طار الجد مع حفيديه ليواصلوا رحلتهم مع دولة المرابطين العظيمة ، وهبطوا على أرض المرابطين في وقت كان يوسف بن تاشفين قائد الدولة يقاتل القبائل التي أفسدت في الأرض من حول دولة المرابطين ، فقبيلة غمارة من قبائل البربر قد ظهر فيها رجل يدعي النبوة قد أضل الناس عن طريق الله وكذلك قبيلة برغواطة ظهر فيها نفس الشيء رجل يدعي النبوة فيفسد دين الناس ، أما قبيلة زناتة وهي من القبائل السنية في المنطقة فقد فسد حالهم وانتشر فيهم السلب والنهب والمعاصي.
وجاءت الأخبار على ألسنة الناس بانتصار جيش المرابطين على هذه القبائل واتسعت الدولة وبلغت من اتساعها أنها شملت السنغال وموريتانيا والجزائر والمغرب وتونس ، وفرح الناس بإقامة دولة العدل.

وبينما الجد فاضل وحفيداه في مجلس الأمير يوسف بن تاشفين حدث أمر عظيم فقد تنازل أبو بكر بن عمرو اللمتوني حاكم الدولة الذي كان مسافرًا لدعوة الناس لدين الله ، تنازل لابن عمه ونائبه يوسف بن تاشفين عن حكم البلاد وسمعوه وهو يقول له أمام العلماء وكبار رجال الدولة:
أنت أحق بالحكم مني ، لقد تركت لك دويلة صغيرة وعدت لأجد دولة عظيمة وجيشًا يزيد عدده عن المائة ألف ووجدت مدنًا جديدة لم تكن موجودة على الأرض ، وقد أسعدني ما سمعت من الناس من بنائك للمسجد قبل أي بناء في مدينة مراكش وأنك كنت تحمل مع الناس الطين بنفسك اقتداءً برسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم، وقد نجحت في تأليف الناس من حولك على دين الله فأنت أحق بالملك مني.
وهنا بكى جميع من في المجلس تأثرًا بعظمة الإسلام التي ظهرت في رجال لا يعبدون إلا الله ويخلصون له ولا يغترون بالمناصب .
ثم انتقل الثلاثة إلى موقف آخر حيث وقف الجميع يودعون هذا القائد العظيم أبو بكر عمر اللمتوني حيث أصر على السفر من جديد لنشر الإسلام في إفريقيا.
وهنا قال سند:
ما أعظم هذا القائد يا جدي؛ لقد قرأت في التاريخ أن الله وفقه لنشر الإسلام في أكثر من خمس عشرة دولة في إفريقيا.
فقال الجد:
صدقت؛ رحم الله هذا المجاهد الشهيد الذي كان إذا دعا الناس إلى الجهاد قام له خمسمائة ألف مقاتل من المقاتلين الأشداء هذا غير المناصرين من النساء والشيوخ والأطفال.

وهنا انطلقت صفارة الإنذار ليعود الجميع للمختبر.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي:alarab@alarab.net