الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 05:01

سلطات إسرائيل تسلب البدو أراضيهم

ياسر العقبي –
نُشر: 16/05/08 07:58

* سلطات إسرائيل تستمر في سلب البدو أراضيهم..
* يطالب بإعادة الأراضي العربية لأصحابها من العرب-البدو..
* يكشف: بعض العمال الذين جندهم الحكم العسكري ماتوا جوعًا لقلة الطعام والعمل الشاق..
* موقع "العرب" ينشر بعض هذه الوثائق لأول مرة..


بحضور العشرات من الناشطين من مؤسسات داعمة لحقوق الإنسان، أدلى رئيس جمعية مؤازرة وحماية حقوق البدو، نوري العقبي، الخميس، بشهادته أمام لجنة القاضي المتقاعد اليعزر غولدبيرغ المنعقدة في "مبنى الحكومة" في بئر السبع، أكد خلالها بالوثائق التاريخية، منذ الحكم العثماني وحتى اليوم، بأن "السلطات الإسرائيلية تستمر في التمييز في كافة مجالات الحياة ضد البدو"، كاشفًا النقاب عن القوانين والأساليب التي تستعملها إسرائيل لتنفيذ سياستها في سلب البدو أراضيهم، حيث كانت تشطب أن الأرض كانت زراعية وتحولها على موات لهذا الغرض". وطالب العقبي اللجنة بالاعتراف بالقرى الموجودة وإقامة قرى زراعية وتطويرها اقتصاديًا، وإعادة الأراضي العربية لأصحابها من العرب-البدو.


نوري العقبي يعرض صورة جوية من أيام الانتداب البريطاني تثبت استغلال الأرض زراعيًا

وقال العقبي في شهادته أمام اللجنة اللجنة الحكومية التي أقيمت "لاقتراح سياسة لتنظيم توطين البدو في النقب"، التي استمرت ساعة ونصف، "ليس سرًا أننا لا نثق بالسلطات الإسرائيلية، على ضوء السياسة التي تنتهجها ضد المواطنين، كأقلية قومية يتم التمييز ضدها في كافة مجالات الحياة. يوجد لدينا تجربة مريرة بشأن اللجان التي أقامتها السلطات في الماضي، آخرها لجنة أور، التي بقيت توصياتها حبرًا على ورق.



 لقد تعاملت معنا السلطات الإسرائيلية وكأننا غرباء في وطننا، ومسوا بنا وبحقوقنا وبكرامتنا وبممتلكاتنا بصورة تتناقض كليًا بما جاء في وثيقة استقلال دولة إسرائيل، وضد العدل الإنساني البديهي والقانون الدولي. لقد كان ذلك أيضًا ضد كل ما قطعه على أنفسهم قادة إسرائيل حين قيامها، والذين وعدوا بصيانة كرامتنا والحفاظ على حقنا في فلاحة أرضنا وتلقي المياه لاحتياجاتنا – وكل هذه الوعود نكثتها السلطات الإسرائيلية".



وأردف رئيس جمعية مؤازرة وحماية حقوق البدو، أنّ السلطات الإسرائيلية قامت بكل الأساليب، بعضها غير قانونية، بمصادرة أراضي البدو، وتسجيل هذه الأراضي على اسم سلطات التطوير والكيرن كييمت لإسرائيل، مشيرًا إلى أنه منذ انتهاء الحكم العسكري، عام 1966، بدأت الحكومة من خلال الكنيست بسن قوانين التخطيط والبناء – وكلها من أجل مصادرة البقية الباقية من أراضي البدو، وتضييق الخناق على المواطنين، وحشر المواطنين العرب-البدو على أقل مساحة من الأرض تنفيذًا لسياسة مرسومة هدفها "أكثر ناس على أقل بقعة من الأرض، وبالإضافة إلى ذلك تم قلع عشرات آلاف الأشجار المثمرة وزراعتها في شوارع مدن مختلفة في إسرائيل، ومصادرة مئات الآلاف من الماشية وذبحها بدون أي تعويض لأصحابها من قبل ما يسمى بـ"الدوريات الخضراء، وذلك لإجبار المواطنين على العمل في الخدمات العامة وإبعادهم عن عملهم التقليدي من زراعة وتربية الماشية".



وكشف رئيس جمعية حقوق البدو النقاب عن أن السلطات العسكرية، "جندت" المئات من أبناء العرب-البدو في الأعمال الشاقة في تعبيد الشوارع، وذلك مقابل أجر زهيد جدًا، وشبه غذاء مكون من رغيف خبز "صاج" وشوربة من الماء والقليل من الفاصوليا. وأضاف أن بعض العمال ماتوا جوعًا والبعض الآخر فقد الرؤية، خاصة في الليل.

 

مقالات متعلقة