الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 09:02

وليد جنبلاط: ما جرى غيمة صيف

العرب
نُشر: 18/05/08 07:11

قبل مغادرته الى الدوحة للمشاركة في الحوار اللبناني، قام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بجولة في قرى منطقة عاليه، حيث دارت الاشتباكات بين أنصاره ومقاتلي «حزب الله» والمعارضة. وقد اعتبر ما جرى «غيمة صيف» داعيا الى «معالجة الأمور بهدوء وترو على طاولة الحوار» وتقديم تنازلات «من أجل وأد الفتنة». وقال: «سنبقى جسما واحدا، لكل رأيه السياسي. وسنستمر في مسيرة العيش المشترك».
بداية الجولة كانت في منطقة خلدة، حيث زار جنبلاط رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» الوزير والنائب السابق طلال ارسلان. وعقب اللقاء تحدثا الى وسائل الاعلام، فأكد جنبلاط على «أهمية العيش المشترك» آملا في ان تحل النزاعات بطرق الحوار، ومشددا على أن «السلاح لا يفيد ولا يعطي أي نتيجة». فيما رحب أرسلان بجنبلاط «في بيته» شاكرا له «كل تعاون أبداه» ومتمنيا «أن يكون قد تم منع هذا الشبح الأسود الذي أتى إلى الجبل، بحكمة جنبلاط والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله». وأكد «ان الجبل، كما قال النائب جنبلاط، سيبقى حاضنا للمقاومة». وقال جنبلاط: «نؤكد على العيش المشترك معا مع اخواننا من الطائفة الشيعية الكريمة وغيرهم. وكما ورد في بيان اللجنة (العربية)، نأمل أن تحل النزاعات بطرق الحوار. والسلاح لا يفيد ولا يعطي أي نتيجة، على أن نستكمل بعد العودة من الدوحة اللقاءات مع الأمير طلال، فهذا بيتنا والمختارة بيت الأمير طلال». وذكر أنه «جرى اتصال أمني مع السيد وفيق صفا (حزب الله) لاستيضاح شيء معين من أجل وضع الأمور في نصابها. ولا ننسى الدور الإيجابي والفعال الذي قمنا به نحن والأمير أرسلان والرئيس بري في ما يتعلق بتسوية النزاع على الأرض».
ومن خلدة توجه جنبلاط الى بلدة الشويفات، ثم الى منطقة عاليه حيث استقبل باحتفال حاشد في بلدة بيصور في حضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ووزير الاعلام غازي العريضي ورئيس البلدية أمين ملاعب ورؤساء بلديات غرب عاليه.



وألقى كلمة قال فيها: «كان أفضل بالشكل وبالمضمون ان يكون العلم اللبناني الاكبر والعلم الحزبي بتصرف العلم اللبناني. وكان افضل ان اقول اليوم إن أفضل طريقة للدفاع هي الحوار وتأكيد العيش المشترك مع كيفون والقماطية والضاحية، لأن الخلاف السياسي لا يعالج بالسلاح. وللتذكير فقط ان بيصور، ام الشهداء، كانت المعبر الى بيروت والمعبر الى الجنوب لتحرير بيروت وتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي. وما جرى في هذه الايام الصعبة سنعتبره غيمة صيف، سحابة صيف».
وأضاف: «ذاهبون الى الحوار والجرح كبير، الجرح السياسي. لكن تذكروا كلنا جميعا كنا في مسيرة المقاومة الوطنية، والمقاومة من اجل البقاء، وكلنا ساهمنا في تحرير بيروت من الاحتلال الاسرائيلي. تذكروا بيروت الجريحة، تذكروا بيروت الصامتة، تذكروا بيروت التي مرت عليها محنة كبيرة، تذكروا بيروت رفيق الحريري، تذكروا بيروت سعد الحريري، تذكروا بيروت ثورة الأرز. ولا تناقض ولن يكون هناك تناقض بالرغم من العقبات بين حركة الاستقلال للوصول الى بلد سيد حر والى حصرية السلاح بإمرة الدولة في يوم ما وجعل لبنان دولة قوية مقاومة. لا تناقض أبدا بين المشروع المقاوم وبين الدولة القوية». وتابع: «فلنعالج الأمور بهدوء وترو على طاولة الحوار. المطلوب منا ومنهم (المعارضة) ان نقدم تنازلات من أجل وأد الفتنة والاستمرار في هذه المسيرة، مسيرة العيش المشترك. هذا الجبل مرت عليه تلك السحابة، سنبقى وإياكم يا أهل بيصور، يا أهل كيفون، يا أهل القماطية، يا أهل الضاحية، سنبقى جسما واحدا كل له رأيه السياسي، لكن سنبقي على العيش المشترك الذي أردناه وأراده مشايخنا العقلاء».
وأثناء تفقده منزل وزير الاعلام غازي العريضي الذي تعرض للقصف خلال الاشتباكات، قال جنبلاط: «نحن في بيت الرفيق غازي، بيت المقاوم العسكري. وأهم من المقاومة العسكرية المقاومة بالكلمة. وأيا كانت القذائف او القنابل، الكلمة ستبقى أقوى. الكلمة المحقة والمقاومة ستبقى أقوى بكثير. ولا نريد أن نخلق بعد الذي حدث خطوط تماس بيننا وبين أهلنا في كيفون والقماطية. يكون هذا اكبر غلط. فقط اتيت اليوم الى بيصور، الى هذا البيت، لأحيي كل المناضلين الذين وقفوا دفاعا عن الكرامة والعرض والأرض. نحن ذاهبون الى الحوار ايا كانت الاختلافات السياسية. فقط الحوار يحلها. السلاح لا يحل شيئاً».
وأضاف: «اليوم هناك خلاف في وجهات النظر في البلد. ونذهب للحوار على رغم ما أصابنا من جرح معنوي ومادي وسياسي. لكن الكلمة هي التي تعالج الموضوع. وأعود وأؤكد على الجرح الذي أصاب بيروت الصامتة المناضلة بيروت عاصمتنا، وسنحافظ جميعا على الكلمة، ونحن أيضا نمثل فريقا سياسيا اسمه 14 آذار مع سعد الحريري ومع رفاقي. ذاهبون الى الحوار ولسنا خائفين من الحوار، من أجل تثبيت ـ في يوم ما ان شاء الله ـ ان تكون فقط الدولة لديها حصرية السلاح وحمل السلاح. وأحيي في هذه المناسبة وأؤكد مجددا دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالرغم من الصعوبات الهائلة (...) ويجب ان نلتف حول الجيش وقوى الأمن، جميعنا، بغض النظر عن الاختلافات السياسية

مقالات متعلقة