كعادتهما كل أسبوع ذهب سند ورغد إلى مختبر الجد فاضل وهما في شوق لرحلة جديدة، فلما سلما عليه وسألا عن أحواله قالت رغد:
جدي الحبيب، بالأمس حدثتني صديقتي من المغرب على حسابي في الفيسبوك عن دولة المرابطين وقد اشتقت أن أعرف الكثير عن هذه الدولة العظيمة ، فهل يمكننا أن نسافر إليها عبر بوابة التاريخ؟

فتنهد الجد قائلًا:
آه يا حفيدتي إنه تاريخ مجيد لدولة عظيمة وقد أحسنت الاختيار
ثم أشار إلى خزانة الملابس قائلًا:
اذهبا فاستعدا بارتداء ملابس أهل موريتانيا في القرن الحادي عشر الميلادي.
استعد الجد والحفيدان ودخلا إلى بوابة التاريخ وحدد الجد القرن الحادي عشر الميلادي وعين المكان على الخريطة وهو مكان دولة موريتانيا الآن ، وفي ثوان معدودة وجد الجميع أنفسهم في مجلس القائد / يحيى بن إبراهيم قائد قبيلة الجدالة حيث جلس يتشاور مع بعض المقربين في أمر أهمه فسمعوه يقول :
لقد فسدت أخلاق القبيلة كما ترون وانتشر الفسق والبغي ، وقد دعوت- كما اتفقنا - العالم الرباني / عبد الله بن ياسين ليعلم الناس ويدعوهم إلى الله لعل الله يصلح على يديه أحوالهم.
فهمس سند لجده: من عبد الله بن ياسين هذا؟
فوضع الجد يده على فم سند واصطحبهما في هدوء إلى خارج المجلس ثم قال:
إنه الرجل الذي سيصلح الله على يديه هذه القبيلة فيتجهون جميعاً إلى الدعوة إلى الله والدفاع عن الإسلام ، تعالوا معي ننتقل بقوس الحاجز الزمني قليلاً لنرى الأمور بعد وفاة هذا العالم الجليل.
فجأة وجد الجميع أنفسهم في مجلس حاكم دولة المرابطين / أبو بكر بن عمر اللمتوني وقد أصبح حاكم الدولة بعد أن انضم وقبيلته للمرابطين فاختاروه حاكمًا لهم ، وسمعوا هذا القائد العظيم يتحدث إلى قائد عظيم يقف أمامه وهو ابن عمه يوسف بن تاشفين قائلا:
يا يوسف قد علمنا من صلاحك وقوتك ما علمنا ، وإني قد عزمت على نشر دعوة الله في السنغال وما حولها ، وقد أنبناك في إدارة أمر الدولة حتى نعود
وهنا صاحت رغد:
يترك الحكم لابن عمه ويذهب لنشر دعوة الإسلام؟
إنها بحق دولة عظيمة ، ولكن يا جدي ما مصير الدولة في عهد يوسف بن تاشفين؟
وهنا دق جرس الإنذار ليعودوا إلى المختبر وليعدهم الجد برحلة أخرى لاستكمال التعرف على دولة المرابطين.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net