النائب محمد بركة:

يوم الأحد الأخير، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أنه يريد فحص اخراج الحركة الاسلامية عن القانون لأن المتظاهرين في تلك المتظاهرة دعوا الى خطف الجنود

لقد كنت هناك، ولم يكن شيء مما ادعاه نتنياهو، ولم يطلق أحد هتافا كهذا، وإذا ما اطلق متظاهر أو اثنين قولا كهذا على مسمع مراسل صحفي، فقد يكون شخصا مدسوسا من قبل الشرطة أو عديم المسؤولية

تصريحات ليبرمان تعني انه يريد التداول حول جودنا في وطننا ومن هنا أريد القول لرئيس الحكومة وحكومته، لا تعتقدوا أن الهجوم وعلينا وتهديدنا، ستبدل المبادئ التي نكافح من أجلها، مبادئ العدالة والمساواة والسلام

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب النائب محمد بركة جاء فيه: "حذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في خطاب له امام الهيئة العامة للكنيست، من أجندة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يسعى الى نقل المواجهة الى داخل مجتمعنا العربي، ورد على تصريحات نتنياهو ضد الحركة الاسلامية (الشمالية) بأنها وراء هتافات تدعو الى اختطاف جنود، وشدد بركة على أن الحركة الاسلامية امتنعت عن المشاركة المظاهرة، كما ان هتافا كهذا لم يسمعه أحد في المظاهرة. وجاء هذا في كلمة النائب بركة لدى مناقشة الهيئة العامة سلسلة من اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة، وقال بركة، أقول بكل المسؤولية، كرئيس للحركة السياسية الأكبر والأعرق في المجتمع العربي، فأنا شاركت في المظاهرة، وهي جرت بترخيص، وسارت بموجب مواصفات الترخيص، إلا أن التواجد المكثف للشرطة، أوحى بأن شيئا ما سيحدث، وأن هناك نيّة واضحة لقمع المظاهرة، ولم تمر سوى بضع دقائق، وبدأ هجوم الشرطة على المتظاهرين، وكان أول من تلقى ضربة عضو كنيست، النائب عفو اغبارية، وقف في الوسط بين الشرطة والمتظاهرين، إذ أصيب بقنبلة صوتية بالصدر، وآثار القنبلة ما تزال على جسده، وكان توجيه القنبلة له عن سابق قصد" .

أضاف البيان: "ويوم الأحد الأخير، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أنه يريد فحص اخراج الحركة الاسلامية عن القانون، لأن المتظاهرين في تلك المتظاهرة دعوا الى خطف الجنود. لقد كنت هناك، ولم يكن شيء مما ادعاه نتنياهو، ولم يطلق أحد هتافا كهذا، وإذا ما اطلق متظاهر أو اثنين قولا كهذا على مسمع مراسل صحفي، فقد يكون شخصا مدسوسا من قبل الشرطة أو عديم المسؤولية. أنصتوا لما أقوله، فنحن في قيادة الجماهير العربية في لجنة المتابعة، لدينا انتقاد واضح للحركة الاسلامية، لأنها قاطعت تلك المظاهرة التي جرت يوم الجمعة، واقدمت على موقف ليس مألوفا في مجتمعنا، كما أن البلدية المحسوبة على أحد اذرع الحركة الاسلامية، أصدرت بيانا، بشكل غير مألوف، ضد اجراء المظاهرة، ورئيس الحكومة لن يسمح للحقيقة التي لا شك في انه يعلمها جيدا، ان تحيده عن طريقه، ولكن لنتنياهو أجندة، وهي نقل المواجهة من الضفة والقطاع الى داخل مجتمعنا العربي، وإذا هناك حاجة لإثبات الأمر، فقد كان مثل هذا الاثبات في عدد يوم الجمعة من صحيفة "هآرتس"، التي نشرت تصريحات وزير الخارجية افيغدور ليبرمان التي قالها لنظيره الأميركي جون كيري، الذي قال إنه من غير الممكن التوصل الى حل مع الفلسطينيين، ولهذا يجب ابرام حل شامل يضم كل الدول العربية والفلسطينيين و"عرب اسرائيل" حسب تعبيره" بحسب البيان.

اختتم البيان "وقال بركة، إن تصريحات ليبرمان تعني انه يريد التداول حول جودنا في وطننا، ومن هنا أريد القول لرئيس الحكومة وحكومته، لا تعتقدوا أن الهجوم وعلينا وتهديدنا، ستبدل المبادئ التي نكافح من أجلها، مبادئ العدالة والمساواة والسلام، وهذا يجب ان يكون واضحا، وفي نفس الوقت نحن ندرك أن الحكومة ورئيسها معنية بقولبتنا في خانات معينة، مثل تأييد ما يسمى "الارهاب"، فنحن سنحافظ على كل مبادئ النضال الذي نخوضه، من أجل سلام عادل ومساواة كاملة وديمقراطية كاملة، ولأن هذه الحكومة معادية لهذه القيم فإننا نناضل ضدها ايضا" الى  هنا نص البيان.