عبد الستار حاج يحيى:

طلب مستوطنة تسور يتسحاك بناء جدار فصل على حدود الطيبة الجنوبية بحجة عدم شعورهم بالأمان لأطفالهم ومدارسهم هو خطوة تشتم منها رائحة العنصرية

في اعقاب الاحداث الاخيرة التي شهدها الوسط العربي، من مظاهرات وحرق اطارات ومواجهات بين المواطنين ورجال الشرطة، طالب سكان مستوطنة تسور يتسحاك، بناء جدار عازل على حودها مع مدينة الطيبة، وذلك خشية أن يتعرضوا للاعتداء بعد الاحداث الاخيرة التي حدثت في الطيبة، على حد تعبيرهم. وعلى ضوء على القضية، فقد بادر سكان المستوطنة بحملة توقيعات على عريضة، تطالب الموافقة على بناء الجدار، وفي اسرع وقت ممكن، حيث كتب في العريضة: "في ظل وجود جدار حديدي فاصل عادي حول رياض الاطفال المقامة على طرف المستوطنة، نطالب ببناء جدار عازل لحماية الاطفال بهدف عزل الرياض عن الطيبة خشية استهدافها او التعرض للاعتداء المقصود او غير المقصود، الذي قد ينتج عن الوضع الامني الحالي، او عن اعمال جنائية".

رئيس اللجنة البيئية في مدينة الطيبة عبد الستار شاهين حاج يحيى 

وذكرت العريضة: "الجدار العازل يحمي من ناحية أمنية، كما ويحمي الاهالي اثناء احضارهم لابنائهم الى الروضة، في السنة الدراسية القادمة او في المستقبل، كذلك هذا الامر يساعد عمليات الحراسة ان تتمركز في المناطق المفتوحة. نحن نطالب بأن يتمتع أطفالنا بالأمان، ونشعر نحن الآباء بأنهم محميون".

وعقب رئيس اللجنة البيئية في مدينة الطيبة، عبد الستار شاهين حاج يحيى بالقول: "طلب مستوطنة تسور يتسحاك بناء جدار فصل على حدود الطيبة الجنوبية بحجة عدم شعورهم بالأمان لأطفالهم ومدارسهم هو خطوة تشتم منها رائحة العنصرية والهدف منها السيطرة على اراضي الطيبة، ونحن لن نقبلها وسنعارضها بكل الطرق المتاحة فالطيبة كانت قبل تسور يتسحاك وغيرها من المغتصبات والمستوطنات ومن لا يشعر بالأمان بجوارنا فليرحل من هنا".