الاعتداء على مدير مدرسة الفاروق الابتدائية في قرية الفريديس الاستاذ ياسين ابو عريشة من قبل احد اولياء امور الطلاب، هو بمثابة خطر احمر، وخطر يستهدف مدارسنا ومؤسساتنا.
فقد استنكرت اوساط واسعة في القرية هذا الاعتداء الذي كان على خلفية معارضة احد الآباء ان يتعلم اولاده في اطار يوم التعليم الطويل. مدير المدرسة، والذي نقل الى المستشفى ما زال يرقد هناك لتلقي العلاج، فيما قامت شرطة زخرون يعقوب باعتقال الاب المعتدي وعرض على المحكمة حيث مدد اعتقاله.

وقال مدير المدرسة الاستاذ ياسين ابو عريشة الذي ما زال يرقد في المستشفى لتلقي العلاج:" منذ العام الماضي وهذا الاب يضيق علينا ويطالب باخراج اولاده الثلاثة من يوم التعليم المطول، هذا الاسبوع حضر الى المدرسة واخرج اولاده بالقوة، فعارضت الامر وشرحت له انني - وفق القانون - المسؤول عن الاولاد حتى انتهاء الدوام. في اليوم التالي عاد الى المدرسة  وباشر بالتهديد والوعيد والالفاظ البذيئة صوبنا، وقام بالاعتداء علي. انا متواجد اكثر من ثلاثين عاما في سلك التريبة والتعليم ولم اتخيل حتى في احلامي السوداء ان يحصل علي مثل هذا الاعتداء".
وعقب كمال عطيلة الناطق باسم وزارة المعارف في الوسط العربي:" ننظر ببالغ الخطورة لهذا الحادث والاعتداء وسنقوم بخطواتنا فور انتهاء تحقيق الشرطة". من جهته عقب توفيق محسن مدير قسم المعارف:" هذا حادث مؤسف، لا يوجد اي مبرر او سبب يعطي الشرعية والحق لاحد من اولياء الامور بالاعتداء على اي مدير واي معلم، واناشد الاهالي بالتعامل باحترام مع مدارسنا والمعلمين والمدراء، الذين يقومون بمشروع تربوي وحضاري وتهليمي من اجل مستقبل اولادنا".
استمرار اضراب روضة السنافر للاسبوع الثالث
وفي سياق متصل للاسبوع الثالث على التوالي، يستمر اطفال روضة السنافر في قرية الفريديس واهاليهم بالاضراب المتواصل وعدم الذهاب الى الروضة، وذلك احتجاجا على الاوضاع المزرية للروضة على حد اعتبار الاهالي والنواقص وانعدام وسائل الامان وكذلك تسيب مياه المجاري والامطار للروضة التي تنعدم امامها ساحة للاطفال. وكان الاهالي والعديد من الامهات قد اصطحبوا اطفالهم في مسيرة عفوية في القرية وتوجهوا الى مبنى المجلس المحلي واعتصموا مطالبين بتغيير الروضة وايجاد الحلول الفورية. واتضح ان قرية الفريديس بحاجة الى 25 روضة والمجلس المحلي اعد المخططات الهندسية ويطالب المعارف برصد الميزانيات، خصوص وان 14 روضة في القرية موجودة في مباني مستاجرة، والتي على الرغم من ترخيصها - من قبل وزارة المعارف - الا انها لا تستوفي كافة الشروط. 
وقال عبد مرعي وهو اب تتعلم طفلته في الروضة:" نتحدث عن مبنى مستاجر، تنعدم به كافة الظروف الضرورية للاطفال, لا يوجد به وسائل امان او ساحة لكي يلعب الاطفال الذين يصل عددهم 30 طفلا، يلاحظ انسياب مياه المجاري والامطار الامر الذي يتسبب في الرطوبة داخل الغرفة مما يمثل خطرا على صحة الاطفال".
 واضاف مرعي:" توجهنا الى المجلس المحلي لتوفير المبنى المناسب للاطفال، اقترحوا ترميم الغرفة الحالية وهذا يحتاج عدة اسابيع، واقترحوا ان يتم توزيع الاطفال على مختلف الروضات. بالنسبة لنا نريد حلول جذرية. الروضة تخدم اطفال الحي وتوزيع الاطفال على روضات القرية سيؤدي اولا الى اكتظاظ في مختلف الروضات، والاهم من يتحمل مسؤولية نقل اطفالنا. اننا نفضل ان تكون الروضة في الحي، بامكان المجلس حل المشكلة من خلال استئجار مبنى اخر مناسب".
 وقال توفيق محسن مدير قسم المعارف:" مبنى روضة السنافر مستأجر، والرطوبة التي تتواجد في احد الجدران بسبب مشاكل في صرف المياه وطالبنا صاحب المبنى باصلاح الوضع وخلال الايام القريبة سيتم الانتهاء من كافة التصليحات والنواقص وفق ما اتفق مع اهالي الاطفال". واضاف محسن:" نعاني من مشكلة هامة، وهي ان 25 روضة اغلبها موجود في مباني مستأجرة، وقد حضرنا المخططات وفي انتظار المصادقة عليها من قبل المعارف لرصد الميزانيات، لبناء الروضات. بدون شك الروضات المستأجرة لا تفي بالشروط والمواصفات المطلوبة، لكن المعارف تعطينا التراخيص للروضات المستأجرة".