أكد المشاركون خلود ذكرى القائد محمد جعص وتميزه كقائد وطني وعبروا عن ذلك بالكلمات والقصائد

تعتبر هذه الأمسية أول تكريم وتخليد لأبي علي منذ وفاته وحملت في ثناياها الكثير من الحنين والشجن والذكريات والمحبة الأمر الذي انعكس على اجواء الامسية

شارك العشرات من الفحماويين، عدد من أهل الثقافة من المثلث في إحياء الذكرى السنوية الـ25 لرحيل القائد الوطني الفحماوي محمد علي جعص – أبو علي، حيث عقدت الأمسية مساء الخميس في نادي بايس الشاغور.

تعرف الأمسية د.زياد محاميد وبعد الوقوف دقيقة صمت على روح الراحل، قدم مداخلة مستذكرا الراحل أبو علي كقائد وطني وقائد في الحزب الشيوعي، له صفات القيادة التي جعلت رفاقه يلتفون حوله ويساندوه في نضاله الطبقي والسياسي والبلدي. وأكد د.زياد أن "أبا علي تميز بتواضع وذكاء وكبرياء في نفس اللحظة، وإنه كان شاعرا حساسا وموسيقيا مبدعا غنى للوطن والأرض والعمال. لحن اشعار توفيق زياد وكتب القصيدة ولحنها".

ثم قدم نجل المرحوم الكاتب علي ابو علي كلمة مؤثرة أهداها لوالده، الذي لا زالت ذكراه حية في وجدان العائلة، مؤكدا أن "طريق النضال الوطني والعطاء ونكران الذات والتطوع والتضحية هي قيم عليا زرعها ابو علي في ابنائه وهم وفيون لها". ثم قدم الشاعر قاسم محاميد قصيدة "لمن ابتسم " وأهداها لروح ابو علي الطاهرة وحمل تحيات مناضلين فلسطينين للأمسية. ثم قدم د. سهيل عابد كلمة مؤثرة ابرز فيها صفات ابو علي القيادية والإنسانية الراقية، مؤكدا أنه تعامل بنفس شعبي مع الرفاق حتى الاطفال منهم. ثم قدم الناشط سلام عياش كلمة تخليدية ابرز بها دور ابو علي الاجتماعي واهتمامه بالرياضة ودوره في انشاء الحركة الرياضية في أم الفحم. وتلاه الناشط رياض خبايا مستذكرا تواضع ابو علي وقوه شخصيته ودقه تفكيره السياسي ودوره في تطوير الحركة التطوعية وانجاز ايام العمل التطوعي الشهيرة لمصلحة ام الفحم.

فقرات منوعة
وقدمت الشاعرة رونق عثامنة، إبنة باقة الغربية، وصلة شعرية ملتزمة أهدتها لروح الراحل، مؤكدة التزام الشعب بالقضايا الوطنية، وقد نالت استحسان الجميع. وشكر نبيه جعص الحضور لأقامة هذه الأمسية لتخليد إبن أم الفحم البار أبو علي حيث عبر بالدموع عن حبه لأخيه. وقدم سليمان محاميد كلمة متميزة حول أبو علي كإنسان كريم وكادح وسياسي محنك واصفا دوره في تعميق المحبة في العائلة وزرع الإنتماء في الأجيال الصاعدة.

ثم تكلم المحامي د.رفيق جبارين، شارحا دور ابو علي في الوفاء للقضية الوطنية ودوره في دعم النشاط الأكاديمي في الفحم، وإنشاء أول لجنة آباءوعن اهمية مواقفه في رفض الظلم والإقصاء السياسي، مؤكدا صفاته كقائد ومضحي ورجل عطاء. وشكرت ثمينة ابو علي بإسم أخواتها الحضور والمنظمين لهذه الأمسية مؤكدة صدق المشاركين في وفائهم لذكرى أبو علي. كما قدم الأخ محسن ابو عبيدة من كفرقرع كلمة مقتضبة تذكر بها ابو علي الشاب، مؤكدا أنه كان من الصالحين للمجتمع والوطن وأنه مثلا للأجيال يحتذى به.

ولخص د. زياد محاميد الأمسية معتبرا أن  "الامسية تحمل رسالة تخليد لذكرى مواطن كادح وقائد وطني ورجل عطاء وتضحيات بعيد عن المصالح الشخصية والنفعية الذاتية، والرسالة هي أن امثال أبو علي ابو العفو وأبو سامي يبعثون فينا الأمل والتصميم، أننا قادرون على بناء الأفضل لمجتمعنا وشعبنا". وشكر محاميد بإسم مؤسسة نغم للثقافة الوطنية والإبداع الحضور لتلبية الدعوة. وإختتم بإلقاء قصيدة كتبها خصيصا في رثاء ابو علي عام 1989 من ديوانه الاول "الصلاة في زمن الإنتفاضة"، نالت استحسان السامعين، ثم شكر بإسم الحاضرين وبإسم مؤسسة نغم ادارة بايس الشاغور لمنحها القاعة لعقد الأمسية. وتعتبر هذه الأمسية ،أول تكريم وتخليد لأبي علي منذ وفاته وحملت في ثناياها الكثير من الحنين والشجن والذكريات والمحبة الأمر الذي انعكس على اجواء الامسية، واكبها نفس انساني بارز ووطني متميز.