرأسه المدعو الجربى صرح ليس بعيدا من الان لصحيفة العرب اللندنية ان المعاضة السورية لا ترى في سلوكها ولا في ادبياتها السياسية اي عيب ولا تشعر بأي حرج لا سياسي ولا اخلاقي بتقديم ارض الجولان السورية المحتلة كهدية للمحتل الاسرائيلي كبادرة حسن الجوار من قبل هؤلاء اللحديون الجدد ويقول ان اسرائيل هي دولة تحرير وليست دوله احتلال حسب ما تفوه به هذا المعتوه الذي يمثل دور سعد حداد وانطوان لحد فيما مضى في الجنوب اللبناني ولذلك حسب رأيه هو اصبح لزاما اي على اسرائيل التدخل العسكري المباشر لاسقاط النظام السوري بالقوه العسكرية !.

غباء المعارضة السورية
وكأن اسرائيل لم تتدخل وبعيده عن التدخل في الشأن السوري الداخلي فإن مطالب اللبواني وزمرته وكان زيارة نتنياهو المتلفزه لعصابات الارهاب في المشافي الاسرائيلة وكأنها كانت زيارة سرية وكأن لم يشاهدها احدا. فهي بالتأكيد كانت زيارة مهيأو وعد لها مسبقا ليرى العالم مدى الدعم والتدخل الذي تقدمه اسرائيل لهذه العصابات وبمباركة خليجية سعودية ودعم امريكي وتركي ايضا . يقال عندما يسقط الانسان في مستنقع الردة والخيانة تسقط عنه كل القيم الانسانية والاخلاقية ويصبح اكثر عداوة لشعبه وقد اضاف بتصريحاته الخيانية بقوله أنه على اسرائيل أن تفرض حظرا جويا على المناطق التي تسيطر عليها ما يسمى المعارضة السورية واقامة جدار (طيب جديد على الحدود السورية) وقالوا بان ليس لديهم اي مانع بان يأتي شارون وزير الدفاع الاسرائيلي السابق ورئيس الحكومة فيما بعد المتوفي المجيء للمحاربة الى جانبهم وبذلك يتم تحرير سوريا والشعب السوري من فحش هذا النظام حسب قوله ؟! ولاحقا اقامه نظام جديد تقوده القوى المتطرفه في سوريا لا سمح الله ويعيدون الشعب السوري الى العصر الحجري (بمعنى عصر الزنادة وقطعة القماش) لقد فشلوا في تحقيق مؤامرتهم بفضل صمود الشعب السوري وقيادته الحكيمة على الرغم من كل الدعم الذي تلقوه من البيت الاسود واخرى من الدول الاوروبية التي قدمت لهؤلاء الارهابيون كل انواع الدعم وبشتى انواعه المختلفة وبالتالي تدعي لنفسها هذه الدول بالديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان. وهي بواقع الحال ترسل المخربون الى سوريا ليعيثوا فسادا في ارض الحضارات وقتلا واكلا للقلوب والاكباد . هذه هي نوع الديمقراطية التي يريدونها للشعب السوري ولكن هذا الشعب الابي المعطاء الذي قدم الغالي والنفيس لتطهير وطنه من رجس هؤلاء المأجورين. وان تماسك كافة فئات ومكونات الشعب السوري البطل هو الذي افشل كل ما كان يراد او يحاك لسوريا ارضا وشعبا . ان سوريا اليوم هي في موقع الهجوم وليس الدفاع كما كان الامر في بداية المؤامرة عليها في السادس عشر من اذار 2011 وقد استعاد الجيش العربي السوري كثيرا من المواقع التي استولى عليها عملاء امريكا وفي مقدمة هذه الاراضي الواسعة منطقه القلمون ومدينه كسب مؤخرا وغيرها من الاراضي السورية التي كانت تحت سيطره هؤلاء. ومن هنا لا بد من القول لهؤلاء مهما نبحت الكلاب وانسعرت لم ولن تقوى على ارادة وطموحات الشعوب بتحقيق امانيها وحريتها بالاستقلال والديمقراطية الحقة وكما يقال ان الاغبياء لم يموتوا بل يتغيروا حسب الظروف والمعطيات في حينه .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net