أبرز ما جاء في بيان مركز السبيل:

لا توجد أي دولة يتم فيها محاكمة الأطفال في محاكم عسكرية والتي لا توفر حماية لحقوقهم

الممارسات القمعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين الأطفال لم تعد تخفى على أحد

هنالك عدد كبير من الأطفال تتعثر دراستهم ويواجهون مشاكل نفسية بسبب اعتقالهم لفترات طويلة

حق الطفل في التعلم حتى لو كان في المعتقل هو حق منصوص عليه في القانون الدولي لحقوق الانسان

نأمل أن يتمكن قداسة البابا خلال زيارته الى بيت لحم والقدس والأماكن المقدسة أن يعبر عن رحمته تجاه هؤلاء الأطفال وهو يتابع درب آلامهم المعاصر

عمم مركز السبيل المسكوني، بيانا صحفيا اليوم الجمعة، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "تم توقيع نداء موجه إلى قداسة البابا فرنسيس من قبل ما يقارب ستة آلاف شخص من جميع أنحاء العالم يطالبون فيه قداسته أثناء زيارته للقدس أن يثير مع السلطات الإسرائيلية قضية انتهاكات حقوق الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية والذين لا يتجاوز عمر بعضهم الإثني عشر عاما. وقد تم تسليم هذا النداء في الفاتيكان قبل مغادرة الحبر الأعظم إلى الأراضي المقدسة".

قداسة البابا فرنسيس

وتابع البيان: "بدأت هذه المبادرة يوم أربعاء الرماد )اليوم الاول من الصوم الفصحي) 2014 وذلك بكتاب مفتوح تم توقيعه من قبل أكثر من مائتي شخص من جميع الديانات الموحدة من ضمنهم 24 أسقفا ورجال دين مسيحيين ومسلمين ويهود. وكان من أوائل الذين وقعوا النداء، البطريرك الأسبق للكنيسة الكاثوليكية في القدس والأراضي المقدسة ميشيل صباح ورئيس الأساقفة عطاالله حنا من بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس ورئيس الأساقفة الأسبق ديسموند توتو من جنوب أفريقيا".

وجاء في البيان: "قام أصدقاء السبيل في امريكا الشمالية بالتعاون مع مركز السبيل في القدس "صوت مسيحي فلسطيني" بالتنسيق لهذه المبادرة وبدعم ملحوظ من قبل عدة كنائس وتجمعات دينية وحركات سلام في أمريكا الشمالية واوروبا. فالممارسات القمعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين الأطفال لم تعد تخفى على أحد فقد نبهت إليها عبر السنوات عدة مؤسسات حقوق إنسان دولية مثلSCI, UNICEF, DCI مؤسسة الضمير الفلسطينية ومؤسسة حقوق الانسان الاسرائيلية بتسيليم، ومؤسسة Military Court Watch. إن تقرير اليونسيف الأخير حول الأطفال الفلسطينيين ركز على معاملة إسرائيل لمئات من الأطفال الذين يقضون فترة حكمهم في السجون الإسرائيلية. وبناء على ما يزيد عن 400 شهادة تحت القسم استنتجت اليونيسيف أن سوء معاملة الأطفال الذين يواجهون النظام هو أسلوب ممنهج ومعمم. وهذه المعاملة التي تم توثيقها من قبل اليونسيف تشمل اعتقالات للأطفال في ساعات الليل وهم معصومو الأعين وأرجلهم مقيدة بالأصفاد بالاضافة الى التعذيب النفسي لأطفال بعمر الثانية عشرة. وفي نهاية تقريرها تؤكد مؤسسة اليونسيف انه لا توجد أي دولة يتم فيها محاكمة الأطفال في محاكم عسكرية والتي لا توفر حماية لحقوقهم".

وتابع بيان مركز السبيل: "هنالك عدد كبير من الأطفال تتعثر دراستهم ويواجهون مشاكل نفسية بسبب اعتقالهم لفترات طويلة. إن حق الطفل في التعلم حتى لو كان في المعتقل هو حق منصوص عليه في القانون الدولي لحقوق الانسان وبالأخص في المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان والمادة 94 من إتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949. منذ بداية احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس وغزة عام 1967 قيد حق المعتقلين في التعلم و أحيانا حرموا منه كليا. هذه القيود تفرض على الأطفال والشباب الذين تعتقلهم إسرائيل بمعدل 700 شخص في العام. تستنتج مؤسسة الضمير الفلسطينية لحقوق الانسان من هذه الممارسات أن اسرائيل تهدف الى تجهيل الشعب الفلسطيني وخاصة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16-18 عام والذين هم الركيزة الأساسية لتطوير المجتمع وأمل المستقبل لعائلاتهم".

وختم البيان: "نأمل أن يتمكن قداسة البابا خلال زيارته الى بيت لحم والقدس والأماكن المقدسة أن يعبر عن رحمته تجاه هؤلاء الأطفال وهو يتابع درب آلامهم المعاصر، راجين أن يولي أمرهم إهتماما خاصا ويطالب السلطات الإسرائيلية بوضع حد للممارسات القمعية ضد الأطفال. "دعوا الأطفال يأتون إلي ولا تمنعوهم، لأن لأمثال هؤلاء ملكوت الله." (لوقا 16:18) الى هنا نص البيان.