الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 13:02

المدرسة هي هيكل الوطن المقدس/ بقلم:عزت فرح

كل العرب
نُشر: 28/06/14 07:43,  حُتلن: 08:14


إن الاوطان تحتاج الى مؤمنين والعقائد ان كانت وطنية واجتماعية تحتاج الى مناضلين، كذلك تنمو الاوطان كلما تعاظمت حرارة الايمان بها, ان نقطة دم من مؤمن بوطنه, توطد ذلك الوطن فتصيره امنع من الباطون المسلّح. يولد ويولد معه حب الحرية، ليس الوطن الا بيت الانسان الكبير، وكما يرفش الانسان ان تمس بيته الصغير ولا شك انحب الانسان مسقط راسه نشاّ حب الانسان في وطنه مهما كان صغيرا، المدرسة اذن مهما صغرت هي هيكل الوطن المقدس. قال بسمرك: غلبنا فرنسا بمعلم المدرسة ولنعلم ان المرسة هي المعمل الذي يصنع فيه المؤمنون بهذا الوطن فالمدرسة هي التي تكون لنا الرجال من الطراز الاول. ان المناهج حقول ا ختبار ومغارس, منها تنقل الغرسات السليمة المنيعة الى حديقة الوطن الكبرى ولا شك الوضع في بلادنا وعند الاقلية العربية فالمناهج حدّث ولاحرج يحتاج الى اصلاحات كثيرة وجذرية.

التعليم في كل شعب وامة وسيلة للتربية القومية، ولن اقول لك اخي كم نحن بعيدون عن هذا المكوّن الاساسي, وغاية التربية صقل الغرائز الموروثة، ليس التعليم طلاء  انما هو تثقيف وصقل.
يقول فيلسوف التربية الامريكي جون ديوي: العلم وسيلة لا غاية، كما يقول علماء التربية: التلميذ فرن يحمى لا وعاء يملاّ . المعلم وجد ليكون رفيقا ومرشدا فصار ناطور ورشة وخفير اسرى. مسكين المعلم، حمله ثقيل، عليه ان يبلغ المحج ويؤدي الحساب على البيدر، فالنتائج التي يتوقعها الاّباء والمدارس يلحس كرباجها ظهره اليوم علينا ان نعد للوطن رجالا وهذا يكون باعداد المعلمين اولا، والمدارس ثانيا والتلاميذ ثاثا، اننا نعلم كثيرا ونربي قليلا. يقول غوستاف له بون: ان انتخاب طرائق التربية اولى باهتمام الامة من انتخاب شكل الحكومة. ليعلم القاصي والداني ان المدارس هي عرق الوطن الحساس.

ان الانسان مسرح تتحرك عليه اجمل العواطف واسماها، ان العاطفة دنيا في فكر واشوق الافكار لاقتبال العواطف هي افكار الفتيان, ان هؤلاء فلذات الابدان هم القوارير التي يجب الرفق بها وهم مستودع الحرية كيف تجعل الطلاب يحبونك استمع ايها المعلم للطلاب حين يتحدثون معك، اظهر لهم اهتمامك عن طريق مديحهم وتنبيههم على ايجابياتهم, لان ذلك يعزز من ثقتهم بانفسهم ويشعرهم انك شخص محبوب وجدير بالثقة في راّيهم، ابتسم عندما تلقى طلابك بصدق من قلبك قبل ان ترتسم البسمة على شفاهك، ابتسم لهم عند لقائك وعند وداعك لهم، ان بعد الليل ياّتي الصباح, تفاءل بالخير مهما كانت الصعوبات، حادث طلابك بلطف، فكر قبل ان تقول اي شئ قد تندم عليه فيما بعد, اذا احببت ان تنصح احدهم او تعلق على عمل قام به او قول قاله، اخبره على انفراد قبل ان يحرج لانه سوف يكره ان يتعامل معك مرة اخرى اذا احرجته امام الاّخرين. ان اصحاب المبادئ يعيشون مئات السنسن واصحاب المصالح يموتون مئات المرات، زر طلابك كثيرا لان هذه الزيارات تزيد الرابطة بينك وبين الاّخرين اذا قام طالبك بعمل جدير وجميل فشجعه على ذلك، حاول ان تتجنب التعليقات السخيفة واذا علق هو تعليقا سخيفا تخيل انه لم يقل لك بل قال للكرسي الذي بقربك. اما الكلمة الطيبة انها جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولاتخدش النفوس لانها جمياة باللفظ والمعنى, يشتاق اليها السامع ويطرب لها القلب نتائجها مفيدة، وغايتها بناءة ومنفعتها واضحة, الكلمة الطيبة شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها، وهي تحوّل العدو الى صديقوتقلب ضغائن القلوب الى محبة وهي تمسح عيون المحزونين وتمسح دموعهم وتصلح بين المتباعدين.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

 

مقالات متعلقة