أكتب هذه الأسطر الساعة ال 7.05 صباحا قبل انطلاقي الى مدينة اللد في قطار الساعة الثامنة ونصف, لم يبقى سوى 39 ساعة على نهائي بطولة ألأندية الأوربية ولقاء القمة بين الشياطيين الحمر "مانشيستر يونايتد", بقيادة السير اليكس فيرجسون ونادي تشيلسي الذي بناه المدرب العالمي مورينيو البرتغالي وجعله واحدا من أفضل الأندية العالمية, لكن بقدرة قادر تم نزع مورنيو ووضع أبراهام جرانت من مكابي تل أبيب مدربا للفريق, والسبب معروف طبعا لأن كما يقول المثل اليهودي يجلب يهودي فأبرموبيتش رجل اعمال بريطاني من أصل يهودي هو صاحب النادي, وكما تعلمون نيوكسال أو ملعب نيوكاسل بناه رجال أعمال أمارتيون وذلك لكي يلبس تري هنري الذي رحل العام الماضي الى فريق برشلونة تيشرت العبارة التالية "emirate fly". اذن المسألة في لندن عاصمة الضباب أو في المملكة التي لا تغيب عنها الشمس "united kingdom" بريطانيا العظمى لمن يجهل التاريخ والانكليزية, فالمملكة البريطانية  تحولت هذا العام الى أهم دولة أوروبية في تلك اللعبة المجنونة.

 ثلاثة فرق بريطانية لمن لم يشاهد كل مباريات بطولة ألأندية ألأوربية وصلوا الى نصف النهائي والامارتيون ودعوا البطولة في الربع نهائي, ومن بالفعل لم يفعل ذلك حتى اذا كان هنالك أسبابا قاهرة كلقمة العيش فلن أغفر له, والحديث لا يشمل الفتيات طبعا, فالفتيات لهن حساب أخر فأنا كحيفاوي عندما أتعرف على فتاة من خارج حيفا وأجلس معها في مقهى فتوش وأكتشف أنها لن تقرأ "عائد الى حيفا" لغسان كنافني يصيبوني نفس الشعور الذي شعرته البارحة عندما شاهدت وديع شحبرات صاحب  مقهى فتوش الذي الومه لأنه لا يحب كرة القدم ويضع لي ولأمثالي  من العاشقين للعبة أكثر رجولة والتي تحول أقوى الرجال عند خسارة فريقه أذا كان مولعا مثلي لطفلا متذمرا أو لرجل فقد عشيقته في تلك اللحظة, لماذا لا يضع صاحب مقهى فتوش بلازما لأشاهد اللعبة.

ثلاثة فرق بريطانية لمن لم يشاهد كل مباريات بطولة ألأندية ألأوربية وصلوا الى نصف النهائي والامارتيون ودعوا البطولة في الربع نهائي, ولم يبقى سوى مانشستير وتشيلسي , ولكن أنا في حيرة فأنا من عشاق ديديه دروجبا ذلك الوحش من ساحل العاج الذي كان يريد أن يترك الفريق عندما تركه مورينيو, لكن ألأخير طلب منه أنهاء الدوري فهذا الوحش ولمن لا يعرفه فليشاهد شفتاه الغليظتان في الصورة وليحمد الله أنه لن يلتقي بشخص مثل دروجبا في أحد أزقة لندن لكي يفترسه, هذا الوحش هو ماكنة هجوم مثل الطراد اذا أمسك الكرة لن تفلت منه الا بشباك او بالعارضة أو تتطاير الكرة الى الجمهور بفضله وصل تشيلسي الى ما وصله اليوم, وانا من عشاقه لكنني لا أريد أن يفوز تشيلسي في دوري بطولة ألأندية ألأروبية لكي لا أشاهد أبرهام جرانت البطل القومي اذا جائهم النصر أيضا في هذه المعركة على صفحات يديعوت أحرونوت, لكنني أيضا أكره مانشستير والسير وكرستيانو رونالدو ذلك اللاعب المميز ولكن لا أعلم لماذا يكرهه الجمهور رغم ما يقوم به, ربما لأن الفتى البرتغالي أصبح انجليزي متملق أكثر من اللازم أي "أشكنازي" في لغتنا, لكن كما قلت أفضل أن يذهب الكأس للسير اليكس فيرجنسون لينهي حقبه زمنية مميزة على الملاعب وللفتى الفظ الذي يعتبر من أفضا اللاعبين في العالم "كريستيانو رونالدوا", لذلك السبب أتمنى أن تنتهي النتيجة 3-2 لصالح مانشستير والحصان ديديه دروجبا يسجل هدفين, هذا ما اتمناه في ال 39 ساعة القادمة وربما الله يستجيب لدعواتي ويجعل دروجبا ينهي موسم مميز مع فريق خاسر, لأنكم اذا شاهدتموني أثناء اللعبة بتيشرت الازرق فانظروا إلى الخلف وستشاهدون اسم "دروجبا" فأنا في أنتظار دروجبا حتى تأزف الساعة.