الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 03:02

إذا أردت أن تبني عاليا عليك أن تحفر عميقا/ بقلم: أمين عنبتاوي رئيس بلدية شفاعمرو

كل العرب
نُشر: 28/05/14 12:41,  حُتلن: 14:29

أمين عنبتاوي رئيس بلدية شفاعمرو في مقاله:

الخطة تهدف إلى الحفاظ على المال العام عملا بمبدأ الإنسان المناسب في المكان المناسب وقيام كل موظف بواجبه في إطار الوظيفة والمهام التي أنيطت به

لن نتردد في إنهاء عمل أي موظف لا حاجة لوظيفته أو لا يقوم بواجبه وذلك بعد الاتصال والتداول وإتاحة الفرصة لكل من يرغب في عرض موقفه ووجهة نظره

استلمنا البلدية بوضع صعب جدا مع عجز متراكم وشركة جباية ومحاسب مرافق بسبب سوء الإدارة والتعيينات السياسية المبنية على المحسوبيات والحسابات الانتخابية

 
يكثر الحديث في الأيام الأخيرة حول خطة تنجيع العمل في البلدية ومضمونها، وفي كثير من الأحيان يستغل البعض ذلك لنشر المغالطات وتحريف الحقائق، حفاظا على موقعه ومصالحه، وعليه ارتأينا أن نضع بين أيديكم هذا البيان لتوضيح الصورة، مؤكدين أن الهدف الذي انتخبنا لأجله هو إحداث التغيير الحقيقي وإنقاذ البلدية والبلد، ثم الارتقاء بهما إلى المكانة التي نستحق، لتصبح شفاعمرو مدينة بالفعل، نسعد بالعيش فيها ونعتز بالانتماء إليها.

لماذا خطة التنجيع؟
تهدف خطة تنجيع العمل في البلدية إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح كجزء من برنامج شامل متكامل في كل ما يتعلق بفحص عمل البلدية وأقسامها وموظفيها، صغارا وكبارا بدون استثناء. كما وتهدف الخطة إلى الحفاظ على المال العام عملا بمبدأ الإنسان المناسب في المكان المناسب، وقيام كل موظف بواجبه في إطار الوظيفة والمهام التي أنيطت به.

هذا مع حرصنا على إعطاء كل موظف ما يستحقه، علما بأن هنالك موظفين يقومون بواجبهم على أكمل وجه وعلى الرغم من ذلك لم يحصلوا على ما يستحقون، وعلى العكس كذلك، هنالك من يأخذون أكثر بكثير مما يستحقون. وعليه، لن نتردد في إنهاء عمل أي موظف لا حاجة لوظيفته أو لا يقوم بواجبه، وذلك بعد الاتصال والتداول وإتاحة الفرصة لكل من يرغب في عرض موقفه ووجهة نظره، وفقا للأنظمة المتبعة.

إضافة إلى كل ما تقدم، نحن نعتبر هذه الخطوات واجبا علينا وأمانة من منطلق الثقة الغالية التي حصلت عليها منكم، ونحن في الطريق الصحيح "لتغيير عن جد" والذي لا يمكن أن يتحقق إذا بقي حال البلدية على ما هو عليه.

لماذا وصلت البلدية إلى هذا الوضع؟؟؟
لقد استلمنا البلدية بوضع صعب جدا، مع عجز متراكم وشركة جباية ومحاسب مرافق، بسبب سوء الإدارة والتعيينات السياسية المبنية على المحسوبيات والحسابات الانتخابية، الأمر الذي نتج عنه، وظائف لا حاجة لها بدون مصادقة وميزانية من وزارة الداخلية، وإضافات بدون مبرر على رواتب للبعض، وموظفون لا يعملون أصلا، وهذا يكلف البلدية نحو ثلاثة ملايين شيكل سنويا.

نتيجة لذلك خسرت شفاعمرو سنويا الكثير من ميزانيات الدعم والهبات من وزارة الداخلية، التي تشترط منحها للسلطة المحلية، بالإدارة السليمة وليس فقط بالجباية.

هذا إضافة إلى الملايين التي كانت تضيع أو تختفي بسبب العمل العشوائي والغير مهني والغير مستقيم كذلك، في العديد من المشاريع.

كل هذه الملايين كان بالإمكان توظيفها في برامج ومشاريع حيوية للبلد.

*مصلحة البلد و 40 ألف مواطن أهم من مصلحة موظف لا يقوم بواجبه أو موظف وظيفته وهمية، أو ليست له وظيفة أصلا، كما أن مصلحة البلد والمواطنين أهم كذلك من المصلحة الشخصية لهذا المقاول أو المراقب، أو من يتعاون مع هذا أو ذاك.
تنفيذنا لخطة التنجيع، يضمن معالجة هذا الوضع ويمكّننا من توفير هذه الملايين، ومن الحصول على الميزانيات لاستثمارها في مصلحة البلد والناس، فبدلا من الحديث عن "قطع الأرزاق"، يجب أن يكون الحديث عن المحافظة على الأمانة والمال العام، حيث أننا نعتبر أي مبلغ يعطى لمن لا يستحق أو يصرف بشكل غير صحيح، كأنه سلب من كل الناس، لان مال البلدية بالنسبة لنا هو مال عام، سنعمل ونحرص على صيانته واستثماره لشفاعمرو.

في وضع كهذا، إذا أردنا البناء راسخا، ثابتا ومتينا، يجب أن يكون الإصلاح والتصحيح في الجذور ومن الأساس، وهذا ما افتقدته شفاعمرو على مدار سنوات، وقد جئت لأنجزه وعلى أساسه انتخبتموني، وعليه فاني أرى التغيير الجدي في الجهاز البلدي وتحسين أداء وعمل البلدية وموظفيها، مطلبا أساسيا لا تراجع عنه ولا تأتأة فيه أو تردد، بل اعتبر التقصير فيه، خيانة للثقة ولا يمكن أن اقبل بذلك، واستنادا على القول المأثور "رضا الناس غاية لا تدرك، ورضا الله غاية لا تترك"، ما يهمني هو رضا من يريد الحق والصواب وتهمه المصلحة العامة.

على ضوء ما تقدم وبعد أن قلنا وأكدنا قبل الانتخابات: "اجا الوقت لتغيير عن جد"، أعلنها اليوم وبأعلى صوت: "إجا الوقت للحسم"، وهذه بداية الطريق ولن تتوقف، لان كل من في البلدية، رئيسا وأعضاء وموظفين، وكل من يعمل مع البلدية من مقاولين ومراقبين، عليه أن يعتبر نفسه في امتحان دائم، من دعائم اجتيازه والنجاح فيه، حفظ العهد والوفاء بالوعد، والعمل بشكل مهني، بنزاهة واستقامة وبصدق وتفان.

كما أؤكد مجددا ما أعلنته قبل الانتخابات وعلى الملأ، كمبدأ في الإدارة السليمة ونهج عمل وبوصلة توجهني: كل صاحب حق، مواطنا كان أو موظف بلدية، سأسعى لان يصله حقه "قبل أن يكون طالبه مني أو كاتبا إلي فيه"، فالحق يعلو ولا يعلى عليه.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة