في جو احتفالي بهيج احتفلت مدرسة عمال الفاروق الثانوية الشاملة بالتعاون مع المركز الجماهيري وخدمات الصحة الشاملة "كلاليت" بانتهاء أسبوع توقير كبار السن في بلدة كسيفه. الحملة التي أطلقتها شبكة عمال في مدارسها تحولت إلى أسبوع حافل بالنشاطات الخاصة بكبار السن والاحتفاء بهم.

استهل الأسبوع برحلة إلى مدينة يافا، نظمت خصيصًا للمسنين، تجول المشاركون خلالها في أزقتها وحاراتها القديمة واستراحوا في منتزهاتها. تلت الجولة وجبة غداء فاخرة قدمها المنظمون مفاجأة للمسنين واختتم اليوم بجولة بحرية انطلقت من ميناء المدينة.

في اليوم التالي كان في انتظار المسنين تجربة من نوع أخر، حيث دخلوا برفقة المعلمين إلى صفوف المرحلة الثانوية يدرسون الجيل الجديد تجربتهم محاولين غرس وتنمية بعض العادات السامية والأصيلة التي نمت وترعرعت عليها أجيال كثيرة وأخذت تتناقص في عصر السرعة والمادة والمنافسات. وقد فاجأ الطلاب معلميهم الجدد بحسن الاستماع والاحترام. وقد اختتم اليوم بجولات دراسية للمسنين في مختبرات المدرسة حيث شاهدوا واكتسبوا بعض المعلومات التي أدهشتهم في بعض الأحيان.

وقد كان للأمهات دور خاص، حيث تم دعوتهن ليوم خاص بهن، واستقبلن بحفاوة من قبل الطلاب والمعلمات وشاركن في ورشات ومحاضرات هامه اشتملت على مواضيع مثل: الصحة، التغذية السليمة، ضغط الدم وسرطان الثدي.

هذا وقد اختتم الأسبوع الذي جمع بين الجيل المؤسس وجيل المستقبل في إطار واحد، اختتم بمسيرة احتفالية جمعت بين مختلف الأجيال وقد هدفت إلى تنمية روح التفاهم والاحترام للكبار. انطلقت المسيرة من عيادة "كلاليت" الصحة الشاملة حيث تلقى المشاركون بعض الإرشادات الصحية والفحوصات الطبية المختلفة من طاقم العيادة وأكملت المشوار حتى مدرسة الفاروق الشاملة حيث كان بانتظارهم طلاب من المدرسة قدموا لهم الماء والمشروبات الخفيفة.

وقد شكر المسنون المدرسة وأدارتها على المشروع  وأعربوا عن أملهم أن تستمر مثل هذه النشاطات وتزيد. بينما عقب مدير المدرسة الأستاذ عودة العمور على المشروع قائلا: "نحن نصبوا دومًا لبناء جيل مميز في العلم والأدب يحترم تراثه ويقدر كبار السن وأنا جدا سعيد بهذه المناسبة واشكر كل من ساهم فيها واخص باذكر الممرضة صالحة النصاصرة، كل طاقم المدرسة وعامليها ولجنة الآباء".