تجري غدا ً في محكمة "الصلح" في عكا محاكمة الصحافي محيي الدين خلايلة، مدير عام جمعية " المنار" للتنمية والتطوير الاجتماعي والثقافي والعلمي, بتهمة تنظيم سفر الكثير من عرب الداخل الى سوريا, وايضا ً تنظيم سفر وفد اطفال من الوسط العربي عام 2000. يجدر ذكره ان الجلسة التي ستجري غدا ً هي الثالثة، ويدافع عن الصحافي خلايلة محامو الدفاع حسن مناع، نضال عثمان وشادي شويري.
وفي حديث مع الصحافي محيي الدين خلايلة قال : " الغريب في الامر انه مر على سفر الوفد اكثر من 5 سنوات والاغرب ان العديدين من شخصيات اجتماعية, سياسية , عادية واعضاء كنيست قاموا بزيارة تواصل الى كل من لبنان وسوريا بشكل علني" , واضاف خلايلة انني مع تواصل مع الاهل في الشتات اينما كانوا وهذا التواصل خير للبشرية جمعاء, انا مع السلام الحقيقي والعادل بين شعوب المنطقة بمن فيهم شعبنا العربي الفلسطيني وقيام دولته العتيدة في القدس الشريف, ونوه السيد خلايلة ان جل اعماله في عمل الخير, وخصوصا ً الاعمال الخيرية التي قام بها في شهر رمضان الاخير من توزيع الطرود الغذائية على العائلات المستورة ودعم الاهل من منطقة هضبة الجولان باطنان من التفاح الذي وزع ايضا ً على اهالي مجد الكروم.
ويشار انه سيحضر جلسة المحكمة غدا ً اعضاء الكنيست العرب وشخصيات رسمية ,سياسية, اجتماعية ودينية للوقوف والتضامن مع السيد خلايلة.


من اليمين الصحافي خلايلة في نشاط خيري - صورة من ارشيف العرب

وفي حديث مع محامي الدفاع حسين مناع قال: " يُنظر الى هذه المحاكمة بعين الخطورة حيث ان المتهم السيد محيي الدين خلايلة كان قد وقع على كفالة شخصية بمبلغ عشرة الاف شاقل  في وحدة التحقيق في شرطة عكا, ونظم السفر الى سوريا بعده بمدة ثلاثة ايام".
اما في تعليق لجلسة الغد فهنالك مفاوضات بين النيابة العامة وطاقم المحامي الدفاع للتوصل الى اتفاق بغية عدم المس بشخص السيد خلايلة من ناحية الاعتقال او ما شابه, ونريد ان نؤكد ان الزيارة التي قام بها السيد خلايلة جاءت من اعتبارات انسانية لا اكثر ولا اقل , في حين ان قانون منع السفر الى الدول العربية الذي سن ّ في العام 1950 لا بد من اجراء تعديل عليه, حتى نفسح المجال مجال للالتقاء بين الاشقاء والاهل مع بعضهم البعض.