الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 15:01

جنين: الجامعة العربية الأمريكية تعقد مؤتمرا دوليا

كل العرب
نُشر: 01/06/14 15:57,  حُتلن: 15:59

الجامعة العربية الأمريكية في بيانها:

المؤتمر عقد بمشاركة محلية ودولية واسعة تحت عنوان" تحويل الصراع وبناء السلام في فلسطين: تحديات ونزعات مستقبلية"

يسعى المؤتمر الأول من نوعه الذي تستضيفه فلسطين والجامعة العربية الامريكية ويأخذ صبغة أكاديمية سياسية اقتصادية لإيجاد مساحة فكرية إعلامية لوضع حد للتفرد الصهيوني الاسرائيلي في مخاطبة صناع الرأي والقرار العالمي

عممتالجامعة العربية الأمريكية في جنين بيانا إعلاميا، وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه:"عقدت الجامعة العربية الأمريكية في جنين مؤتمرها الدولي الأول تحت عنوان "تحويل الصراع وبناء السلام في فلسطين: تحديات ونزعات مستقبلية" بمشاركة محلية وعالمية واسعة".



وتابع البيان:"ويسعى المؤتمر الأول من نوعه الذي تستضيفه فلسطين والجامعة العربية الامريكية ويأخذ صبغة أكاديمية سياسية اقتصادية لإيجاد مساحة فكرية إعلامية لوضع حد للتفرد الصهيوني الاسرائيلي في مخاطبة صناع الرأي والقرار العالمي بفرض الرواية "التاريخية" المشوهة والمبتورة وأحادية الجانب على العالم، إضافة لتسليط الضوء على البعد التاريخي والبنيوي للمشروع الصهيوني "إسرائيل" ودوره ووظائفه الإقليمية والعالمية وما طرأ عليه من تحولات وتطورات في حقبة العولمة".

مؤتمر استثنائي
وزاد البيان:"وافتتح المؤتمر رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الامريكية الدكتور محمد اشتيه بكلمة قال فيها :"ان لب الصراع هو الاحتلال، والحل الوحيد هو تحقيق السلام العادل والشامل والدائم، فالمفاوضات على مدار عشرون عاما غير قادرة على انهاء الاحتلال فهناك طرف إسرائيلي قوي وطرف فلسطيني ضعيف وجلبنا طرفا ثالثا أمريكيا لتحقيق التوزان لكنه كان متحالفا بشكل استراتيجي مع احتلال يقوم على عقلية متطرفة وعنصرية تسعى لتدمير وانكار كل ما هو فلسطيني، وان سياسة الانحياز الأمريكي كانت من اهم أسباب الفشل الكبير للمفاوضات". وأضاف، "اليوم إسرائيل تقودنا لانزلاق خطير بعد ان فشلت المفاوضات وصدرت شهادة الوفاة لحل الدولتين الامر الذي يتطلب منا تغييرا في ديناميكية الصراع ليترتب عليه تغيير في إمكانية الحل، وان رئيس الوزراء نتنياهو يريد حل الدولتين على ارض عام 1967 وبشروط جديدة بتقسيم الضفة الغربية لدولتين الأولى للمستوطنين والثانية مجاورة للفلسطينيين". وأوضح الدكتور اشتية أسباب الرفض الفلسطيني ليهودية الدولة، مشيرا الى انها ترتبط بثلاث، المستقبل عبر اغلاق حق عودة اللاجئين، والحاضر بتهجير وازاحة فلسطيني 1948 لمناطق السلطة، والماضي بجعل الحركة الصهيونية حركة تحرر وطني وحققت عودة تاريخية لليهود الى وطنهم. وأضاف، "إسرائيل تريد استمرار الامر الواقع بتكريس الاستيطان والقتل ومصادرة الأراضي والاجتياحات والاعتقالات، وتحويل السلطة تدريجيا الى بلدية كبرى للضفة الغربية تقدم الخدمات للمواطنين ولا تسيطر على مقوماتها من المياه والكهرباء والأسواق والمعابر". وأوضح الدكتور اشتية ان السياسة الفلسطينية الحالية تقوم على كسر الامر الواقع واولها الاستمرار بتحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام وتشكيل الحكومة التي حتما ستقاطع وستفرض عليها العقوبات الاقتصادية، والتي يجب ان يكون برنامجها قائما على العمل الفوري لإعادة الكهرباء الى قطاع غزة وعلى مدار 24 ساعة، ومعالجة مشاكل البطالة التي وصلت الى مستويات خطيرة، وفتح معبر رفح على أرضية فلسطينية مصرية دون السماح بعودة إسرائيل إليه تحت أي شكل من الاشكال. واكد الدكتور اشتيه ان على العالم ان يعرف حقيقة راسخة ان السلطة ليست هدية او منة من أحد، فهي انجاز وطني شعبي تحقق بفضل تضحيات الشهداء وصمود الاسرى البواسل الذين يخوضون اليوم اضرابا عن الطعام، مشيرا الى ضرورة تغيير سياسة السلطة لتكون رافعة للمشروع الوطني، وان تكون سلطة مقاومة لإنهاء الاحتلال، وليست سلطة خدمات، إضافة الى إعادة صياغة مهامها بشكل كلي. وبين ان القانون الدولي يجب ان يأخذ دوره ويصبح الحكم وليست طاولة المفاوضات والضغط على الاحتلال الذي يحقق الأرباح يوميا من احتلال فلسطين اقتصاديا والسيطرة على ثرواتها بجعله احتلالا ذا كلفة مادية كبيرة. وشكر الجامعة على مبادرتها لعقد هذا المؤتمر الاستثنائي قائلا: " هذه الجامعة عودتنا ان تكون سباقة بكل ما هو جديد كجديد العلم الحديث الذي ادخلته لفلسطين، وان صانع القرار الفلسطيني حتما سيأخذ بعين الاعتبار توصيات هذا المؤتمر الدولي الأول في فلسطين لرسم السياسات المستقبلية في طريق التحرير وبناء الدولة وانهاء الاحتلال".

مدرسة فكرية جديدة
واكمل البيان:"وفي كلمته رحب رئيس الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس بالحضور الدولي والمحلي نيابة عن رئيس مجلس الإدارة الدكتور يوسف عصفور وأسرة الجامعة وقال: "الجامعة التي تحتضنكم اليوم انطلقت مسيرتها في اليوم الأول لانطلاقة انتفاضة الأقصى، وان فكرتها وعملية بنائها بدأت مباشرة بعد توقيع اتفاقية أوسلو في شهر 9 عام 1993 التي باركها الفلسطينيون بآمال كبيرة، ولكن للأسف لم يتم ادراك السلام لغاية الان، وبعد عشرون عاما بقيت عملية السلام مجرد عملية لم تسفر عن السلام، وبدلا منه وعلى مدى عقدين عمقت إسرائيل ووسعت احتلالها للأرض وهيمنتها وقمعها للفلسطينيين لتحاول مرارا تحطيم الحلم الفلسطيني بالعيش بسلام كسائر البشر". وأضاف، "فلسطين التي تحتلها إسرائيل هي أرضنا المقدسة، أرض الرسل والتوحيد، الأرض التي تتطلع منذ بداية القرن الماضي للسلام، فالتاريخ يشهد أننا ظلمنا وان العالم ظلمنا، متسائلا اما آن الأوان لان يتحرك العالم وينصفنا ويحقق العدالة لشعبنا بالعيش بسلام وأمان".
واكد الأستاذ الدكتور أبو مويس ان المؤتمر الدولي فرصة لنناقش كيف يمكن تحقيق السلام العادل والشامل في فلسطين والمنطقة، ونأخذ بعين الاعتبار كيف نحاصر دائرة الشر، ونتجنب الحرب والصراع، ونستفيد من رؤانا الفردية والجماعية لتحقيق السلام في المنطقة، محاولين وضع أسس لإطلاق مدرسة جديدة للأفكار من اجل السلام. وأشار الى ان الجامعة تسعي دائما لمكافحة التشاؤم بتفاؤل الإرادة التي أصبحت متجذرة في السلطة المعنوية لجميع الذين يناضلون من اجل الحرية والسلام والعدالة في جميع انحاء العالم بما في ذلك الفلسطينيين أنفسهم، ويجب ان نبقي في اذهاننا ان هذا الصراع غير متماثل ويتميز بعدم المساواة في القوة والمكانة، وعلينا ان نفهم منطق القوة وكيف يمكن تجاوزه، وندرك ان البحث عن السلام معقد بسبب الحقيقة المشار إليها في الشرق الأوسط ان الأنظمة هي الأكثر اختراقا من النظام السياسي الدولي.
وخاطب الحضور الدولي والمحلي قائلا: "نتوقع منكم ان تكونوا اسودا في التحليل والتشخيص والوصف، واسودا في التكهن حول الوصفة العلاجية الأمثل، وفي نهاية المؤتمر يجب ان تقولوا لنا ماذا يجب ان نفعل وليس فقط ما هو الوضع الراهن"، وأوضح ان الجامعة ترسخ اليوم فكرة التشارك في الهدف الاستراتيجي العام والابرز لبحث إمكانية إعادة تشكيل الصراع في فلسطين مع العلم ان هذه المهمة الفكرية هائلة وعميقة. وختم الأستاذ الدكتور أبو مويس حديثة قائلا: "نحن كفلسطينيين نمتلك الحق ولا نملك قوة التدمير بل إرادة البناء والعيش بسلام، وانني اليوم أقف امامكم وانا احمل في اليد اليمنى مفتاح العودة، مفتاحا لبيت مواطن فلسطيني شرد وهجر من قريته صفد في العام 1948 ، وفي اليد اليسرى أحمل غصن الزيتون كعنوان للسلام والمحبة، في وجه 200 قنبلة نووية اسرائيلية، أنتم الوسطاء ارجوكم أخبروا العالم اننا نحتاج السلام، ونتوق للحرية، ونبحث عن السلام في ارض السلام".

وزاد البيان:"وشارك في المؤتمر ممثلين عن جامعات كوفينتري ولندن البريطانيتين، وكادر هاس التركية، وأكرون في أوهايو الامريكية، وواشنطن الامريكية، وأوتوا وتورنتو في كندا، واديس ابابا الاثيوبية، وقرطبة وغرناطة الاسبانيتين، وفيينا النمساوية، وجواهرال نهرو الهندية، والعلوم الحياتية النرويجية، ولام باري جون مونيه في مدينة باري الإيطالية. وتخلل اليوم الأول للمؤتمر ثلاث جلسات نقاش حملت الأولى التي أدارها الدكتور مفيد قسوم من الجامعة العربية الامريكية عنوان "قضايا لب الصراع" وقدم فيها كلا من الدكتور منار مخول من مؤسسة بديل ورقة حول اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة والعملية السلمية، والدكتور سهيل خليلية من معهد الأبحاث التطبيقية ورقة بحثية حول الاستيطان وآثاره الاستراتيجية على تحويل الصراع، وتحدث الأستاذ الدكتور يوسف جبارين من ام الفحم عن استراتيجية إسرائيل نحو القدس، وقدمت الباحثة نوا شانلنجر من الهند مداخلة عن تخيل المستقبل والتخطيط لعودة اللاجئين الفلسطينيين".

جلسات مميزة
وجاء في البيان أيضا:"اما الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور تشارلي ثايسون من جامعة كوفينتري البريطانية وحملت محور "المقاومة الشعبية" تحدث فيها كلا من الدكتور مروان درويش من جامعة كوفينتري عن حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية ضد جدار الفصل العنصري والمستوطنات، والدكتور مازن قمصية من جامعة بيرزيت عن دور المقاومة الشعبية في تحويل الصراع، والدكتور عبد الرحمن التميمي من جامعة القدس حول مستقبل المقاومة الشعبية في ظل اتفاقية سلام مؤقتة، وقدم الأستاذ محمود ظواهري من لجنة تنسيق النضال الشعبي في محافظة بيت لحم ورقة بعنوان المقاومة الشعبية كمرحلة رابعة نحو انتفاضة سلمية ثالثة، والدكتور دييغو هيدلجو من جامعة قرطبة الاسبانية ورقة بحثية عن الكفاح ضد الاحتلال عن طريق التدخل الدولي السلمي لتحويل الصراع في فلسطين، والباحثة آنا سانشيز من المعهد الدولي للعمل اللاعنفي ورقة بعنوان دور المجتمع المدني في بناء السلام وتحويل الصراع. وحملت الجلسة الثالثة محور "اللغة والادب والفن والمثقفون في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" وادارها الدكتور راسم كايد من الجامعة العربية الامريكية، حيث شارك فيها كلا من الأستاذ الدكتور احمد عطاونة رئيس جامعة الخليل بورقة عن تحليل الخطاب السياسي الإسرائيلي في ظل الاحتلال، وقدم الأستاذ الدكتور محمد دوابشة من الجامعة العربية الامريكية مداخلة حول صورة الاخر في الخطاب الادبي للصراع، وتحدث الأستاذ الدكتور ايسار سيلين من جامعة كادر هاس التركية عن دور الفنانين واعمالهم في تحويل الصراع، والدكتور زهير الصباغ من جامعة بيرزيت بورقة عن دور المثقفين الإسرائيليين في هندسة الصراع" إلى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة