بعد يومين من انهاء الرئيس الأمريكي جورج بوش زيارته الثانية لإسرائيل، أزالت السلطات العسكرية الإسرائيلية، اليوم (الاحد)، حاجزًا مهمًا أقيم منذ ثماني سنوات على طريق قرب الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقام الجنود بازالة كتل الاسمنت التي كانت تعرقل حركة السير بين الخليل والبلدات الواقعة جنوب هذه المدينة منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول-سبتمبر 2000. وقالت مصادر إسرائيلية إنّ عشرات المستوطنين القادمين من الخليل والمستوطنات غير القانونية المحيطة بالمدينة تظاهروا، صباح اليوم، احتجاجًا على رفع الحاجز وطالبوا بأن تسلك السيارات الاسرائيلية والفلسطينية طريقين مختلفين "لأسباب أمنية".

من جهة أخرى، أخلى الجيش الإسرائيلي اليوم مستوطنة عشوائية غير قانونية، في منطقة نابلس شمال الضفة الغربية. وتم توقيف عدد من المستوطنين الذين كانوا يعارضون عمليات الاخلاء.
ويشار أنه وفقًا لاحصاءات  مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية فان هناك نحو 580 حاجزًا عسكريًا إسرائيليًا في الضفة الغربية المحتلة. وتؤكد إسرائيل أن هذه الحواجز ضرورية لمنع أي هجمات محتملة على أراضيها أو على المستوطنين المقيمين على الاراضي الفلسطينية. وأعلن مكتب الامم المتحدة لتنسيق المسائل الانسانية مؤخرا ان اسرائيل قامت بتفكيك 44 فقط من اصل 61 حاجزا تعهدت بازالتها لكن معظمها كانت حواجز ترابية غير ذات اهمية على حركة تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية.