الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 20:02

أمسية وطنية في مجد الكروم بعنوان أسرى بلا حراب: 66 عاما على النكبة

أمين بشير -
نُشر: 17/05/14 09:17,  حُتلن: 12:05

علي سليم مناع مدير المكتبة العامة أكد أن النكبة للشعب الفلسطيني لم يتعرض لها أي شعب في العالم والتي كانت سببا في تشريد أبناء الشعب الفلسطيني

وديع عواودة الركّز على حيوية الرواية الشفوية كمصدر في الكتابة التاريخية بعدما باتت أوساطا هامة من المؤرخين في العالم تولي لها إحترامها ومكانتها بدلا من تقديس المصادر المكتوبة والأرشيفات فحسب

سليم صليبي رئيس المجلس المحلي:

النكبة مستمرة والمجتمع الفلسطيني في إسرائيل يواجه تبعاتها كل يوم بالكثير من مجالات حياته وهناك أهمية توثيق الرواية التاريخية بعيدا عن البكائيات وعلى أهمية توخي الدقة في جمع تفاصيلها لأنها لا تحتاج للتضخيم والمبالغة

شارك حشد كبير من أهالي بلدة مجد الكروم والبلدات المجاورة في الأمسية الوطنية التي نظمتها إدارة المكتبة العامة في مجد الكروم بالتعاون مع إدارة المركز الثقافي، على مسرح المركز في البلدة. الأمسية الوطنية والتي جاءت عشية الذكرى السنوية 66 للنكبة شارك فيها المؤرخ والبروفيسور مصطفى كبها إبن بلدة أم القطف في المثلث، والكاتب الصحفي وديع عواودة إبن بلدة كفركنا لمناقشة الإصدار الجديد لهما بعنوان "أسرى بلا حراب" والذي يتحدث عن نكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948 وتم توثيقه بشهادات حية من المهجرين أنفسهم وإرفاق ملفات من الأرشيف الصهيوني، وصدر الكتاب عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت.

مدير المكتبة العامة في مجد الكروم علي سليم مناع رحب بالحضور والذي يواكب دائما نشاطات المكتبة العامة في لقاء الشهر، والذي تحول في الآونة الأخيرة إلى لقاء أسبوعي بسبب إرتفاع وتيرة النشاطات والفعاليات الثقافية التي يتم تنظيمها بالتعاون مع إدارة المركز الجماهيري، وأكد أن النكبة للشعب الفلسطيني لم يتعرض لها أي شعب في العالم والتي كانت سببا في تشريد أبناء الشعب الفلسطيني، ومن هذا المنطلق وحبا في وضع الاصبع على عدد من النقاط الهامة والمحطات الحساسة في تاريخ الشعب الفلسطيني قبل وبعد النكبة كانت هذه الأمسية بمشاركة باحثين في هذه النكبة.

قسم التاريخ والفلسفة
رئيس المجلس المحلي في مجد الكروم سليم صليبي أكد: "أن النكبة مستمرة والمجتمع الفلسطيني في إسرائيل يواجه تبعاتها كل يوم بالكثير من مجالات حياته، وهناك أهمية توثيق الرواية التاريخية بعيدا عن البكائيات وعلى أهمية توخي الدقة في جمع تفاصيلها لأنها لا تحتاج للتضخيم والمبالغة". وفي محاضرته إستعرض رئيس قسم التاريخ والفلسفة في الجامعة المفتوحة البروفيسور مصطفى كبها محتويات الكتاب بالتركيز على المعتقلات التي أسستها إسرائيل فور قيامها في 15 أيار 48 وزجت فيها نحو 12 ألف شاب من المدن والقرى الفلسطينية إعتقلتهم خلال وبعد إحتلالها خاصة في خمسة معتقلات مركزية (عتليت، إجليل، تل لييفينسكي، صرفند وأم خالد). كما توقف عند الأسباب المعلنة والمخفية وراء الإعتقالات ولم يكن الإعتبار الأمني أهمها رغم أنها إعتقلت عادة عددا من الشباب يساوي عدد الأسلحة التي ضبطت أو سلمت. لافتا لرغبة الحركة الصهيونية بالسيطرة على الباقين في وطنهم والتحكم بهم من خلال القمع والإذلال، مساومة الأسرى بين الحرية وبين مغادرة وطنهم، إستغلال القوى العاملة في أعمال السخرة لا سيما تنظيف المدن والبلدات المهجرة من محتوياتها. كذلك أشار للرغبة في التضخيم إستكمالا للرواية التاريخية الصهيونية وكأن 1948 كانت حربا عادية تم فيها تبادل أسر الجنود وهذا سر تسمية الكتاب" أسرى بلا حراب". كما أشار لأوجه الإضطهاد والحرمان التي تعرض لها هؤلاء الأسرى أمام التجويع والبرد والحر والإنقطاع عن الأهالي والضرب والقتل. وتوقف عند بعض الروايات الشخصية غير الإنسانية حينما إضطر بعض الأسرى للقيام عنوة وتحت تهديد السلاح بتنظيف بيوتهم من محتوياتها كما حصل مع الكاتب محمد البطراوي في بلدة أسدود(أشدود).

من جانبه أكد الكاتب الصحفي وديع عواودة في مدخل محاضرته على أن 1948 شهدت من بين دلالاتها الكثيرة  إنتصار التنظيم على الفوضى والإرتجالية مفاضلا بين خطة عمل صهيونية للإحتلال والتطهير العرقي وبين ردود فعل عشوائية لا تحكمها قيادة مركزية. ورغم الفوارق بين الحالتين فاضل عواودة بين ممارسات الصهيونية في بعض المعتقلات وبين معسكرات التركيز من ناحية التنكيل والتعذيب منوهها للإستخدام المبكر من قبل إسرائيل وقتها لنظرية الصدمة والترويع المعدة لإحتلال وعي الفلسطينيين تمهيدا لتدجين "الأغصان المتبقية" من الشجرة الفلسطينية التي اجتثت جذورها في النكبة. وإستعرض عواودة تجربة الأسر بوجهها الآخر المرتبط ببطولات فردية وجماعية خاضها الأسرى داخل المعتقلات دفاعا عن كرامتهم وحقوقهم وتمسكهم بالبقاء في الوطن. كما ركّز على حيوية الرواية الشفوية كمصدر في الكتابة التاريخية بعدما باتت أوساطا هامة من المؤرخين في العالم تولي لها إحترامها ومكانتها بدلا من تقديس المصادر المكتوبة والأرشيفات فحسب. منبها إلى أهمية الرواية الشفوية في الحالة الفلسطينية نظرا لنهب المصادر المكتوبة والمكتبات والأرشيفات الحيوية لإستكمال الرواية التاريخية الفلسطينية.

كذلك نوه لأهمية الرواية الشفوية في بناء الذاكرة الجماعية وصياغة الهوية الوطنية لاسيما أن الفلسطينيين في إسرائيل يحرمون منها داخل المدارس لإعتبارات سياسية توجه وزارة المعارف، خاصة بما يتعلق بالجغرافيا وتسمية الأماكن وتابع" في كتب الموطن والجغرافيا الرسمية يدعى نهر العوجا "اليركون، جبل فقوعة " جلبوع"، نهر المقطع، "الكيشون"، مفرق مسكنة، "جولاني"، مفرق الخالدية، مفرق هموفيل"، مفرق السعادة، مفرق تشيكبوست إلخ.. ناهيك عن أسماء البلدات الفلسطينية المدمرة. وتستضيف شفاعمرو الكاتبين في ندوة ثقافية بالثاني والعشرين من الشهر الجاري.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
215518.77
BTC
0.52
CNY