وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان:

بدون إيران لما صمد نظام الأسد ولما قام حزب الله أو استمر بدون الدعم الإيراني

الصراع اليوم هو بين المتطرفين والمعتدلين ومن المهم التوصل إلى اتفاق مع تلك الدول المعتدلة كل شيء ناضج ولدينا كل الظروف المؤاتية

ألمح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى وجود علاقات سرية مع دولة عربية "وصفها" بالمعتلة، لكنه طالب تلك الدول بعلاقات دبلوماسية علنية. وقال موقع معاريف إن في الشهور الاخيرة جرى الكثير من الحديث حول علاقات سرية بين إسرائيل ودول عربية "معتدلة" واليوم يقدم وزير الخارجية تلميحات من شأنها أن تكشف القليل عن تلك العلاقات.

وقال ليبرمان في محاضرة نظمتها نقابة الطلاب الجامعيين في "المركز متعدد المجالات في هرتسليا"، إن :"الصراع اليوم هو بين المتطرفين والمعتدلين. ومن المهم التوصل إلى اتفاق مع تلك الدول المعتدلة، كل شيء ناضج ولدينا كل الظروف المؤاتية. والخطر الحقيقي على الأنظمة العربية هو إيران لا الصهيونية، وهم يدركون ذلك. فبدون إيران لما صمد نظام الأسد، ولما قام حزب الله أو استمر بدون الدعم الإيراني". كما حاول ليبرمان ربط تنظيمات الجهاد العالمي، والإخوان المسلمين في إيران، وقال: "الجهاد في قطاع غزة - إيران، المؤامرات في الخليج الفارسي- إيران، وهكذا أيضا الإخوان المسلمون، فالحركة الإسلامية والقاعدة- هما طفرات من الإخوان المسلمين. وملمحا للعلاقات السرية، قال: إننا يمكن أن نصمد بدون العلاقات مع الدول المعتدلة، لكنها لن تصمد بدوننا. مشكلة العالم العربي هو تجاوز الحاجز النفسي. فحينما تجلس معهم ونكون وحدنا يتصرفون كأصدقاء، لكن حينما تلاقيهم في مؤتمرات دولية وتحاول التحدث إليهم تصيبك الدهشة.

وتابع: "أيام دبلوماسية الاتفاقات السرية ولت، الدبلوماسية تتطلب أن تقول كل شيء جهارا. علينا أن نكون دولة طبيعية بعد 66 عاما، آن الأوان. لهذا أحاول أن أضغط عليهم ليفهموا أن هذا من مصلحتهم". وقال: " على إسرائيل أن تطمح لتسوية إقليمية وعقد تحالفات مع العالم العربي المعتدل. إذا كان ممكنا السفر بالطائرة من تل أبيب للدوحة أو الرياض والقيام بأعمال تجارية، فإن ذلك سيكون واقعا مختلفا تماما". ومضى قائلا: "التسوية مع الفلسطينيين مهمة بالنسبة لعلاقاتنا مع أوروبا، لكن ليس مع العالم العربي، فالفلسطينييون لا يعنونه".