انطلق المؤتمر في الساعة التاسعة والنصف، بمشاركة عدد من الإعلاميين والحضور، وبدأ المؤتمر بكلمات ترحيبية لكلٍ من دوريت بالين - المفتشة المركّزة للإعلام والسينما، التي رحبت بالحضور، وشكرت القييمن على المؤتمر لأهمية النقاش في موضوع الإعلام وخاصةً في المجتمع العربي

عقد صباح اليوم الثلاثاء، في الكلية التكنولوجية في مدينة طبريا، لقاء للإعلاميين الشباب، تحت عنوان "مؤتمر الإعلام العربي الأول للشباب ، والمؤتمر برعاية الكلية التكنولوجية كنيرت، وبمشاركة السكرتارية التربوية - قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية - في موضوعي الإعلام والسينما.

انطلق المؤتمر في الساعة التاسعة والنصف، بمشاركة عدد من الإعلاميين والحضور، وبدأ المؤتمر بكلمات ترحيبية لكلٍ من دوريت بالين - المفتشة المركّزة للإعلام والسينما، التي رحبت بالحضور، وشكرت القييمن على المؤتمر لأهمية النقاش في موضوع الإعلام وخاصةً في المجتمع العربي، ثم تحدث الأستاذ عبد الله خطيب - مستشار وزير التربية والتعليم للمجتمع العربي، وهو بدوره ايضًا تطرق لموضوع الإعلام وأهمية تثقيف الشباب العربي على صحافة مهنية ومدروسة واستقصائية، بحيثُ تتناول الأخبار بطريقة مهنية وبمصداقية تامة.
كما جاءت كلمة رئيس قسم هندسة السينما والتلفزيون دافيد هيلر الذي يرى أنّ هناك حاجة ماسة للتبحر في موضوعي السينما والتلفزيون، لأنهما باتا على رأس سلم أولويات الشباب أولاً والإعلاميين ثانيًا، والمتمع بكامله تحديدًا، خاصة مع كل التطورات الإعلامية والتقنية التي تشهدها البلاد والعالم قاطبةً.
وكان للمرشدة القطرية لموضوع الإعلام قطف مراد سلامة - دور في إلقاء كلمة لم تختلف كثيرًا في المضمون، لكنها تميّزت بالتركيز على شريحة الشباب وضرورة دعمه، وإعطائه الأدوا اللازمة والكافية لتقديم صحافة مهنية وانتقائية ونابعة من باب الثقافة والتقصي والمعرفة.
وفي الجزء الثاني من المؤتمر كانت هنالك منصة حوار حول تمثيل العرب في وسائل الإعلام الإسرائيلية حيثُ أدار الحوار الصحافي ومعلم الإعلام وائل عواد بمشاركة كل من جعفر فرح - مدير مركز مساواة ومبادر لإقامة فضائية هلا، كما تحدثت خلود مصالحة - محررة ومركز مشاريع في مركز "إعلام، وجميعهم تحدثوا عن تجاهل الإعلام الإسرائيلي بمعظمه لأهمية الصحافة والإعلام العربي، حتى أنّ المؤسسات والهيئات التي ترغب بأن يكون لها قناة تعبر تتوجه بها إلى شريحة هامة من العرب، لم ينجح المجتمع العربي في ذلك، فقد فشلت جربة تلفزيون، بسبب عدم دعم المؤسسات الإسرائيلية الرسمية، رغم وجود كفاءات إعلامية، إلا أنّ الظروف المادية بالأساس وشح الميزانيات حال دون نجاح المشروع التلفزيوني الذي فشل في استقطاب جمهوره العربي بالأساس.
وتحدثت كل من لينا مخول - مغنية وفائزة في الموسم الثاني من برنامج ذا فويس، وأيضًا تحدثت د. نوف عثامنة اسماعيل - فائزة بلقب ماستير شيف لعام 2014، وكلُ واحدة منهن تحدثت عن تجربتها وقيّمتها، وعبرت عن أهمية المُشاركة في الواقع الإعلامي الإسرائيلي الذي هو وسيلة لإظهار القدرات العربية وترك بصمة، والتأكيد للجانب الإسرائيلي أنّ الفلسطينيين في الداخل يملكون قدرات ومواهب لها شأن كبير، لكنها لا تُمنح الفرصة الكافية.
كما تحدثت لورا سمارة حوا - عن تجربتها وعملها كمستشارة اعلامية ومنتجة والصعوبات التي يواجهها المجتمع العربي في كل مسألة التمويل وإنتاج الأفلام والافتقاد إلى السينما.
وكان للإعلامي جاكي خوري - مداخلة حول جمعه بين عملين في جريدة هآرتس ، وتطرق إلى المساحة الممنوحة له، في الإعلام العبري، وما يستطيع الصحافي أن يغيره ويؤكده من خلال تجربته الإعلامية.
وبعدها تم اجراء ورشات في مجال الصحافة والإعلام استمرت لأكثر من ساعتين. تبعه عرض كوميدي ساخر للفنان حنا شماس.
ثم انطلقت منصة حوارية اخرى مع خريجي قسم السينما والتلفزيون في الكلية التكنولوجية كنيرت حول إمكانيات العمل والتطور الشخصي بعد إنها التعليم، وفتح الباب للنقاش في فرص العمل، وضحافة الواقع الاجتماعي العربي الفلسطيني في الداخل، وانسداد الأبواب، لكن بعض الجهود الشخصية والمميزة قد تغير واقعًا وتنجح.
بعدها تمّ عرض أفلام لطلاب فروع الأعلام. واختتم المؤتمر بتلخيص، وتبين أنّ هناك الكثير من التفاؤل لواقع إعلامي أفضل، مع ملاحظات جديّة بمدى حاجة المجتمع العربي لمصادر تمويل وتقدم لينجح، حيث ان القدرات موجودة والكفاءات، لكن تبقى الامكانيات المادية والانتاجية وتوفر الدعم مِن قبل المسؤولين في الإعلامين العربي والعبري.