الفنانة منار زعبي:

أمل هي فنانة وطالبة مميزة إحساسها مرهف وعميق ارافقها من خلال دورات الفن في إطار جمعية البير منذ 4 أعوام تحب أمل التقاط الصور والرسم في الوقت ذاته وعندما تضع الصورة بجانب الرسمة تجد العلاقة المباشرة فتشعر بان الرسمة تدخل في تفاصيل الصورة

افتتح في مقر جمعية البير لتنمية الثقافة والمجتمع في وادي عارة وتحت اشراف الفنانة التشكيلية منار زعبي معرض للرسومات والصور الفوتوغرافية من ابداع الفنانة الشابة ابنة الستة عشر ربيعا أمل إغبارية. الفنانة أمل هي طالبة في المدرسة الثانوية، التقطت الصور بعدساتها الخاصة ورسمت تفاصيلها بريشتها لتجسد واقع المجتمع والطبيعة من حولها، مؤمنة بان الصورة تغني عن ألف كلمة وبان في الرسمة تفاصيل لا يستطيع إبرازها الا فنان مبدع، وبأن العزم والإصرار يصنع المستحيل.

وفي حديث مع الفنانة منار زعبي حول المعرض قالت: "أمل هي فنانة وطالبة مميزة، إحساسها مرهف وعميق، ارافقها من خلال دورات الفن في إطار جمعية البير منذ 4 أعوام. تحب أمل التقاط الصور والرسم في الوقت ذاته، وعندما تضع الصورة بجانب الرسمة تجد العلاقة المباشرة فتشعر بان الرسمة تدخل في تفاصيل الصورة".
وفي نص إبداعي حول المعرض كتبت ابنة الثمانية نور أبو شرقية: "إبداع، قدرة، جذور، شعور، لذة، جمال، ظلال، أشواك...من هي؟ إنها هي، وطبعاً هي، إنها الطبيعة إنها ارتياح القلب وخضرة الأرض، إنها زرقة السماء وصفرة الشمس، إنها الانتعاش إنها تعبر عن الإحساس، إنها مثل الكلام، عندما تحزن نشعر، عندما تفرح نشعر، إنها الحياة، إنها الجمال إنها شبه إنسان ما زال الأمل لن تسكت لأنها الأرض التي ما زالت، ولن تذبل لأنها هي نور الطريق لأنها هي أمل الإنسان فهل ستبقى كما هي يا ترى؟ نعم! نعم! ستبقى كما هي... لأنني إذا ما زلت أقف على قدمي ستبقى كما هي.
اما الطالبة رواء مصاروة (15 عاما) فقد كتبت في نص استوحته من اللوحات المعروضة: "بعد التأمل والتفكير، بعد الاندهاش والانبهار، سأكتب وعندما أكتب للوصف لا أكتب بحبر قلمي، إنما بدماء قلب يحمل كل الإحساس وكل الاستمتاع واللذة في عبارة السكون التي تثير الصمت ولغة العيون، الصورة تساوي ألف كلمة، وكلماتنا لا تفي الوصف حقه، فالتصوير هو التعبير الصامت عن الأشياء الصارخة، هو موقف أشخاص وردة فعل، هو عبارات هو شيء لم نتوقع نتيجته. وأجمل ما في الصور أن تقرأها دون حروف وتفهمها دون كلام، وعندما تعجز كلماتنا عن وصف أحاسيسنا يصبح صمتنا أصدق تعبير عمّا بداخلنا، أحيانا نصمت لان أجوبتنا متساقطة كلماتها.... إنّ الصمت لغة وإن لم نفهمها لن نفهم الكلام وخلف كل صمت وسكون، خلف كل هدوء لذة، ألوان، ظلال، طبيعة. نشعر بالحروف تخترق الصورة من كل ناحية بهدوء وتستقر في القلب وتنطلق العبارات بدون صخب تداعب الروح والجسد، وتنعش قلوبا قد أرهقتها الحياة، قلوبا قد تأججت حيرتها في البحث عن فنها".