الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 23:01

نصائح وتوجيهات للشباب/ مقال مؤسسة حراء الأسبوعي

كل العرب
نُشر: 01/06/14 14:25,  حُتلن: 14:55

صلاتكم نجاتكم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
لقد اكرمنا الله تبارك وتعالى بهذا الدين العظيم الذي ارتضاه لنا سبحانه ، حيث قال جل ذكره : " وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " (المائدة: 3)، وقد فرض الله عز وجل علينا عبادات كثيرة وجليلة لتحقيق معنى العبودية لله تبارك وتعالى ، ومن أعظم هذه العبادات وأجلها وأهمها هي الصلاة ، عمود الدين وأساسه المتين ، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام ، وصلة بين العبد وربه فهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة لقوله عليه الصلاة والسلام : " أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة "
وهي شعار للمسلمين وميزة عظيمة لهم عن غيرهم من البشر ، لقوله عليه الصلاة والسلام : " العهد بيننا وبينهم الصلاة ... " ، وما أكثر آيات القرآن الكريم التي تحض وتأمر المؤمنين بالصلاة ، فإن دلَّ ذلك عل شيء فإنما يدل على أهميتها الكبيرة في ديننا العظيم .

أيها الشباب :
صلاتكم سفينة نجاتكم وعبوركم إلى بر الأمان وإلى ورحمة الله ورضوانه ، وتركها خسران وويل وثبور ، فحافظوا عليها فهي قرة لعيونكم وفرح لقلوبكم ونور لصدوركم ، وتبييض لوجوهكم يوم القيامة ، وابتعاد عن المنكرات وسوء الأخلاق ، لقوله تعالى : " إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ " (العنكبوت: 45) ، لأن الناظر اليوم إلى واقع الشباب ليجد أن كثيراً منهم قد تساهل أو تغافل أو تكاسل أو ضيّع -للأسف - هذا الركن العظيم ، مع علم هؤلاء الشباب بأنها ركن أساس في الدين وفريضة إلهية قد فرضها الله عليهم ، فلا تكونوا أيها الشباب ممن ضيع حق الله في الصلاة ، فما أجمل ذلك الموقف لما نرى شباب المسلمين يحافظون على أداء صلاتهم في أوقاتها في بيوت الله تعالى ، يقيمونها كما أمرهم ربهم سبحانه ، ولا يتركونها أو يأخرونها تحت أي ظرفٍ كان .

أيها الشباب :
صلاتكم حفظ لدينكم وشكر لنعم خالقكم ، وتكفير للسيئات ورفعة للدرجات وزيادة الحسنات ، حيث قال صلى الله عليه وسلم : " أرأيتم لو أن نهراً يجري بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، أيبقى من درنه شيء ، قالوا : لا يا رسول الله ، قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهنّ الخطايا " ، والصلاة كذلك قرب من رب الأرض والسماوات ، وهي علاج لأمراض النفوس ، ورياضة وتربية للأبدان ، فحافظوا عليه وإياكم والتفريط فيها حتى تسعدوا في الدنيا والآخرة إن شاء الله .
فهذه نصيحة ورسالة إلى كل الشباب ، الذين يحبون الله ورسوله وبالذات شباب مراكز حراء وطلاب الحلقات التربوية ، أن يتمسكوا ويحافظوا عليها لتكون لهم سعادة في الدنيا ونجاة يوم القيامة .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة