في فَوضى الذكرى.... تعثَّرتُ بغتةً ببريقِ عينيك...
تُهتُ معك مُغرَورَقة من جديد... ولمستُ كفّي بوهمِ كفّيْك...
شَرَدَ قاربي للمنأى البعيد...حين ظنّ أن موجَك هائجاً منساباً نحو حضني.... فغفوت في سحرك اهمس بعمق الصمت... حبيبي الغالي لبّيك....
تاهـّت جُفون الصّخر مُتفتِّتة من فرط ألمها حين ابتدعت لقاءاً آخراً جعلت عُمقي ينزفُ من وجد حنيني إليك....
فوضى بربربة اعتنقت وسط البحر وعيني لم تعُد ترمُق سوى جفنَيْك.... بات بحري شبحاً ماكراً داكن الحزنِ.... فبتِ اكره مكاني وبتّ أحقدُ عليك....
.يُغدق القدر على زرقة السماء.. بعشقِه وحبِه... كَوْمةً من ثلوج السخاء... حُلمٌ متميّزٌ يتلبّى من وهج جَفنَيْك...
هذا القضاء كان أحمقاً منبوذاً حين ادّعَى لقاء الموج بالصخر لبرهةٍ....لتبقى الفرحة بينهم ثوانٍ خافقة ... وتتوارى بخفةٍ ساحِقة.... فغابت مُقلتيك خوفاً على كبريائِها من نفسي.....
وهجرتك انا يا بحري مُختالةً...هاربة منك إليك......

الرامة

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net