الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 16:02

الله محبة، والتعاون بين الأديان سرّ النجاح - بقلم: فادي مرجية

كل العرب
نُشر: 03/06/14 14:26

أبرز ما جاء في المقال:
طالما أن الديانات السماوية ديانات سلام فلا بدّ وان هنالك التزام إلهي على اتباع الديانات السماوية بالتعاون بينهم والعيش في سلام

الله أنزل ثلاث ديانات سماوية لكي يعيش أتباعها في محبة وصداقة وليس بمشاكل ومشاجرات يسيل لها الدماء

أحبوا بعضكم بعضاً لأن الله محبة 

إن الله أنزل ثلاث ديانات سماوية لكي يعيش أتباعها في محبة وصداقة وليس بمشاكل ومشاجرات يسيل لها الدماء، وليس كي تتناول رموز تلك الديانات بالغمز واللمز. إن الديانات السماوية ديانات سلام، فالقرآن واضح كل الوضوح حين ذكر الله بقوله "وإن جنحوا للسلم فاجنح له وتوكل على الله"، وجاء في الإنجيل صراحةً "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة".

 
فادي مرجية

فطالما أن الديانات السماوية ديانات سلام فلا بدّ وان هنالك التزام إلهي على اتباع الديانات السماوية بالتعاون بينهم والعيش في سلام، فهذه تعليمات القرآن والانجيل للمسلمين والمسيحيين معًا,
علمت بواقعة حصلت في مدينة دالتون التابعة لولاية جورجيا الامريكية عندما قام شخص يدعى محمد فريد خميس يملك مصنع سجاد في هذه المدينة، وقد تقدم بمشروع يؤكد سماحة الإسلام مع الآخر، لمجلس مدينة دالتون بأمريكا باقامة مسجد لصلاة المسلمين وكنيسة لصلاة المسيحيين، ومعهما قاعة محاضرات ومدرسة لتعليم اللغة العربية لكل العرب الموجودين بالمدينة، وبكون قوانين المدينة تشترط موافقة الجيران في حالة اقامة دور عبادة, فقد اعترض بعض المتعصبين على المشروع، ولكن في اجتماع المجلس المحلي للمدينة قام راعي كنيسة المدينة بالاشادة بالمشروع باقامة كنيسة وجامع متجاورين لذلك وافق المجلس المحلي لمدينة دالتون على المشروع.... هذه هي سماحة الأديان السماوية وسماحة اتباع الديانات السماوية مع بعضهم وهذه هي ثقافة المحبة بين اتباع الديانات السماوية مع بعضهم وجار اقامة المشروع في المدينة وسوف ينتهي قريبًا.
ومما يؤكد ثقافة المحبة بين اتباع الديانات المختلفة هو بأن المسلمين في المدينة لايوجد لهم مكان يصلون فيه فقام راعي الكنيسة بتخصيص مكان لهم في فناء الكنيسة تم تجهيزه بحيث يصلي المسلمون في ذلك المكان يوم الجمعة من كل أسبوع.... أليست هذه هي المحبة والتسامح والتعاون؟ نعم هي ثقافة المحبة وهذا يذكرني بواقعة قرأتها في السيرة النبوية لابن هشام والسيرة النبوبة لابن اسحاق ان الرسول استضاف بعض المسيحيين من آل نجران في مسجده بالمدينة وعندما جاء وقت صلاتههم سمح للمسيحيين بالصلاة داخل المسجد رغم أنهم يقولون في الصلوات كلام لا يقره الإسلام... وهي ثقافة المحبة بين اتباع الديانات السماوية. وفي النهاية لا يسعني الا ان اقول أحبوا بعضكم بعضاً لأن الله محبة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة