* الطفلة الموهبة هبة خالد مصري 10 سنوات كفيفة تعزف الاورغ

* نسبة العاملين من المكفوفين لا تتعدى 20% وفي الوسط العربي تكاد تكون 0%

من ضمن نشاطات جمعية الشفاعة والرحمة في  كفر قرع التي ترعى وتدعم  ذوي الاحتياجات الخاصة باختلاف احتياجاتهم عقدت مؤتمرها الأول " نافذة إلى عالم المكفوفين ".
افتتح المؤتمر بكلمة رئيس المجلس المحلي زهير يحيي الذي بارك هذا المؤتمر ثم تبعه كلمة  عصام مصاروه رئيس قسم الشؤون وكلمة مدير جمعية الشفاعة والرحمة علي أبو عطا.

شاهدوا الطفلة الموهبة هبة خالد مصري تعزف الاورغ


وقدم الدكتور هيثم غاوي محاضرته حول أمراض العيون التي تؤدي إلى فقدان البصر كما وتطرق إلى كيفية تفادي الإصابة بهذه الإمراض في حال اكتشفت بمرحلة مبكرة  .
"نافذة إلى عالم المكفوفين" كانت فعلا نافذة فتحت لنا نحن اصحاب البصر على عالم واسع من الطاقات والطموحات وصعوبات ذللها المكفوفين بإيمانهم بقدراتهم ودعم أهلهم.

ما ميز المؤتمر انه أدير بسواعد شابة أكاديمية فقدت بصرها وأمنت ببصيرتها وقدرتها بتذليل المصاعب رغم ما لاقته من ظلم واستنكار من بعض المؤسسات التي لم تعترف بقدراتهم بداية من عرافة الحفل والذي أدار المؤتمر الأكاديمي نسيم غاوي.

وقدم المحامي عباس عباس مدير جمعية المنارة  محاضرة تحدث من خلالها عن تجربته الشخصية ومعاناته في الحصول على عمل رغم انه انهى تعليمه الجامعي وحصل على شهادة تؤهله لمزاولة مهنة المحاماة ولكن المؤسسات في الوسط العربي لم تعترف بهذه الكفاءات.
كما تحدث عن أهمية معرفة المكفوفين حقوقهم ليتمكنوا من المطالبة بها وتحدث عن 3 حقوق  للمكفوفين تضمنها لهم القوانين الدولية وهي حقهم بالكرامة الإنسانية وحقهم في توفير الخدمات التي تمكنهم من الوصول إلى المكان الذي يريدونه بداية من حقهم في الحصول على تخفيضات في المواصلات الأمر الغير متوفر ويعيق حركة سيرهم وحقهم في العمل ومزاولة المهنة التي تلاؤم قدراتهم وأضاف إن نسبة العاملين من المكفوفين لا تتعدى 20% وفي الوسط العربي تكاد تكون 0% .
كما وتخلل المؤتمر فقرات فنية من إبداع أطفال مكفوفين فقدم محمد رزق (11 عاما) قصيدة "انه طفل ضرير" لامير الشعراء احمد شوقي . 

وكانت مفاجأة المؤتمر هي موهبة الطفلة هبة خالد مصري 10 سنوات التي أبدعت بعزفها على الاورج  رغم ما تعانيه من  ضرر في البصر بيد أنها استطاعت ببصيرتها تذليل المصاعب ومن خلال الدعم المعنوي الذي تلاقه من والديها وأستاذها تخطت بذلك مشكلة البصر.
وفي حديث لمراسلة موقع  العرب تقول هبة في البداية كنت استصعب الأمر فالأوتار كثيرة والنغمات مختلفة لكن رغبتي في التعلم وحبي للموسيقى كانا يقودني إلى الصبر والتعلم.
حسني بدران أستاذ هبه في العزف قال: "إن أصعب ما واجهته هبة في البداية كان العامل النفسي عائقة أنها ضريرة وكيف لها إن تتخلص من هذا الضرر لكن الدعم المنقطع النظير الذي لاقته من أهلها اسقط هذا الشعور واستطاعت من خلال إحساسها وشغفها بالموسيقى إن تبدع بالعزف أكثر وتحلم هبه بأن تصبح يوما ما عازفة اورج مشهورة إلى جانب تفوقها الدراسي.
كما قدم مرشد المكفوفين في وزارة المعارف عمر اغبارية  محاضرة تحت عنوان " المكفوفين في سلك التربية والتعليم ".

وفي حديث لمراسلة موقع العرب مع مدير الجمعية علي أبو عطا عن الجمعية والدعم الذي تلقاه من المجتمع لتستمر في نشاطاتها قال : إن أهل الخير كثر والحمد لله بيد أننا نتمنى على رئيس المجلس المحلي السيد زهير يحيي أن يعجل في عملية تزويد الجمعية بالأموال التي تصلنا عبر وزارة المعارف لنتمكن من الاستمرار في دعم هذه الطاقات ومن توفير بيت لها
يسهر على تلبية احتياجاتهم ويعالج مشاكلهم ويحاول دمجهم في المجتمع .. ولا أنكر أن الرئيس قد سبق ووعدنا بإعطائنا هذه الأموال بيد أن الأمر طال كثيرا. وأخيرا شكر أبو عطا كل من ساهم ي إنجاح هذه المؤتمر.