شادية مرقس- سبيت لموقع العرب:

لا نتوقع أن تكون للبابا عصا سحرية ولكن نأمل منه وسنطلب منه طرح قضيتنا

نثق بقدرة البابا على حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكونه شخصية دينية كبيرة وهامة ورئيس دولة الفاتيكان

البابا لا يستطيع حل المشكلة بشكل شخصي ولكن له تأثير كشخصية دينية ورئيس دولة لحث نتنياهو على ملف اقرث وبرعم لإيجاد حل لهذه القضية

الجانب السياسي مبني على الجانب الروحاني فعلاقتنا بالبابا علاقة كنسية وعلاقة مسيحية كوننا نرى فيه الأب الروحي لكل المسيحيين في العالم والذين نحن جزء منهم

"99% من أهالي قريتي إقرث وبرعم المهجرتين، سيعودون الى قراهم في حال تم حل هذه القضية التي سنطرحها على قداسة البابا فرنسيس يوم الأحد القادم خلال تناولنا الغذاء معه بعد قداس بيت لحم، إيمانا منا بقدرته على حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكونه شخصية دينية كبيرة وهامة، ورئيس دولة الفاتيكان، لإيجاد الحلول المنصفة لمشكلة مهجري إقرث وبرعم" هذا ما أكدته شادية مرقس- سبيت من بلدة كفرياسيف، اليوم الأربعاء، لموقع العرب وصحيفة كل العرب، ردا على سؤالنا بخصوص لقائها هي وعائلتها المكونة من: زوجها جورج وابنها وابنتها، مع قداسة البابا.

شادية سبيت وزوجها جورج

وعن شعورها، تقول شادية مرقس- سبيت: "أنا من المبادرين للقاء البابا، فموضوعنا مع الفاتيكان هو قضية أكبر وأعمق من هذا اللقاء المترقب الأحد القادم، حتى نوصل الصورة للبابا". وتابعت: "كانت لنا عدة محادثات مع السفير الباباوي في آخر خمس أو ست سنوات، وما زالت مستمرة، لإيجاد حل للقرى المهجرة إقرث وبرعم، كما فكرنا بتعيين موعد للقاء البابا في الفاتيكان، ولكن عندما علمنا بالزيارة، وطلب البابا لقاء خمس عائلات مسيحية تمثل قضايا مهمة، بذلنا جهدا باسم لجنة أهالي برعم وإقرث، لإقناع القائمين على هذه الزيارة، بأن قضية اقرث وبرعم هي قضية هامة لمسيحيي فلسطين والتي يجب أن تدرج على جدول لقاءات البابا".

وفيما اذا كانت تعتبر اللقاء سياسيا أم دينيا، أكدت سبيت بالقول: "الجانب السياسي مبني على الجانب الروحاني، فعلاقتنا بالبابا علاقة كنسية وعلاقة مسيحية، كوننا نرى فيه الأب الروحي لكل المسيحيين في العالم والذين نحن جزء منهم".

وفي ردها على سؤالنا حول قوة تأثيرهم على صاحب القداسة بخصوص هذه القضية، أجابت: "من تجربتي أعلم أنه وبعد زيارة شخصية مثل البابا لإحدى الدول، وتطلب التدخل في قضية سياسية لرعاياها، يكون تحركا، مع العلم أن البابا لا يستطيع حل المشكلة بشكل شخصي، ولكن له تأثير كشخصية دينية ورئيس دولة، لحث نتنياهو على ملف اقرث وبرعم لإيجاد حل لهذه القضية. لا نتوقع أن تكون للبابا عصا سحرية، ولكن نأمل منه وسنطلب منه طرح قضيتنا يوم الإثنين، بعد يوم من لقائنا، أمام رئيس الوزراء نتنياهو، للجلوس مع ممثلي القرى ولجان القرى المهجرة والوصول معهم الى حل منصف".

خلال عماد ابن وبنت جورج وشادية- سبيت في إقرث

واعتبرت شادية مرقس- سبيت أن "الحل المنصف هو العودة وبناء برعم وإقرث من جديد". وعما اذا كانت هنالك صعوبات في مد اقرث وبرعم بالماء والكهرباء واللوازم والمعدات الأخرى قالت: "الموضوع ليس موضوعا تقنيا، لأن التقنيات موجودة بل هو موضوع مبدئي، خاصة وأن محكمة العدل العليا الاسرائيلية أقرت العودة منذ العام 1951".

ونوّهت الى أن "أهالي إقرث وبرعم لم ينقطعوا إطلاقا عن بلدتهم، فالموتى يدفنون في إقرث وبرعم والصلوات والمناسبات مثل مناسبة منح سر المعمودية أو سر الزواج، يتم في إقرث وبرعم، لأن الانتماء الأول لأهالي إقرث وبرعم هو إقرث وبرعم وبعدها البلدات التي يعيشون حاليا بها".

وأشارت الى أنهم "سيحثون البابا خلال الإجتماع على التدخل، معتبرة أن هذا تيار من النضال وهو واحد من النضالات" وأوضحت: "لدينا أبطال من الشباب والشابات الذين عادوا الى إقرث وبرعم وهم يمارسون العودة 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، بالإضافة الى مسار آخر أمام حكومة إسرائيل، من خلال حث الوزراء وأعضاء الكنيست على فتح باب المفاوضات وإيجاد حل، والمسار المسيحي وهو لا يقل أهمية عن بقية المسارات، ونستنفذه من خلال لقائنا مع قداسة البابا، بالإضافة الى المسار القضائي. فهذه قضية شعب مهجر وليست قضية بسيطة لحلها".

وخلّصت شادية مرقس- سبيت حديثها بالقول إنه "يجب أيضا التطرق الى حل قضية مهجري الداخل، إلا أن الأناس الفعالين في إقرث وبرعم محدودي الامكانيات والعدد والماديات، ولا يستطيعون قيادة مسيرة مهجري الداخل وحدهم".